العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ

نقابيون: «الوِحدة» سلاح العُمال في مواجهة محاولات ضرب الحركة النقابية

خلال حفل تكريم رواد الحركة العمالية الأوائل

المحتفى بهم في حفل تكريم رواد العمل النقابي بالمنبر الديمقراطي - تصوير : محمد المخرق
المحتفى بهم في حفل تكريم رواد العمل النقابي بالمنبر الديمقراطي - تصوير : محمد المخرق

رأى نقابيون أن سلاح الطبقة العاملة في دفاعها عن حقوقها وتحقيق مكتسبات لها وللوطن هو وحدتها وتماسكها، في ظل ما يعتري هذه الحركة من تصدعات يُراد بها ضرب هذه الحركة.

جاء ذلك، خلال حفل تكريم أقامته جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي للرواد الأوائل من الحركة العمالية وأعضاء المجلس الوطني، وذلك في حفله السنوي الأول من مايو/ أيار (عيد العمال العالمي) المقام مساء أمس الأول (الأحد) بمقر التقدمي بمدينة عيسى.

وفي بداية الحفل ألقى الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي عبدالنبي سلمان، كلمةً قال فيها: «لقد أردناها أن تكون أمسيةً لتكريم هذه الثلة من أبناء شعب البحرين الذين وقفوا إلى جانب القضايا العمالية والنقابية، والذين زرعوا البذرة الأولى في طريق الحقوق العمالية والنضال العمالي».

وأضاف «لابد أن نتذكر مناضلينا الذين وقفوا إلى جانب الحق العمالي، وهذه الأمسية للتذكير والاحتفاء والإشادة بهم والاستفادة من دروسهم وتجاربهم. لقد آن الأوان لنؤكد مجدداً على أهمية الوحدة العمالية والنقابية في ظل ما يعتري هذه الحركة من تصدعات يراد بها ضرب هذه الحركة».

بعدها ألقت نجاة الموسوي كلمةً عن المكرمين، استذكرت فيها تاريخ النضال العمالي، فقالت: «قبل أربعين عاماً من هذه الليلة تأسست أربع نقابات في الصحة والإنشاء والكهرباء وألبا، تبعتها عدة لجان عمالية».

وتابعت «أصبحت هذه النقابات في الذاكرة الأبدية تطفو على السطح كلما اشتد جحيم الضعف والاستغلال في معمعة الصراع الطبقي، وكلما ازدادت قسوة الشركات الاحتكارية أحسسنا بالحاجة إلى النقابات توحّد صفوفنا وتجمع رايتنا وتوحّد مطالبنا، وأهم هذه المطالب الخبز، السكن، والكرامة».

وسردت الموسوي تاريخ الحركات العمالية في البحرين، مشيرةً إلى «أحداث العام 1956 بقيادة هيئة الاتحاد الوطني، تلتها أحداث مارس/ آذار 1965، والتي قادتها الطبقة العاملة في بابكو، وفي العامين 1972 و1973 قامت عدة إضرابات ومسيرات عمالية، إلى حين تأسيس المجلس الوطني. وبعد تأسيسه حدث 36 إضراباً عن العمل اجتاز كل مصانع وشركات ومقاولات الوطن».

بعدها، ألقى فلاح هاشم كلمة عن النقابيين، أشار فيها إلى «العام 1974، إذ كان وضع الحركة العمالية أفضل، ونشط القادة العماليين وبالتعاون مع النواب الوطنيين في تحشيد أكبر تأييد شعبي لمطلب إعلان الأول من مايو/ أيار عيداً رسمياً من قبل المجلس الوطني لاستصدار التشريع الخاص بذلك».

وبيّن هاشم أن «من مسببات الاحتفالية بعيد العمال ثلاث رسائل هي: أن سلاح الطبقة العاملة الأمض في نضالها في دفاعها عن حقوقها وتحقيق مكتسبات لكل الوطن هو وحدتها، وفي هذه السنة تجسد في شعارنا في المنبر الديمقراطي (على صخرة وحدة الطبقة العاملة تتكسر مشاريع الفتنة الطائفية)، وكذلك شعار الاتحاد العام (بوحدتنا نحقق المكاسب العمالية)».

وأضاف «إن مشاريع القوانين المعيقة للتقدم والهاضمة لحقوق العمال وإن استطاعت أن تبطئ من عجلة التقدم إلا أنه لابد أن يحق الحق بالاعتراف بها وما المكابرة بسن قوانين وتشريعات مخالفة لسنة التطور الإنساني أو عدم موافقتها مع معايير العمل الدولية، إلا ستنكسها الأيام وسنستعيد حقوقنا».

واختتم بالقول: «كما استطاع عمالنا أن يتجاوزوا كل الأشكال الهجينة التي فرضت عليهم ومرةً أخرى يحلقون كطائر الفينيق ويلملموا قواهم لتنبعث مرة أخرى مع خطوات الانفراج السياسي وتنخرط المجاميع الكبيرة من عمالنا في تأطير قواها وتنظيم صفوفها في نقابات أسست مجتمعة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في يناير/ كانون الثاني 2004، سنتجاوز هذه المرة أيضاً وسنكون أقوى وأصلب عوداً».

بعدها بدأت فقرة تكريم الرواد من الحركة النقابية والعمالية، إذ تسلّم المكرمين الدروع التذكارية من الرئيس الفخري لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي أحمد الشملان والأمين العام للجمعية عبدالنبي سلمان.

العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً