لعلّ المؤرخين سيجدون في نمط الخطابات المنتشرة في بيئتنا الحالية مادة دسمة للدراسة، ولربّما يحارون عندما يحاولون فهم مسبباته. فمن جانب، نجد أنّ محتوى الخطاب ساذج، فالخطاب التخويني يفتقر إلى أبسط المفاهيم الإنسانية، وهو أحادي واستئصالي ويفهم المعادلة السياسية بأنّها ربح 100 في المئة على حساب خسارة الآخر 100 في المئة.
المصيبة أنّ الكثير من المساندين والمروجين لخطاب التخوين يتسنمون مناصب مهمة ونافذة، وبعضهم مسئول عن إدارة العلاقات العامة أو الموارد البشرية أو له علاقة بالقرارات الاستراتيجية التي من المفترض أن يراعي فيها مصلحة جميع المواطنين. ولكن كيف يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يعدلوا في مناصبهم إذا كانوا يشيطنون نصف المجتمع، ويحطون من قدر فئة كبيرة من المجتمع، ويستخدمون تنميطات سلبية ومصطلحات تحقيرية مشحونة طائفياً.
كما يتعدى الطرح الحالي إلى توجيه الانتقاد إلى طبيعة الجماعات، وليس بسبب ما يفعلونه أو يقولونه، وإنما بسبب من هم، بل ويبررون استهدافهم ويحذرون من أية خطوة تصالحية تعيد إلى المجتمع نسيجه. ففي حديث مع أحد من شاركوا في مؤتمر بالبحرين مؤخراً نقل عن بعضهم كلاماً يصف فئة من المجتمع وكأنهم مجموعة من المخلوقات التي تكره العمل والعلم والتعليم، وأنّ عدم وجودهم في الوظائف العامة سببه تخلفهم وكسلهم وانقيادهم لزعمائهم المتخلفين، وأنه لا فائدة منهم في أي شيء.
الخطاب التخويني مثير للاشمئزاز، وهو حالياً يقف حائلاً أمام أية جهود نحو حوار حقيقي وجاد يخرج البلاد من أزمتها المزمنة، وذلك لأنّه يدين الآخرين ويعتبرهم شراً مطلقاً وتهديداً وجودياً، ويتعامل معهم وكأنهم لا شيء، ويستفزهم باستمرار عبر تكرار الشائعات والخرافات، ثم يعيب على الدولة أنّها لحد الآن لم تقسُ عليهم بما يشفي الغليل. هذا الخطاب يجرد الآخرين من إنسانيتهم ويسهل على الجشعين إصدار الأحكام المسبقة والسلبية، وفوق كل ذلك فإنه يقضي على مفهوم المواطنة، ويقضي على مفهوم الدولة الحديثة بالكامل.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4264 - السبت 10 مايو 2014م الموافق 11 رجب 1435هـ
الدكتور منصور الجمري لك الترحاب من اخوك النويدري
سر للامام سير العقلاء من بين محيط عقلك من شواهد وتاكذا ان اتخادك من صواب قانع وماثرا في قالب الموضوع سيبقى قلمك مرات الحكمة عندما تكتب تعبر خواطرك في رسالة مشاعرا عندما تأسس أرضية مستفهمة فيها عاملان مظاذان الصح و الخطى والتركيز والحدرا من الخطى والاستماع للصح ومع عقلك الصادق ستثير عقول الصادقين ، ان قناعاتك وكلماتك المتنورة ستحسم اجراءاتك في الصحيح وستكون سعيداً عندما تكسب نفسك وتكتسب الآخرين
هوءلاء هم من يعرقلون الوصول الى حل
هوءلاء الذين تكلمت عنهم يحتاجون علاج نفسي لان قلوبهم مملوءه بالحقد والغرور والكره والتكبر هوءلاء ان لم تكن عبد ذليل للحكومات مثلهم فانته خاءن ولا تستحق الحياه.
قناص
هناك الكثير فسر مفهوم الخيانة حسب مصلحته الشخصية علما ان المفاهيم اللغوية لها معاني اساسية لا تتغير حسب النظرة الشخصية ولو صرفت عليها الاموال والمناصب والجاه الرفيع فالخيانة هو من خان الامانة أو العهود والمواثيق وسرق الاموال وهل من يطالب بحقة كونه ابن هذا الوطن الاصيل يصبح خائن والوافد الذي حاز على مجموعة اوراق منذ فترة قريبة تنسبه لهذا الوطن اصبح هو ابن الوطن الامين . ولكن في هذا الزمن أصبح الشريف خائن والخائن هو الشريف ...انقلبت الموازين .
هذا هو الفرق
الجماعة الذين يخونون الطائفة الكبرى وأخص بالذكر من يعمل في الصحف الصفراء يحرصون على قراءة صحيفة الوسط يوميا للإطلاع على الأخبار المحلية لأنهم على ثقة تامة بأنها تنشر الخبر الصحيح وبكل حيادية وشتان مابين من يكتب في أعمدة صحفهم ومن يكتب في صحيفة الوسط هناك التخوين وعندكم الكلام الموزون والتعقل والتدبر في الكلام والسبب كتاتيبهم مدفوعي الأجر نقداً أو عقاراً وكتابكم ليس لديهم سوى قلمهم الشريف وشعارهم ( الكتابة أمانة )
ويا ليس الرامين اقوياء !!!
بل هم اجبن الجبناء لذا تراهم في كتباباتهم يحرضون الدولة لأنهم لا يملكون الجرأة في الرد الا من خلال السب والكلام البذيء والذي يليق بهم لأنهم جبناء وهذا ديدن الجبان يسب ويشتم ويلعن لضعفه ولقلة حيلته وحجته ، مرضى نفوس مهزومون من داخلهم ترى في ملامحهم الحنق والغيرة على الناجحين ولنقل على المعارضين لهم في الفكر والتوجه يتزلفون ويلعقون الفتاة مما يرمى لهم ، الا بؤسا لهم .
لسنا في موقف الدفاع ولن نكون
من يقول لك ( خائن ) ثق بأنه هو الخائن لأنه يريد تغطية خيانته برميها عل الأخر ومن يقول انك لا تفهم هو من يتصف بتلك الصفة ومن يقول انك لا شيء فلأنه لا شيء يذكر فمن خلال تجرأه عليه انت المنار بين الناس لعه يجد من يستمع اليه او يعطيه اعتبارا لأنه تقرب ممن يشار له بالبنان ، لذا نصل الى ان الهجمة الشرسة على الشرفاء تأتي لأنهم اقويا وليسوا ضعفاء فالمهاجمين يدافعون عن ضعفهم بريم الناس بمافيهم من خيانة .
(رمتني بدائها وانسلّت )
هذا مثل عربي يضرب للشخص الذي يرمي شخصا آخر بعيب هو فيه ويحاول الهروب منه. والصاق العيوب بالآخرين لا يعفي صاحب العيب من وجود العيب فيه
رمونا بالخيانة وبالصفوية والمجوسية ووووو ونقول كل من على راسه بطحة يتحسسها
الكذب دليل نقص عند الكذاب.
الكذاب يسلي نفسه وهدئ من روعه بالكذب لانه اقصر الطرق لتصحيح العلة. فلا داعي للعمل ولا داعي لسد النقص. فبركة الحقائق كفيلة لإرضاء الأنفس المريضة.
فرصة لا تعوض
من يصفون الفئة الكبرى في المجتمع بالخيانة هم الخائنون الفعليون وأقصد خيانة الضمير وهي مصيبة كبرى وقد يجنون من وراء ذلك المكاسب والفلل والسيارات والأموال بغير وجه حق أي أنهم باعوا ضمائرهم وذمتهم ونسوا الحق تماماً ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه ونصيحة لهم أن يفكروا ماذا سيعملون بهذه المكاسب وهم مجرد أدوات تستخدم عند الحاجة وترمى بعد الإنتهاء منها ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين