كشفت دراسة «الوعي بالغذاء الصحي واللياقة البدنية في مملكة البحرين» التي تجريها شركة زاركا إنتراكتيف بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة أن المواطنين أصبحوا على وعي أكبر بأهمية الصحة والغذاء الصحي واللياقة البدنية، إذ أظهرت أن هناك توجها ايجابيا بشأن عدم التدخين، إذ يظهر البحث أن عدد غير المدخنين ازداد بشكل ملحوظ بنسبة 22 في المئة بالمقارنة مع الدراسة السابقة.
وعرضت إدارة تعزيز الصحة العامة بالتعاون مع شركة زاركا إنتراكتيف نتائج البحث في سلسلته الخامسة أمس الاثنين (12 مايو/ أيار 2014) بجمعية الأطباء.
وشارك في المسح الصحي 501 من المستطلعين في جميع أنحاء المناطق المختلفة من جميع الجنسيات غالبيتهم من المواطنين البحرينيين وشملت الدراسة الفئة العمرية للمشاركين ابتداء من 16 سنة حتى 55 سنة فما فوق من بينهم 39 في المئة من الذكور و61 في المئة من الإناث، واستمرت هذه الدراسة لمدة أربعة أشهر، إذ إنه تم البدء فيها مطلع العام 2014 وتم تحليل النتائج في أبريل/ نيسان 2014، وكانت الشركة قامت بإعداد بحوث ودراسات دورية منذ العام 2012.
وقالت مديرة تعزيز الصحة في وزارة الصحة في البحرين أمل الجودر: «منذ أن بدأت زاركا إنتراكتيف هذه الدراسة في عام 2009 ونحن نلاحظ تحسنا كبيرا في مجال الصحة واللياقة البدنية ضمن نمط الحياة وخصوصاً من أجريت عليهم هذه الدراسة، فقد اعتمد الكثير من هؤلاء على سلوكيات نمط حياة صحية مثل عدم التدخين، التحكم في الوزن وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي».
وأضافت قائلة: «حدث هذا التغيير من خلال الجهود المكثفة التي تتم بواسطة وزارة الصحة في البحرين لتعزيز مستويات الوعي الصحي من خلال الحملات المختلفة، ووسائل الاتصال».
وأوضحت الجودر أن شركة زاركا إنتراكتيف قامت بإجراء هذه الدراسة بواسطة الانترنت على مستوى مملكة البحرين، إذ أجريت هذه الدراسة باستخدام تكنولوجيا زاركا التفاعلية على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك كشف أن الوعي بأهمية وجود حياة صحية وكذلك عادات الأكل الصحية آخذ في الارتفاع بين سكان البحرين، منوهة إلى أن النتائج ساعدت إلى حد كبير في تقييم وتوجيه خطط إدارة تعزيز الصحة العامة لترويج مفهوم الحياة الصحية في مملكة البحرين.
من جهته علق المدير التنفيذي لزاركا إنتراكتيف ورئيس منطقة الشرق الأوسط وافريقيا جاويد فاروقي قائلاً: «من خلال المشاركة النشطة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، فقد ساعدتنا وزارة الصحة في البحرين للوصول إلى أكثر عدد من المشاركين لتزويدنا برؤية أفضل، وستساعد هذه النتائج الوزارة في فهم والتخطيط بشكل أفضل في المستقبل لحملات الصحة واللياقة البدنية».
وأضاف قائلاً: «هناك علاقة مباشرة بين الصحة واللياقة البدنية مع السعادة، إذ إنه كما أظهر التقرير زيادة الوعي الصحي لدى سكان البحرين، إذ يشكل ذلك عاملا إيجابيا على الترتيب في مؤشر السعادة العالمي».
وأوضح فاروقي أن الشركة تقوم بإجراء دراسات دورية منذ عام 2009، كجزء من المسئولية الاجتماعية للشركة، إذ إنها تهدف إلى قياس العادات الصحية واللياقة البدنية بين مواطني دول مجلس التعاون والمقيمين، وتقديم الحلول التي تؤثر على البرامج الوطنية التي تنفذها وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية والأهلية الأخرى.
وتهدف الدراسة إلى قياس الوعي والسلوكيات الصحية وخصوصاً فيما يتعلق بالغذاء والنشاط البدني والتدخين والسلامة والفحوص الدورية لدى سكان مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى فهم مدى اهتمامهم بصحتهم الشخصية ولياقتهم البدنية خلال مشوار حياتهم، مع الاستفادة من نتائج الدراسة في التخطيط لحملات التوعية الصحية وتقييم مدى تأثير البرامج الحالية.
وبينت الدراسة أن 78 في المئة من المشاركين يمارسون الرياضة البدنية بمعدلات مختلفة في الأسبوع، في حين أن 23 في المئة منهم يمارسون الرياضة بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، بينما 35 في المئة من المشاركين يمارسون الرياضة من حين لاخر، في الوقت الذي ذكر 22 في المئة أنهم لا يمارسون الرياضة أبداً.
وكشفت الدراسة أن رياضة المشي هي أكثر أنواع الرياضة ممارسة في البحرين، إذ تشكل 82 في المئة، في حين أن التمارين الرياضية الهوائية تشكل 23 في المئة والجري 15 في المئة وتمارين الوزن 9 في المئة.
كما أظهرت الدراسة أيضا أن هناك توجها ايجابيا بشأن عدم التدخين، إذ يظهر البحث أن عدد غير المدخنين ازداد بشكل ملحوظ بنسبة 22 في المئة بالمقارنة مع الدراسة السابقة، في الوقت الذي هناك 87 في المئة من بين المشاركين غير المدخنين، في حين استبدل التدخين بالأنشطة الأكثر صحية مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو مشاهدة التلفزيون.
وأوضحت الدراسة أن نسبة التدخين بين النساء بلغت 3 في المئة و14 في المئة كانت نسبة المدخنين من الرجال، أما استهلاك التبغ فكانت النسبة الأعلى من نصيب العرب المشاركين في الدراسة، إذ 25 في المئة منهم يدخنون أكثر من علبة سجائر واحدة في اليوم، بينما الغربيون أقل من علبة واحدة يومياً.
وأما فيما يتعلق بالعادات الغذائية فأظهرت الدراسة أن غالبية المستطلعين يعتمدون على نظام ثلاث وجبات في اليوم، مع التركيز الرئيسي على وجود وجبة الفطور الصحية، إذ يتناول 87 في المئة من المشاركين وجبة الإفطار يومياً، في حين بلغت نسبة من يتناولون الإفطار بشكل يومي 79 في المئة بزيادة مقدارها8 في المئة عن المسح السابق.
وعلل 73 في المئة من المشاركين بالدراسة ممن لا يتناولون وجبة الإفطار بأنه ليس لديهم الوقت الكافي، بينما انخفضت نسبة المشاركين الذي يعتقدون بأن هذه الوجبة غير مهمة من 34 في المئة إلى 27 في المئة.
وقد أعرب معظم المشاركين 64 في المئة منهم أنهم يتبعون نظاما غذائيا صحيا يوميا ينبغي أن يتألف من كمية متوازنة من الكربوهيدرات والبروتين والدهون المنخفضة، في حين نحو 54 في المئة من المشاركين يفضلون أن يكون البرنامج اليومي مكونا من الكربوهيدرات العالية مثل الرز والخبز وغيرهما، في الوقت الذي بلغت نسبة من يتناولون الفواكه الطازجة و الخضراوات نحو 31 في المئة.
وذكرت الدراسة أن البحرينيين يتناولون السمك، إذ إن نصف المشاركين 56 في المئة أكدوا تناولهم الأسماك بشكل متكرر، بينما 34 في المئة من المشاركين يتناولونه في بعض الأوقات، أما فيما يتعلق بتناول الدجاج فبلغت نسبة 74 في المئة، مقارنة بـ44 في المئة من العينة يتناولون اللحوم.
وبينت الدراسة أن أقل من نصف المشاركين يتناولون الأطعمة المقلية من مرة لثلاث مرات في الأسبوع، في حين يتناول 13 في المئة من المشاركين الحلويات بشكل يومي، مقارنة بـ9 في المئة فقط منهم يتناولون المكسرات.
وكشفت الدراسة أيضا أن برامج التلفزيون لاتزال المصدر الرئيسي للمعلومات عندما يتعلق الأمر بالمعرفة الصحية واللياقة البدنية كما اوضح نحو 74 في المئة من أفراد العينة والذين يفضلون الحصول على المعلومات المتعلقة بالصحة من خلاله، في حين يأتي الإنترنت المصدر الثاني للمعلومات الصحية، كما اوضح نحو 69 في المئة خصوصاً بين المشاركين الشباب، أما وسائل الإعلام المطبوعة مثل المجلات فهي المصدر الثالث للمعلومات الصحية واللياقة البدنية بحسب إجابة نحو 28 في المئة من المشاركين وخاصة بين الإناث.
العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ