قد لا نكون نحن معشر صحافيي الوطن قريبين من الخطوات الكبيرة الجادة الكبيرة التي يقوم بها دائما رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم من أجل تطوير اكبر الاتحاد القارية واللعبة، أو على اطلاع كامل بخططه وأفكاره التي تهدف للم شمل دول اكبر القارة حول هدف واحد كما وعد في حملته الانتخابية «آسيا موحدة».
ولكننا بين الحين والآخر نقرأ ونسمع عن خطواته الكبيرة التي يقوم بها منذ أن فاز برئاسة الاتحاد... وهو الفوز الكاسح الذي جعل منافسيه في حيرة من أمرهم بسبب الخسارة الكبيرة التي منيوا بها. هذا ما يجعلنا اليوم أكثر تفاؤلا بنجاح خططه المستقبلية والنهوض بمستوى اللعبة فنيا وإداريا حتى يجعلها قادرة على مقارعة كرة القدم في بقية القارات.
اليوم يعاود الحديث من جديد عن الكرة الآسيوية ولكن حول قضية هامة تتمثل في دمج منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي يرأسه الأمير علي بن الحسين مع رئاسة الاتحاد القاري الذي يرأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم وهو ما كان عليه الوضع قبل أن يقوم رئيس الاتحاد السابق محمد بن همام بفصله. ذلك الحديث الذي هو بعيد عن صحافتنا المحلية وأقلامها لأنها لم تتطرق إليه بشكل أو بآخر لكننا اطلعنا عليه من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمرئية في دول القارة التي باتت تنسج بعض القصص البعيدة كل البعد عن ارض الواقع لان هذا القرار لم يتخذه رئيس الاتحاد الآسيوي ولكن اقر من قبل الجمعية العمومية للاتحاد صاحبة الشأن في ذلك والتي قررت إضافته على جدول أعمالها لمناقشته والمصادقة عليه في اجتماعاتها الذي سيعقد في مدينة ساوباولو البرازيلية أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم.
أقول بصدق خلال الفترة الزمنية القصيرة الماضية التي تبوأ فيها ابن إبراهيم رئاسة الاتحاد قام بزيارات مكوكية إلى شرقها وغربها ووسطها في العاصمة الماليزية (كوالالمبور). وحرص على الالتقاء بقيادات اللعبة من اجل التباحث والتفاهم حول وضع الخطط العريضة لمستقبل أفضل لكرة القدم الآسيوية التي بقيت تراوح في مكانها منذ عشرات السنين من دون أن يكون لها كلمة على صعيد بطولات العالم كما فعلت بقية القارات وهو ما جعل أعداء جولة الانتخابات السابقة أصدقاء مقربين للرئيس ويدعونا للتفاؤل بأن الخطوات الحقيقية الجادة قد بدأت فعليا وسوف تتبلور نتائجها في السنوات المقبلة، وان دمج منصبي الرئاسة الآسيوية ونائب رئيس «الفيفا» هو قرار أعضاء القارة وحدهم.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4264 - السبت 10 مايو 2014م الموافق 11 رجب 1435هـ