في إطار الأعمال التحضيرية لمسح نفقات ودخل الأسرة دشن الجهاز المركزي للمعلومات أمس الأحد (11 مايو/ أيار 2014) أعمال الدورة التدريبية الأولى لمسح نفقات ودخل الأسرة ، و اطلع رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر على سير «الدورة التدريبية "وذلك بحضور مدير عام الإحصاء نبيل شمس ومدير إدارة الإحصاءات الديموغرافية والبيئية والاجتماعية هدى الشروقي وعدد من المختصين بالجهاز.
وبيَّن العامر خلال زيارته التفقدية للمتدربين الأهمية البالغة التي يمثلها هذا المسح كونه من اكبر وأدق المسوح التي يتم الاستناد عليها في اتخاذ القرارات لتطوير البرامج والسياسات الحكومية، وأشاد محمد العامر بدور العاملين بالميدان لخبرتهم ومشاركتهم في المسوح السابقة سواء المنفذة بالجهاز أو خارجه مما سينعكس على جودة البيانات ودقتها، وأكد العامر على أهمية العمل المناط بهم كون نتائج المسوح الميدانية تعتمد بالدرجة الأولى على ما يتم جمعه من قبل الباحثين من الميدان ، مشدداً على ضرورة قيام الباحثين بتحري الدقة في نقل المعلومة الصحيحة وتحمل الأمانة والالتزام بالصدق في تأدية مهام عملهم.
وأضاف العامر أن تنفيذ مسح نفقات ودخل الأسرة، يهدف بالدرجة الأولى الى توفير قاعدة بيانات ديموغرافية واجتماعية واقتصادية لقياس المستوى المعيشي بمملكة البحرين، كما سيوفر بيانات عن أنماط الإنفاق الاستهلاكي لأفراد الأسر وتقدير متوسط الإنفاق والدخل ومستويات الأجور بالإضافة الى توفير البيانات التي تخدم المجالات التنموية، مؤكداً على أن نجاح التخطيط الاقتصادي والاجتماعي المبني على الإحصاءات ، سيسهم في اتخاذ القرار السليم من قبل متخذي القرار وصانعي السياسات مما سينعكس على زيادة رفاهية الأفراد ورفع مستواهم المعيشي تحقيقاً لأهداف الرؤية الاقتصادية 2030 .
وأشار إلى أنه يجري تنفيذ هذا المسح في ظل سعي الجهاز الدائم والمستمر للارتقاء بالبيانات والمعلومات لدعم صناعة القرار وصولاً إلى اقتصاد المعرفة.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المسح على عينة عشوائية قوامها 6000 من الأسر الخاصة موزعة على المحافظات الخمس ، وستستغرق عملية جمع البيانات سنة كاملة وذلك بغية دراسة أنماط الإنفاق الفصلية عن طريق القيام بتغطية 500 أسرة شهرياً، وحرصاً من الجهاز المركزي للمعلومات وتشجيعاً منه للأسر المتعاونة والتي ستبدي تجاوبها بالمشاركة في هذا المشروع الوطني الهام، سيتم السحب على جوائز ومكافآت شهرية لتلك الأسر تشجيعاً لمشاركتها، وسيعمل على تنفيذ المسح الميداني 50 باحث تحت إشراف 10 من رؤساء المجموعات بإدارة رئيس العمل الميداني .
هذا وقد شارك في الدورة 15 مشارك من باحثين ورؤساء مجموعات، وستستمر لمدة أسبوع لتدريب المشاركين على منهجية وآلية إجراء المسح وتدريبهم كذلك على محتويات الاستمارة وكيفية استفاؤها مع الأسرة ومراجعتها وتدقيقها لضمان جودة البيانات، وستمكنهم هذه الدورة من تنفيذ التجربة القبلية والتي ستبدأ من يوم الأحد القادم 18 مايو 2014 وحتى 21 يونيو 2014، لاختبار وتقييم كافة مراحل المسح من الاستمارة و آلية العمل وبرامج التدخيل تمهيداً للنزول الفعلي في أكتوبر 2014.