قال مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي اليوم الإثنين (12 مايو / ايار 2014) إن الجماعات "التكفيرية" تشكلّ خطراً يهدّد كل المسلمين، شيعة وسنة، مشدداً على ضرورة التصدي لها .

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن خامنئي قوله خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والوفد المرافق له في طهران إن الجماعات "التكفيرية خطر يهدد كل المسلمين، شيعة وسنة.. وإن لم يتم التصدي لها فإنها ستكبّد العالم الإسلامي المزيد من الأضرار".

وأشار إلى القواسم الثقافية والدينية بين باكستان وإيران واعتبرها من أهم عناصر العلاقات الجيدة القائمة بين شعبي البلدين، منتقداً خفض مستوى العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

وقال "هناك أيادٍ تسعى عبر مختلف الوسائل للإخلال بالأمن الحدودي والتفريق بين شعبي وحكومتي إيران وباكستان، ولذلك ينبغي تفويت هذه الفرصة عليهم من خلال تنمية العلاقات الثنائية".

وشدّد على ضرورة توسيع العلاقات بين البلدين وتفعيل المشاريع الاقتصادية الكبرى منها مشروع خط الغاز الإيراني مخاطبا رئيس الوزراء الباكستاني بالقول "نأمل بأن نشهد خلال فترة مسؤوليتكم اتخاذ خطوات جيدة على مختلف الأصعدة".

وأضاف أن "أمريكا التي انكشف خبثها للجميع هي من ضمن الدول التي تسعى إلى التفريق بين إيران وباكستان، وطبعا هناك بعض الدول الأخرى التي تنشط في هذا المجال".

وأشار خامنئي إلى بعض التحركات التي شهدتها المناطق الحدودية بين إيران وباكستان خلال الأشهر الأخيرة وقال إن "البعض يسعى إلى زعزعة الأمن في الحدود بين البلدين، ولا يمكن أن نصدق بأن هذه القضايا طبيعية وغير متعمدة".

وفي هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جانغيري أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن ارتياحه للقاء خامنئي، وأشار إلى المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الإيرانيين في طهران.

وقال شريف "سأبذل ما بوسعي للنهوض بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى أعلى المستويات، فضلا عن إحياء مشروع أنبوب الغاز الإيراني".

واعرب عن أسفه حيال الأحداث الأمنية التي شهدتها حدود البلدين خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى "وجود أياد تحاول التفرقة بين إيران وباكستان".

وقال إن ا"لحكومة الباكستانية لن تألوا جهدا على صعيد التصدي للعناصر المتورطة بزعزعة الأمن في حدود البلدين وتدعم الخطوات التي تتخذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الخصوص" .