حثت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، وفد حكومة جنوب السودان والأطراف المعارضة خلال محادثات السلام التي عقدت في أديس أبابا هذا الأسبوع، على وضع حد فوري لتجنيد الأطفال وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال واتخاذ تدابير ملموسة لحمايتهم من آثار النزاع.
وكانت زروقي قد اجتمعت مع نائب رئيس جنوب السودان السابق المعارض، رياك مشار الذي قام بالتوقيع على التزام بوضع حد لجميع الإنتهاكات الخطيرة ضد الأطفال، كما وافق على التعاون مع الأمم المتحدة وتوفير وصول المساعدات الإنسانية وتقديم المساعدة إلى الضحايا من الأطفال.
وبحسب موقع إذاعة الأمم المتحدة، التقت زروقي بوزير إعلام جنوب السودان، لمناقشة سبل تخفيف أثر الصراع على الأطفال، وذكرته بالتزام حكومته بالتنفيذ الكامل لخطة العمل الموقعة مع الأمم المتحدة في آذار مارس عام 2012، كما شددت على التزامات الحكومة بموجب قانون الطفل في جنوب السودان.
يشار إلى أنه ومنذ اندلاع القتال في ديسمبر / كانون الأول 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق، ريك مشار، تم تجنيد تسعة آلاف طفل واستخدامهم في الصراع، كما تم قتل الأطفال أو تشويههم واغتصاب النساء والفتيات، والهجوم على المدارس والمستشفيات أو استخدامها من قبل أطراف النزاع.