أفاد أبو موسى، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لوسط أفريقيا، بأنه رغم تميّز منطقة وسط أفريقيا بموقع هام وموارد غنية، إلا أنها تعتبر من أقل المناطق إنماء وأكثرها تقلبا.
جاء ذلك خلال إحاطته اليوم أمام مجلس الأمن الدولي في المقر الدائم.
وبحسب موقع إذاعة الأمم المتحدة، أبو موسى قال إنه شهد على التزام الدول الأعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا بمعالجة التحديات الخطيرة في القارة، بما فيها أزمة جمهورية أفريقيا الوسطى والقرصنة في خليج غينيا، إلا أنه أضاف:
"ولكن، على الرغم من الجهود التي قام بها قادة دول وسط أفريقيا وشعوبهم، تبقى المنطقة ضعيفة وتستلزم دعما مستمرا من المجتمع الدولي وبخاصة من الأمم المتحدة."
وأشار أبو موسى إلى تداعيات العنف الطائفي- الذي تشهده جمهورية أفريقيا الوسطى منذ كانون الأول 2013- على المنطقة بكاملها، وإلى العنف الذي اندلع على جبهة أخرى في جنوب السودان في نفس الفترة، قائلا إن ذلك أثرَ سلبا على تنفيذ مبادرة التعاون الإقليمي للاتحاد الأفريقي التي تهدف إلى القضاء على جيش الرب للمقاومة.
أما عما يجري في نيجيريا، فأوضح الممثل الخاص:
"جماعة بوكو حرام التي تتخذ من نيجيريا مقرا لها هي موضوع آخر يشكل مصدر قلق لمنطقة وسط أفريقيا. إذ تواصل الجماعة الإسلامية الاستفادة من الحدود التي يسهل اختراقها بين شمال- شرق نيجيريا والدول المجاورة. فتصعيدُ عملياتها الأخير له تأثير أمني وإنساني خطير على الكاميرون وتشاد. وعمليات الخطف التي قامت بها بوكو حرام الشهر الماضي، لحوالي مئتي تلميذة بالقرب من الحدود مع الكاميرون وتشاد، وتصريحات زعمائها ببيع الفتيات، قد أدى إلى شجب دولي صارم من قبل المجتمع الدولي."
وأعرب أبو موسى عن ثقته بأن المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لوسط أفريقيا، بدعم مجلس الأمن ومشورته، سيستمر في لعب دور محوري في دعم الدول التي تواجه تحديات تهددُ السلام والاستقرار والتنمية في وسط أفريقيا.
إشارة إلى أن إحاطة أبو موسى أمام مجلس الأمن كرئيس للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لوسط أفريقيا هي الأخيرة، إذ إن ولايته التي بدأت منذ تاسيس المكتب في عام 2011 انتهت، واستلم مكانه الديبلوماسي السنغالي عبدولاي باتيلي.