أكدت عضو مجلس الشورى هاله رمزي أن التسامح الديني يُعد أرضية أساسية لبناء المجتمع المدني وإرساء قواعده، فالتعددية والديمقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر وثقافة الإنسان وتقدير المواثيق الوطنية، واحترام سيادة القانون، خيارات استراتيجية وقيم إنسانية لا تقبل التفريط ولا المساومة، فالتسامح عامل فاعل في بناء المجتمع المدني، ومشجع على تفعيل قواعده.
وأشارت رمزي في تصريحها لمناسبة ختام مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، الذي عقد برعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أن التسامح والتعايش هما الركيزتان الأساسيتان في تقدم البشرية وازدهار الحضارات، وهو ما يعيد للذاكرة الجهود الكريمة التي بذلها ودعا إليها جلاله الملك، إذ أصبحت المملكة أرض ضيافة للعديد من مؤتمرات الحوار بين الأديان، والتي كانت فرصة فريدة من نوعها لتبادل الأفكار والمعلومات وفتح الحوار الحضاري لفهم المعتقدات وذلك بروح الألفة والمحبة.
وثمنت هالة رمزي جميع جهود الشخصيات الإسلامية والمسيحية واليهودية المشاركة في فعاليات مؤتمر الحضارات الداعية لترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات، والتي تكللت بإصدار وثيقة البحرين للتعايش والسلام، مشيدة بالهدف السامي الذي تسعة إليه الوثيقة من تواصل حضاري وإنساني وثقافي بأسس من الحوار القائم على الاحترام المتبادل، مؤكدة بأن ذلك سيسهم بلا شك في ترسيخ أسمى قيم العيش المشترك والتسامح على جميع المستويات لنصل إلى الوحدة الإنسانية المأمولة، التي تحقق للبشر بكل أطيافهم سعادتهم وأمنهم.