أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن تحقيق صافي أرباح قدرها 67 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من العام الجاري 2014 بزيادة قدرها 1 في المئة وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2013. في حين ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 1 في المئة ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 2 في المئة وحسابات العملاء بنسبة 1 في المئة في نهاية مارس/ آذار 2014 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2013. مشيرة إلى أن هذه النتائج تعكس مقدرة المجموعة على استثمار الفرص المتاحة، وفي الوقت نفسه الاستمرار في تعزيز قدراتها الفنية والرأسمالية وتوسيع شبكة انتشارها الجغرافي وفقاً للخطط الموضوعة، وذلك على رغم التأثيرات الناجمة عن تقلبات الاقتصادات والأسواق المالية الإقليمية والعالمية.
وأعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح عبدالله كامل عن ارتياحه للنتائج المالية التي حققتها المجموعة خلال الربع الأول من العام 2014، وخاصة أنها تحققت في ظل تقلبات الأوضاع الاقتصادية والمالية على مستوى المنطقة والعالم، إلا أن مجموعة البركة المصرفية بادرت إلى وضع الإستراتيجيات التحوطية التي مكنتها من التعامل بحكمة مع هذه الظروف وتحقيق الأرباح المخطط لها، وفي الوقت نفسه مواصلة استراتيجياتها في النمو والتوسع وبناء القدرات. وأكد أنه لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الإنجازات لولا الموارد الرأسمالية والخبرة اللتين تتمتع بهما المجموعة، علاوة على التزامها بنموذج الصيرفة الإسلامية.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة عبدالله عمار السعودي أن النتائج المالية والتشغيلية التي حققتها المجموعة خلال الربع الأول من العام 2014 تعتبر جيدة بكل المقاييس، وهي تتفوق على الخطط التقديرية التي وضعت للعام الجاري، آخذين في الاعتبار أوضاع الأسواق المصرفية الإقليمية والعالمية في ضوء التقلبات الاقتصادية والسياسية عربياً ودولياً. وقال: «نود أن نؤكد أن سياساتنا وأنشطتنا التمويلية والاستثمارية خلال الربع الأول من العام الجاري كانت نشطة وركزت على استثمار الفرص المتولدة من الأوضاع الراهنة منطلقين في ذلك بما نملكه من موارد كبيرة وشبكة جغرافية واسعة، إلا أن طابع الانتقاء الذي اتبعناه، والحذر الذي اتبعته المجموعة في الأسواق ومع العملاء بشأن تنفيذ برامجها التمويلية والاستثمارية حقق النتائج الإيجابية المرجوة».
ومن جهته، قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف: «إن النتائج المالية التي حققناها خلال الربع الأول من العام 2014 تعتبر متميزة بكل المقاييس، خصوصاً عند مقارنتها مع الموازنة التقديرية التي وضعناها، حيث يفوق صافي الدخل المحقق للربع الأول من العام صافي الدخل المقدر للفترة نفسها من العام بنسبة 19 في المئة وهي نسبة مرضية للغاية. وكنا مقدرين تراجع صافي دخلنا خلال النصف الأول من العام 2014 نظراً لعدة أسباب أهمها قرار السلطات الجزائرية الخاص بالمعايير الجديدة لعمولات فتح وتأكيد الاعتمادات المستندية، حيث تم وضع سقوف عليا لها ما أثر سلباً على الدخل من العمولات للبنوك الجزائرية كافة، وخاصة بنك البركة الجزائر الذي يمول قرابة 6 في المئة من إجمالي التجارة الخارجية للجزائر. ولكن البنك بادر لوضع برامج تمويلية واستثمارية بديلة ستمكنه خلال النصف الثاني من العام الجاري من تعويض جميع الانخفاض الذي حدث بسبب تراجع العمولات الاعتمادات المستندية. كذلك بسبب انتهاء مشاركتنا في عدد من عمليات تمويل المشاركة المهمة وخاصة بنك البركة تركيا. لكن البنك دخل مؤخراً بالفعل في عمليات تمويل مشاركة جديدة ستنعكس نتائجها إيجاباً على نتائج المجموعة خلال النصف الثاني من العام الجاري».
العدد 4265 - الأحد 11 مايو 2014م الموافق 12 رجب 1435هـ