العدد 4265 - الأحد 11 مايو 2014م الموافق 12 رجب 1435هـ

روث يقدّم آخر قراءاته للجمهور بعد اعتزاله الكتابة

الوسط (فضاءات) - جعفر الجمري 

تحديث: 12 مايو 2017

كتبت جنيفر تشيسلير في "نيويورك تايمز" عدد الجمعة (٩ مايو/آيار ٢٠١٤)، إنه قبل عام ونصف نشرت الصحف عناوين تشير إلى إعلان فيليب روث توقفه عن الكتابة الروائية الخيالية.
الآن هو يقدّم عصارة ما يقرؤه عموماً إلى الجمهور بعد تصريحه التوقف فعلاً عن الكتابة.
روث (81 عاماً) أعلن تخليه عن الكتابة يوم الخميس الماضي (8 مايو الجاري)، في حفل استقبال خاص في أحد المسارح بشارع 92 في بمنهاتن.
"يمكنك كتابة ذلك: هذا هو بشكل جازم ظهوري الأخير الذي سأقوم به على منصة أمام الجمهور في أي مكان كان".
قال ذلك روث لمراسل قبل أن يتحول إلى عدد من الأصدقاء والمعجبين الذين اصطفوا لتحيته.
يبقى أن نرى كم هناك مساحة كبيرة للمناورة في عزم روث أن يكون بعيداً عن الأمكنة التي اعتادها والجمهور الذي ألِفه. في الأسبوع المقبل، من المقرر أن يتلقي روث ميدالية الفنان يادو في مأدبة بنيويورك. والويل لمن راهن بالمال بعد ظهوره المثير للجدل، في جامعة يشيفا في العام 1962، حين صرّح "لن أكتب عن اليهود مرة أخرى". ولكن وكيل أعماله، اندرو ويلي، قال، إنه فعلاً قام بدفع الميكروفون جانباً لغاية خيّرة. "أنا متأكد من أن فيليب كان يعني ما قاله". قال ويلي في رسالة بالبريد الالكتروني: "يجب أن تأخذ كلمته على محمل الجد". وأضاف في رسالة بريد إلكتروني ثانية وبعبارات مؤكدة: "إنه كان آخر ظهور له على الإطلاق في أية مرحلة وفي أي مكان".
حتى قبل ذلك الإعلان، كانت زيارة روث إلى القاعة مرتبطة بحلقة من الأسماء مثل موسى بن ميمون وشكسبير، وكان ذلك نادراً من دون نزاع. وكانت آخر قراءة له هناك في العام 1993، بعد أيام قليلة من عيد ميلاده الستين. "دعونا نفعل ذلك مرة أخرى عندما أبلغ السبعين من عمري".
وكتب روث في وقت لاحق لكارل كيرتشوي، ثم إلى مدير مركز إنتربيرغ للشعر: "أراهن أن نحصل على الجمهور نفسه ولكن، من فضلك، على ألاّ تكون المقبّلات نفسها المقبّلات. ولكن بحلول العام 2003، ربما سأكون قادراً على توضيح ذلك"!
كان من المقرر في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؛ أن تكون القراءة - مشروع قانون مزدوج - مع كلوديا روث (لا علاقة نسب بالكاتب) مؤلفة الدراسة النقدية "روث غير ملتحقة" (تحوي عدداً من الخرافات اليهودية) ووضعت ضمن جدول البرنامج، ولكن تأجيلها دفع برنارد شوارتز لأن يتساءل "هل ستظهر روث"؟
قال شوارتز في كلمته الافتتاحية: "لقد كان لدينا ستة أشهر لإتقان نطق الـ (كيناهورا) وهو تعبير في اللغة اليديشية يستخدم لدرء الحسد والعين الشريرة. (اللغة الييدية وتسمى باليديشية، يديش، ایدیش. بالإنجليزية: Yiddish، هي لغة يهود أوروبا، وقد نمت خلال القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين من لغات عدة منها الآرامية والألمانية والإيطالية والفرنسية والعبرية. يتحدثها ما يقارب 3 ملايين شخص حول العالم، أغلبهم يهود أشكناز)". وأضاف "لقد تلقينا مكالمات مهتمة بهذا الأمر: هل حقاً سيكون هنا؟ (روث) ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أنه هنا".
ظهرت السيدة بييربونت أولاً، مع بداية الحديث "المرأة في خيال فيليب روث"، رداً على اتهامات طالما وجهت إلى عمله تتعلق بكرْه النساء. لامست بييربونت موضوعين آخرين يعتبران من الموضوعات المهملة: الموسيقى والفضيات".
بعد مقدمة من قبل الروائي نيكول كراوس، اعتلى روث المنصة مرتدياً حلّة سوداء فوق قميص أسود مفتوح العنق وجلس خلف طاولة خشبية منحوتة، تحت الإضاءة المسرحية. قرأ "ممران طويلان" من نص "مسرح السبت" الذي كتب في العام 1995.
كانت بييربونت دفعت جزيتها في الرواية الخيالية التي تجسد الجنس في منتصف العمر، ولكن روث أبقى الأشياء نظيفة بين المقاطع، وقدم تعليقات على ميكي السبت، الصاخب والفوضوي بطل العرائس في الكتاب، والمستمد جزئياً من مقابلة نشرت مؤخراً".
"تقرأ كتب روث، وتعتقد أنه يعرفك". قال رجل معلقاً على قراءته. "ولكن من هو هذا الرجل"؟ إنه لا يقول شيئاً بهذا الخصوص.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً