العدد 4265 - الأحد 11 مايو 2014م الموافق 12 رجب 1435هـ

11 باحثاً يثرون ندوة «تاريخ الشيخ عيسى بن علي بين التدوين والتوثيق»

«عيسى الثقافي» أطلق أعمالها أمس

سمو الشيخ عبدالله بن خالد لدى رعايته حفل تدشين الندوة العلمية «تاريخ الشيخ عيسى بن علي بين التدوين والتوثيق» أمس - بنا
سمو الشيخ عبدالله بن خالد لدى رعايته حفل تدشين الندوة العلمية «تاريخ الشيخ عيسى بن علي بين التدوين والتوثيق» أمس - بنا

أطلق مركز عيسى الثقافي يوم أمس الأحد (11 مايو/ أيار 2014) أعمال الندوة العملية عن «تاريخ الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بين التدوين والتوثيق» والتي تأتي بالتزامن مع الاجتماع الدوري الثامن والعشرين للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الندوة والتي من المزمع أن تستمر حتى اليوم (الاثنين) من المزمع أن يثريها 11 باحثاً.

وقد دشن حفل افتتاح الندوة صباح أمس بكلمة لرئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الرئيس الفخري للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والتي قال فيها: «إن هذه الندوة تأتي من أجل خدمة تاريخ أوطاننا لما فيه الخير، وإن اللقاء هذا لقاء لتخليد المغفور له بإذن الله حاكم البحرين الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مؤسس دولة البحرين الحديثة».

من جانبه، أشار الأمين العام لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فهد عبدالله السماري إلى أن استحضار سيرة الشيخ يذكر برؤيته الثاقبة التي تجلت في العديد من السياسات والرؤى، وبكلماته التاريخية التي أطلقها عندما قابل الملك الشاب عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وقال: «لعبدالعزيز شأن عظيم»، منوها إلى أن هذا الشأن انعكس في مسيرة الملك عبدالعزيز وفي مسيرة أبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذين رعوا واهتموا بهذه العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين.

السماري: غياب التنسيق بين مراكز التوثيق يفوت فرص الاستفادة من الخبرات

ورأى أن الندوة العلمية ما هي إلا وقفة وفاء علمية لتوثيق إنجازات ومواقف الشيخ عيسى بن علي (رحمه الله) وتعريف الأجيال الناشئة في البحرين بعطاءته وتاريخه، مبينا أن وحدة الرسالة التي تحملها مراكز الوثائق والأرشيفات والدراسات بمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد انعكست ايجابا على خدمة التاريخ الوطني وما يضمه من وثائق غنية وسجلات ثرية محققا الخيار الإستراتيجي والمطلب النابع من المسئولية العميقة نحو تلك الوثائق التاريخية والسجلات الوطنية وما يخدمها من دراسات وبحوث معمقة، مستدركا أن غياب التنسيق بين هذه المراكز يهدر الطاقات الحيوية ويفوت الفرص المتاحة في الاستفادة من تراكم الخبرات وتعدد التجارب بين هذه المراكز المهمة.

وأشار إلى أن الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهي تسعى نحو تحقيق أهدافها في تعميق التعاون والتنسيق بين هذه المراكز لتتطلع إلى مزيد من العطاء المبني على خططها المستقبلية من خلال تسخير جميع المعطيات التقنية الحديثة لخدمة أهداف هذه المراكز واستثمار وسائلها الحديثة في تمتين التواصل بينها وذلك في سبيل خدمة الوثائق وإتاحتها للباحثين والدارسين والمهتمين في العالم وتطوير مشروعاتها العلمية والانفتاح على المراكز المناظرة إقليميا أو عالميا ومد جسور التعاون معها والاستفادة من خبراتها واختزال تجاربها لكل ما يخدم مصلحة التاريخ الخليجي.

من جانبه رأى المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي رئيس اللجنة التنظيمية خلدون أباحسين أن اللقاء اليوم بحضور نخبة متميزة من علماء التاريخ ومفكريه يدل على أهمية عملية استقراء التاريخ وتأثيرها في المجتمع الإنساني، كما ويعزز استمرارية سير عجلة الحياة، فيما أكد إمكانية تعاون الدول ومنظماتها في بناء يخدم الإنسان وليبقى التاريخ فخرا للأجيال بما يكفل لهم حياة أكثر علما وأوسع خبرة ومعرفة وذلك من خلال استحضار الدروس والعبر التي تمخضت عنها تجارب الأولين.

وقال:«تفخر الحضارة العربية البحرينية بما تمتلكه من كنوز المعرفة ومفاتيح العلوم وتعد الوثائق والمخطوطات من ذخائر هذه الكنوز، وعليه فقد وضعت البحرين الاهتمام بالتاريخ واستقرائه في مقدمة اهتماماتها، وبفضل حكمة جلالة الملك سار الاهتمام بالتاريخ جنبا إلى جنب مع مسيرة التنمية والإصلاح».

وأضاف أن الندوة وأعمالها تستعرض ثمار عمل قام به مركز عيسى الثقافي في إطار اهتمامه بدور الشخصيات المؤثرة والفاعلة في تاريخ البحرين وانجازاتها الحضارية والتي تتناول توثيق حقبة زمنية مهمة ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الإقليمي لمنطقة الخليج العربي، موضحاً أن فكرة إقامة الندوة جاءت بمباركة من رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الرئيس الفخري للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.

وتابع أن الندوة ستؤرخ للبحرين من خلال هذه الشخصية التاريخية بحنكتها الدبلوماسية ورؤيتها الحضارية والرائدة في خططها الإدارية والتنظيمية والتنموية، فضلاً عن أنها ستوثق العلاقات التاريخية ما بين البحرين وباقي دول منطقة الخليج العربي بصفة خاصة وتاريخ المنطقة بصفة عامة. هذا وشهد حفل الافتتاح أيضاً عرض فيلم توثيقي عن حياة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وافتتاح معرض مصاحب، فيما تناولت جلسات اليوم الأول نشأة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ومسيرته فضلا عن التنظيم والتطوير الإداري بالبحرين في الفترة (1869 - 1932م)، ومن المزمع أن تتناول جلسات اليوم الثاني ملامح من النهضة العلمية والثقافية في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة فضلا عن العلاقات الخارجية للبحرين في ظل التحولات الإقليمية والدولية (1869-1932م) على أن تعرض النتائج والتوصيات في جلسة ختامية.

العدد 4265 - الأحد 11 مايو 2014م الموافق 12 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً