العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ

«بلكسكو» مهددة بوقف الإنتاج بسبب «أزمة الجسر»

جاسم سيادي متحدثاً إلى «مال وأعمال» - تصوير عقيل الفردان
جاسم سيادي متحدثاً إلى «مال وأعمال» - تصوير عقيل الفردان

حذر الرئيس التنفيذي لشركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) جاسم محمد سيادي من نتائج وصفها بـ «الصعبة جداً» على شركته والشركات الصناعية عموماً في حال استمرار مشكلة تكدس الشاحنات التي تعبر جسر الملك فهد.

وقال سيادي في لقاء مع «الوسط» إن الشركة، التي تعتمد على التصدير بنسبة 75 في المئة من إنتاجها، في وضع «حرج» حالياً، وإذا ما استمرت مشكلة الجسر فإن الشركة تواجه خيارات عصيبة من بينها وقف الإنتاج، معبراً عن ثقته في الجهات المعنية بإيجاد حلول ناجعة لمشكلة تكدس الشاحنات على الجسر.

وأوضح سيادي أن لدى «بلكسكو» ما يقدر بنحو 1500 طن من منتجات الألمنيوم المصنعة تنتظر أن تسلم إلى المشترين، متكدسة في أروقة الشركة في المنطقة الصناعية بسترة.

وقال: «كل ما نحتاجه هو 100 شاحنة تعبر جسر الملك فهد لحل المتكدس لدينا وإيصاله للزبائن، إلى جانب معدل 4 إلى 5 شاحنات يومياً بعد ذلك».

وذكر أن الشركة استثمرت في السنوات الثلاث الماضية نحو 25 مليون دولار لبناء وحدات إنتاج جديدة ولتحديث خطوط المصنع الثلاثة القديمة، وتجديد وحدات التغليف وزيادة الإنتاج إلى 33 ألف طن سنوياً، لكن مشكلة الجسر أدت إلى هبوط المبيعات وتدني الطلبات خلال هذا العام فقط بنسبة 40 في المئة.


استثمرت 25 مليون دولار لرفع الإنتاج إلى 33 ألف طن من منتجات الألمنيوم سنوياً

«بلكسكو» تواجه خيارات عصيبة قد تؤدي لوقف الإنتاج بسبب «مشكلة الجسر»

سترة - علي الفردان

حذر الرئيس التنفيذي لشركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) جاسم محمد سيادي من نتائج وصفها بـ «الصعبة جدا» على شركته والشركات الصناعية عموماً في حال استمرار مشكلة تكدس الشاحنات التي تعبر جسر الملك فهد.

وقال سيادي في لقاء مع «الوسط» ان الشركة، التي تعتمد على التصدير بنسبة 75 في المئة من انتاجها، في وضع «حرج» حالياً، وإذا ما استمرت مشكلة الجسر فإن الشركة تواجه خيارات عصيبة من بينها وقف الإنتاج، معبراً عن ثقته في الجهات المعنية بإيجاد حلول ناجعة لمشكلة تكدس الشاحنات على الجسر.

وأوضح سيادي أن لدى «بلكسكو» ما يقدر بنحو 1500 طن من منتجات الألمنيوم المصنعة تنتظر أن تسلم إلى المشترين، متكدسة في أروقة الشركة في المنطقة الصناعية في سترة.

وقال سيادي «كل ما نحتاجه هو 100 شاحنة تعبر جسر الملك فهد لحل المتكدس لدينا وإيصاله للزبائن، إلى جانب معدل 4 إلى 5 شاحنات يومياً» بعد ذلك.

وذكر ان الشركة استثمرت في السنوات الثلاث الماضية نحو 25 مليون دولار لبناء وحدات إنتاج جديدة ولتحديث خطوط المصنع الثلاثة القديمة، وتجديد وحدات التغليف وزيادة الإنتاج إلى 33 ألف طن سنوياً، لكن مشكلة الجسر أدت إلى هبوط المبيعات وتدني الطلبات خلال هذا العام فقط بنسبة 40 في المئة.

وقد تسببت مشكلة تكدس الشاحنات في نقص تدفق السيولة النقدية بسبب طول فترات التسليم وحدت من قدرة بلكسكو على التحصيل، وهذا يضع الشركة في وضع مالي صعب بسبب قصر فترة السداد التي تفرضها شركة «ألبا» على الشركات التحويلية لدفع مستحقات مشتريات الألمنيوم الخام التي تقدر بشهر واحد فقط. بينما تقدر معدلات التحصيل في أسوق الالمنيوم الخليجية ومنها البحرين بين 120 و180 يوما.

واقترح سيادي الذي شارك في اجتماعات بين القطاع الصناعي والجهات المعنية بمشكلة الجسر، عدة حلول لحل المشكلة من بينها اعتماد نظام التفويج، وتمديد ساعات العمل بالجهتين بالجسر، وتخليص إجراءات الشاحنات في ساحات الانتظار بالموانئ أو غيرها وقطرها إلى الجسر بصورة جماعية.

وفيما يلي اللقاء:

أعلنتم في السنوات الماضية عن بدء خطة لتحديث خطوط الإنتاج، أين وصل تنفيذ هذه الخطة؟

- بلكسكو في الثلاث سنوات الماضية انتهجت سياسة التوسعة بإضافة خطوط جديدة للإنتاج، وبالتحديد إضافة خط رابع للسحب، إلى جانب تركيب خط الصباغة بالأنودة الذي يتيح جودة عالية لصباغة الألمنيوم الكهروكيماوية، وهذان المشروعان تم الانتهاء منهما.

إضافة إلى ذلك قمنا بتحديث الخطوط الثلاثة القديمة للسحب لتحويلها إلى حديثة بنسبة 90 في المئة على أعلى المستويات الموجودة تكنلووجيا. وبذلك نكون حاليا أضفنا خطا رابعا للسحب. إلى جانب الانتهاء من تجديد خطين موجودين سابقاً، ويجري العمل حالياً على تحديث خط الكبس الأول وهو الأقدم، ونتوقع إعادة تشغيله قريباً جدا خلال الشهر القادم. هذا بجانب تحديث شامل لوحدة التغليف بتركيب ماكينات جديدة سيبدأ الشهر القادم أيضا.

ما هو تأثير ذلك على حجم الإنتاج؟

- كما هو مخطط، سيرتفع الإنتاج من 24 ألف طن إلى 29 ألف طن هذا العام، ثم إلى 33 ألف طن مع بداية 2015 مع الانتهاء من كامل خطة التحديث، كما لدينا حاليا طاقة إضافية في خط الأنودة الذي يضاعف الطاقة الإنتاجية لصباغة الألمنيوم بهذه التكنولوجيا.

ما هو حجم الاستثمار الذي ضخته الشركة في خطة التحديث؟

- يقدر بـ25 مليون دولار. كما نقوم حالياً بتحديث خط التغليف واستبدال كامل للماكينات بحديثة جدا. وكل ماكينات التغليف الجديدة وصلت المصنع حالياً، ونأمل أن يتم تركيبها في شهر يونيو/ حزيران المقبل، وهذا سيمنحنا جودة أعلى، وسيغطي الزيادة المستهدفة للإنتاج.

إذا ما تحدثنا قليلاً عن أداء العام الماضي نلاحظ انخفاضا في حجم المبيعات، ما هو سبب ذلك؟

- أحد الاسباب الرئيسية هي عمليات التحديث، لأن ذلك يضع جزءا من الخطوط خارج الانتاج. ولسوء الحظ فاننا في وقت وضعنا هذه الاستثمارات لرفع الإنتاج، وتعظيم الربحية، وتعزيز دور الشركة في الاقتصاد المحلي، ظهرت واحدة من المسائل الرئيسية التي تشكل تحديا حقيقيا ليس على ربحية الشركة فقط بل على استمرارية عملياتها، وهي مشكلة الجسر. ونحن على ثقة عالية بأن الجهات المعنية تعمل بجد لإيجاد حلول دائمة وسلسة لمشكلة تكدس الشاحنات في الجسر.

ولكن الأكيد أن الأمر الآن وصل الى مرحلة حرجة، لأن المشكلة يترتب عليها أن الانتاج لا يمكن إيصاله إلى العملاء في الوقت المناسب، وهذا التأخير له تأثير قاتل على الشركة.

نحن في سوق بها منافسة شديدة، فسوق سحب الألمنيوم من أكثر الأسواق حدة في المنافسة بوجود نحو 80 خط إنتاج بين كبيرة وصغيرة في جميع دول مجلس التعاون. وبطبيعة الحال، وكما هو معلوم، فإن «بلكسكو» من الشركات الأقدم في المنطقة وعمرها من عمر شركة «ألبا»، وأنشئت كشركة شقيقة لها قبل خصصتها، والميزة الأساسية لديها هي ميزة الجودة. فنحن في وسط المنافسة وحرب الأسعار الموجودة في صناعة سحب الألمنيوم، حافظت الشركة على اسم «ألمنيوم البحرين» الذي يعني الجودة، لكن ذلك لا يساعدنا كثيراً، إذا لم نستطع توصيل البضائع في الوقت المناسب الى الزبائن. فالتحدي بالنسبة لنا في هذا الجانب صعب وشديد الحساسية والخطورة.

ولذلك فإننا عولنا كثيرا، ومازلنا نعول على الجهود التي تبذل من صاحب السمو رئيس الوزراء وصاحب السمو ولي العهد، وجميع الجهات الرسمية مثل شئون الجمارك ووزارة الصناعة والتجارة، ولكن إلى الآن على الأقل لم نرَ حلولا مطمئنة للمستقبل في عملية انسياب حركة التصدير من خلال الجسر تؤدي الى ان تعود الأوضاع على ما كانت عليه.

وكما تلاحظ تستطيع رؤية تكدس البضائع في ممرات وأرصفة «بلكسكو» بسبب هذه المشكلة، إن كمية الطلبات التي يفترض بها أن تكون خرجت الى المشترين تتجاوز 1500 طن، مازالت هنا على الأرض.

إن تأثير ذلك على الشركة «قاتل»، وأعتقد أن العديد من الشركات ربما تعاني من وضع مماثل، والتأثير يكون أكبر على الشركات التي تنتج بضائع يستلزم تسليمها في مواقيت مقررة، كحالة بلكسكو.

ومما يفاقم هذه المشكلة من الجانب الاخر هو تعسر التحصيل وتأخيره من الزبائن بسبب عدم تسليم البضائع المنتجة لهم، وهذا يجعل حصول بلكسكو على المواد الخام من ألبا لاستمرار عملياتها في موضع الخطر ايضا. وفي احسن الاحوال يرفع كلفة المواد الخام نتيجة الفوائد البنكية التي تتكبدها الشركة اصلا. وبطبيعة الحال هذا ينطلق على بقية الشركات العاملة بالصناعات التحويلية للألمنيوم نتيجة للسياسات الائتمانية المالية التي تفرضها ألبا على بلكسكو وغيرها من الشركات المحلية المتمثلة في فترة السداد القصيرة جدا وقدرها شهر، في الوقت الذي لا تستطيع الشركة تحصيل المبالغ المستحقة لها بالسوق في أقل من 120 يوما، وهذا يستلزم بناء جسر مالي ائتماني مكلف من البنوك لسد الثغرة في التدفقات النقدية بين 30 و120 يوما.

إن هذا الوضع صعب في الظروف الطبيعية التي لا توجد فيها مشكلة سيولة تصدير المنتجات، فما بالك الحاصل حاليا نتيجة هذه المسألة. إن المشاكل المالية لابد أن تتفاقم إذا لم يتم التحرك سريعا لوضع الحلول الناجعة والضرورية لذلك، المتمثلة في سيولة التصدير وتوصيل المنتجات للزبائن.

لدينا الآن بضائع كبيرة جدا مازالت هنا، ويفترض بها الوصول إلى الزبائن منذ يناير/ كانون الثاني أو فبراير/ شباط، لأن معدلات التصدير اليومية في إطار المشكلة القائمة هي شاحنتان في اليوم كمتوسط منذ بداية العام، أي 28 طنا، في حين أن الإنتاج اليومي هو 72 طنا حاليا، وسيرتفع الى 83 طنا بعد تشغيل الخط الرابع، وهذا يعني عملياً أن هذا الإنتاج قد تم دفع ثمنه إلى «ألبا» كمواد خام، بالإضافة الى كلف الانتاج الاخرى، لكن في المقابل لم نحصل على إيرادات منها، وهذا يؤدي الى مشكلة حادة في السيولة النقدية، ويوجد حاليا تأخير في نقل بضائع بقيمة مليوني دينار شهرياً تقريباً.

من جانب آخر، ما الذي سيدفع الزبون إلى الانتظار للحصول على بضاعة يعرف أنها ستتأخر، في حين توجد شركات أخرى تستطيع توفيرها في وقت مناسب، وهذا أحدث انخفاضا هائلا في معدلات الطلبات الشرائية لا يقل عن 40 في المئة منذ بداية العام 2014 بسبب أزمة الجسر.

هل تجدون أنفسكم أمام خطر التوقف عن العمل؟

- إذا لم تحل مشكلة الجسر فإن الخطر بالتأكيد ماثل. وفي أحسن الأحوال إذا استطعنا التحول الى النقل البحري، وهذا صعب جدا، فإننا سنتعرض الى وضع مالي ولوجستي شديد الحساسية. وفي الوضعية الحالية سنخسر قدرتنا على البيع، وقدرتنا على التحصيل، وبالتالي ستكون لدينا مشكلة في دفع الالتزامات المالية. كما ستكون هناك مشكلة في الإنتاج مع عدم وجود طلب متنوع يغطي إنتاج جميع الخطوط. وهذا سيؤدي الى ارتباك شديد في عمليات الشركة.

نحن بدأنا نخسر، وإذا لم يتم وضع حلول، وأنا متفائل ولا أعتقد أن أحدا من القائمين على التنمية الاقتصادية بالبلاد سيقبل بذلك، فإن ذلك سيتسبب في وضع كارثي، وقد نضطر إلى إغلاق الخطوط تدريجيا، وربما إيقاف العمليات.

إن الحل بالنسبة لـ «بلكسكو» سهل جدا، وهو ترتيب 100 شاحنة تقوم بتحميل جميع الإنتاج المتراكم، ومن ثم 4 إلى 5 شاحنات كمعدل يومي لتسهيل وسيولة تصدير منتجاتها بصورة دائمة.

ونحن في الفترة الاخيرة، ومنذ اسبوعين متفقون مع ادارة الجمارك على الحصول على 4 الى 5 كوبونات لتسهيل التصدير اليومي، ونعمل لإيجاد حلول لنقل الطلبات المتراكمة بأية بدائل مهما كانت كلفتها، لأن هذا التزام تجاه زبائن الشركة. ولكن لايزال يعترض الحصول على الكوبونات بعض الثغرات نتيجة الاجراءات الادارية.

إن ثقتي عالية بأن إدارة الجمارك تتعاون وتقدم كل الدعم الممكن، ولكن نأمل أن يكون التعاون مؤطرا بنظام إداري يحفظ الاستمرارية للحركة والتصدير كما هو مقرر. وأنا واثق من وجود حلول لدى القيادة التي ستأخذ الموضوع على محمل الجد. وأملنا كبير في تعاون الجميع للخروج من هذه المشكلة.

هناك حديث عن نقل شركات لعملياتها من البحرين للخارج نتيجة لمشكلة الجسر فهل هذا وارد؟

- لدينا شركة تابعة لنا وهي من أفضل شركات الألمنيوم في العالم، ووجودها في البحرين يعطي قيمة مضافة وسمعة، وهي شركة تكنال الشرق الأوسط التي تتخذ من البحرين مقرا لها، ولها مكتب تمثيلي في دبي، ولديها مشروعات كبيرة في المنطقة ومخازن ومكاتب في البحرين.

لدى شركة «تكنال» حالياً مشكلة في استيراد الإكسسوارات نتيجة التعامل معها بالدفع الضريبي الكامل مقدما بعد تعديل النظام القديم الذي كان يحكم عملها لاستيراد الاكسسوارات وتخزينها وإعادة تصديرها منذ انشائها قبل اكثر من 15 سنة. وبسبب مشكلة الجسر ايضا، والشركة تفكر جديا في نقل نشاطها الى دبي أو دولة خليجية ثانية.

من جانبنا نحاول مساعدتها بأي شكل ممكن، ونضغط على شركائنا للبقاء في البحرين والاستمرار، ولدينا سعي حثيث لحل المشكلة مع ادارة الجمارك، ونأمل في الوصول قريبا الى حل لأن استمرار مثل هذه الشركة وتوسع عملها يشكل قيمة مضافة كبيرة لمملكة البحرين كسوق للألمنيوم.

كشركات صناعية هل تحركتم لإيجاد حل للموضوع بصورة مشتركة وهل اقترحتم أية حلول؟

- شركات صناعية رئيسية عقدت اجتماعات ووجهت رسائل إلى جميع الجهات، وجلسنا مع وزير التجارة والصناعة، وجلسنا مع الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة، وفي زيارة سمو رئيس الوزراء إلى الغرفة كانت مشكلة الجسر الموضوع الحاضر أثناء زيارة سموه، إذ تعتبر هذه المشكلة الأكثر إلحاحا وحساسية للقطاع التجاري والصناعي.

إن المشكلة كبيرة، ونحن كقطاع صناعي ليس لدينا وضوح بالنسبة للأسباب، ولكن لدينا توقعات. وإذا ما وجد تنسيق مشترك مع الشقيقة المملكة العربية السعودية سواء كانت المشكلة من جانب واحد أو من الجانبين، وسواء كانت مشكلة إدارية أو فنية، أنا أثق أنه سيتم إيجاد حل لها من قبل الجهات المعنية بالمملكة.

وأعتقد أنه مع تحول إدارة الجمارك إلى وزارة الداخلية بصفتها وزارة أمنية فإن ذلك يوفر للجمارك كفاءة إدارية أعلى من السابق حينما كانت تحت وزارة مدنية، لأن الموارد التي لدى وزارة الداخلية تستطيع بالتأكيد دعم الادارة من النواحي الإدارية واللوجستية. وإذا كان هناك تعارض في الإجراءات بين سلطتي منفذي الجسر، فبالإمكان حلها بالتأكيد على مستوى القيادتين السياسيتين. فالبحرين والسعودية من أكثر الدول التي تربطهما علاقات أخوية وثيقة.

هناك ثلاثة اجراءات اقترحها:

الأول: التفويج من خلال تقسيم أوقات العبور للسلع بحسب طبيعتها، السلع المختلطة لها وقت، والسلع الواحدة والمتماثلة لها وقت، وعبور السيارات الخالية لها وقت، مع اعطاء كل مجموعة الافضلية الزمنية اللازمة.

الثاني: تمديد ساعات العمل لدى الجهتين البحرين والسعودية مع تعديل رسوم العبور، إن لزم ذلك لتغطية الكلفة الاضافية لذلك.

الثالث: أن يتم استكمال اجراءات العبور من مستندات وتفتيش في ميناء الشيخ خليفة أو أي منطقة أخرى، ويتم قطـْر الشاحنات للعبور الى الجسر تحت اجراءات الضبط الضرورية، كما كان يطبق سابقا للشاحنات الداخلة الى البحرين، حيث يتم قطرها من منطقة تجمع وصولها بالجسر وتتم الاجراءات الجمركية لها بميناء سلمان.

نحن واثقون من قدرة الجمارك والحكومة على الحل، ونأمل أن نرى انفراجة قريبة، وعلى رغم دخولنا مرحلة حرجة إلا أننا نرى أن ذلك قابل للحل. فنحن لا نحتاج لأكثر من 5 شاحنات في اليوم، ونحن لا نستطيع الإنتاج إذا تعطل التصدير، لأن كل انتاجنا فوري الطلب، ولدينا التزام بالتوصيل في مواعيد محددة.

جرت محاولات لإقامة خط تجاري بحري يتم من خلاله الالتفاف على مشكلة الجسر، كيف تقيمون ذلك؟

- ستكون العملية مكلفة جداً، وتم بحثها كخيار، وقد نضطر للعمل بهذا الخيار، وقد وضعنا موازنة تقديرية خاسرة وفقا لذلك، وستكون مرحلة «إنعاش» بالنسبة لنا إذا وصل الحال لذلك، إذ يكلف نقل الطن الواحد براً بحدود 7 إلى 20 دينارا بحسب المسافة فإن النقل البحري يكلف ما بين 40 و50 دينارا لكل طن، ولا يوجد هامش ربح يغطي الكلفة العالية للنقل البحري، في ظل السائد في السوق بالوقت الراهن.

هل توجد لديكم أفكار بالنسبة للتوسع في الأعمال خارج البحرين؟

- مجلس إدارة «بلكسكو» منفتح على الاستثمار سواء داخل أو خارج البحرين كخيار استراتيجي. ونقوم حالياً بدراسة مشروع مشترك لإقامة مصنع لسحب الألمنيوم في قطر تبلغ مساهمة «بلكسكو» فيه 70 في المئة، وهو لايزال في مرحلة ابتدائية ومن السابق لأوانه التحدث أكثر عما سوف يصل اليه هذا المشروع.

تحدثت عن قصر فترة السداد إلى ألبا من شركات صناعات الألمنيوم التحويلية، هل هناك تغيير في اسعار المواد الخام وكيف ترى دور ألبا في مساعدة الشركات التحويلية في البحرين؟

- احدى المشكلات هي الأسعار حيث إنها ارتفعت بنسبة 40 في المئة تقريباً، بالنسبة للقيمة المضافة فوق الاسعار الاساسية لسوق المعادن بلندن، ولا نحصل على سعر تفضيلي في ذلك بحسب ما نعلم كما هو متبع في الدول المجاورة. وبحسب المعمول به حالياً يتم احتساب الاسعار على متوسط الأسعار لفترة معينة لسعر الالمنيوم في سوق لندن للمعادن، ومضافا اليه القيمة المضافة المقررة من البا.

وفي تقديري أن ألبا عليها مسئولية كبيرة لدعم قطاع الألمنيوم في البحرين، خصوصا أن مبيعات ألبا تبلغ 45 في المئة للسوق المحلية، ومن مصلحة «ألبا» أن تكبر الشركات المحلية. فنطالب بأن يتم منح الشركات البحرينية أسعارا تفضيلية، خصوصاً أن الشركات المحلية تشغل نسبة أكبر من العمالة الوطنية مقارنة مع الشركات الخليجية الأخرى التي تكاد تخلو من العمالة المحلية.

وأكرر ان على «ألبا» أن تدعم المصانع المحلية التحويلية المرتبطة بها، وأن تقوم بتمكين هذه الصناعات ودعمها وتطويرها وبالذات فنيا وتسويقيا. وكذلك من الأمور المهمة فترة السداد، فالمفروض أن تسمح ألبا بفترة سداد ثلاثة أشهر للشركات المحلية التي تعمل مع ألبا منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاماً أسوة بفترات السداد الممنوحة للشركات بدول أخرى.

ومع فترة التحصيل التي تبلغ 120 يوما للشركات التحويلية، فمن الأكيد أن مهلة ألبا بالشهر الواحد لن تكون كافية للشركات المحلية للسداد إلا من خلال الاقتراض. وهذا يفاقم من كلفة الانتاج، ويضعف قدرة الشركات التحويلية المحلية على المنافسة.

أرى أن دعم الشركات التحويلية المحلية مسئولية استراتيجية لـ «ألبا»، ويشمل ذلك الدعم الفني والإداري والتسويقي للشركات المحلية من خلال إيجاد مركز تدريب ومركز بحوث. كما تستطيع الدخول في مشروعات مشتركة معها. هناك الكثير الذي يمكن فعله، وآمل مع الإدارة الجديدة بقيادة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة أن تؤسس لذلك، وأن نشهد قريبا قفزة في علاقة الدعم من ألبا لشركات الالمنيوم التحويلية بالبلاد.

العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 2:37 م

      ستراوي

      يامال التلف كلا من الناس اللي لتفنشت ظلم بسبب الظلم

    • زائر 18 | 10:47 ص

      البلد في أنهيار أقتصادي

      يوماً بعد يوم لا نرى أي تطور ملحوظ بأقتصاد البلد دول الخليج ضخ أموال للبحرين بسبب مشكلتها السياسية وأتقتصادها لازل في هبوط الكثير من المؤسسات الصغيرة أُغلقت والشركات الكبيرة تضررت أو سرحت عمالها ونقلت أعمالها للخارج إلى متى سيكون حل يخرج البلد من هذا النفق المضلم

    • زائر 17 | 8:51 ص

      الحل هو في الجسر مع قطر

      الاعتماد على منفذ بري واحد بالنسبة للبحرين و هو جسر الملك فهد ماذا لو أغلقته السعودية لاي سبب مالذي سيحدث للبحرين ؟! و الآن مشكلة تكدس الشاحنات و الازدحامات و غيرها . لو تحركت البحرين بجدية على موضوع جسر المحبة مع قطر الذي أعلنوا عنه قبل اكثر من 12 عاما لكان الجسر جاهزا منذ سنوات و لكانت للبحرين خيارات اخرى في التصدير و الاستيراد بل و حتى الاستقلالية في القرار السياسي .

    • زائر 16 | 6:22 ص

      متجسر

      لازم جمارك السعودية تفتح 24 ساعة باليوم طول ا]ام الأسبوع وأيام السنة.

    • زائر 15 | 5:55 ص

      البحر

      اعتقد ان النقل البحري ارخص واحسن واسرع وسيساهم في زيادة الانتاج في حال انتظام النقل البحري بالاضافه الى عنصر الامان يكون افضل .. تركوا عنكم البحث عن المشاكل وترك الحلول ..

    • زائر 14 | 4:43 ص

      التواضع زين

      عمال مشتغلين 20 و 30 سنة يتقاعدون بدون فلس منكم او حتي كلمة شكرا

    • زائر 11 | 1:58 ص

      على من

      انا اعمل في منطقة الجسر اكثر من عشر سنوات مايحصل في الجسر هي ان هناك احدى شركات النقل تحصل في كل يوم بين خمسين الى ستيين بطاقه الباقي في الاسبوع يحصل على بطاقة او بطاقتيين بالكثير وهذه الشركة لاتملك عشرون شاحنة وهي تعتمد على شركات النقل الغير بحرينيه فحينا تذهب لترى الشاحنات على الجسر سترى اكثر من النصف عبارة عن حديد

    • زائر 9 | 1:16 ص

      كله هراء

      كذب في كذب هناك أولويه للشركات الوطنيه لكن المشكله مع هذاالمدير بالذات لانه يريد نقل البضائع تقريبا ببلاش يريد شاحنات تنقل بضائع من البحرين الى السعوديه بمبلغ 60 دينار لا ويي يوزع البضائع على أكثر من زبون ؟؟؟؟؟؟؟؟ ولما كن في إجتماع معاهم قالوا لنا المنافسه قويه ومانتقدر نعطيكم أجور نقل أكثر عشان جذي محد يعطيه شاحنات ولجمارك تعطيه بطايق هذا إفتراء عيب عليكم يا تجار عي

    • زائر 8 | 12:38 ص

      حرام عليك ياحكومة

      اشعب يعاني و الحومة تتشمت

    • زائر 7 | 12:36 ص

      نحن واثقون من قدرة الجمارك والحكومة على الحل،

      بالأمس شركات تسحب سيولة قدرها 17 مليون دينار من البورصة وقبلها بنوك غادرت وسرّحت موظفيها ، وقبلها شركات أفلست ، وقبلها حديث طويل عن ديون متراكمة على الحكومة واقتراض مستمر من البنوك مع تأجيل في السداد ، وقبلها مستثمرون انسحبوا من البحرين ، أضف الى ذلك تسريح الكوادر الوطنية المنتجة من أغلب المواقع المهمة في الدولة ، وعملية التوطين والتجنيس وما تمثله من عبء مادي وضغط على كافة الخدمات ما زالت مستمرة .. رغم كل ذلك نحن واثقون من قدرة الحكومة على الحل .

    • زائر 10 زائر 7 | 1:21 ص

      الاتحاد هو الحل

      الحكومة تفكر في اتحاد مع السعودية لحل المشكلة من جذورها بعد الاتحاد ينتهي كل هذا الهراء من جمارك وجوازات وحدود !!!!! السؤال هل سيتحقق هذا الخيال؟؟؟

    • زائر 5 | 12:09 ص

      لا حياة لمن تنادي

      هل مو بس حال شركتكم ، هذا حال معظم شركات البحرين ، والجسر مشاكله تزيد ما تنقص ،وانتون شركة كبيرة شايلة روحها شوي ، الشركات الصغيرة حالتها حالة ، اخوي سايق تيلر فنشوه من احدى الشركات، لان الجسر يسمح بمرور شاحنتين فقط في اليوم للشركة ، اختاروا موظفين والبقية باي باي !!!

    • زائر 4 | 11:34 م

      اعتمدوا علي النقل البحري

      في كل دول العالم الاعتماد علي جميع طرق النقل التموفره ومنها البحري وهو الارخص لماذا الاعتماد علي البري وانتم اعلم لماذا تكدس البضائع علي الجسر لانهم علي الجانب الاخر لحمايه شراكتهم من المنافسه

    • زائر 13 زائر 4 | 3:39 ص

      من قال لك

      كمثال لو شحنه بتروح الرياض كيف عن طريق البحر وشي ثاني تاخبر مو من صوب سعودي بل تاخير اكثر من صوب البحريني
      حل بسيط ولكن من يسمع لنهم لايسمعون اقتراحان الناس

    • زائر 3 | 11:28 م

      خبر محزن

      خبر محرن فعلاً، الكثير من عمال المصانع يواجهون ذات المشكلة مما يسبب لهم عدم انتظام جدول الدوام والنوبات، بسبب تتعطل الشاحنات على جسر الملك فهد

اقرأ ايضاً