قام وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي يرافقه وزير الأشغال عصام خلف أمس السبت (10 مايو/ أيار 2014) بزيارة تفقدية إلى مشروع حديقة المحرق الكبرى للاطمئنان على سير العمل والاطلاع على الأعمال الأساسية للمشروع، ولبحث السبل كافة التي من شأنها الإسراع في عملية تنفيذ الحديقة التي تعد الواجهة السياحية الأولى للزائرين بعد مطار البحرين الدولي.

وحضر الزيارة كل من وكيل الوزارة المساعد للخدمات المشتركة محمد نور ورئيس مجلس المحرق البلدي عبدالناصر المحميد وعضو المجلس البلدي محمد المطوع ومستثمر المشروع فؤاد شويطر وعدد من المسئولين من الوزارتين.

وأكد الكعبي حرص وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وبناءً على معطيات برنامج عمل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على تطوير الحدائق وتنميتها لتكون مواقع مثالية للترفيه العائلي، موضحاً أن الوزارة وبناءً على التوجيهات الكريمة حرصت على أن يكون التطوير بالتعاون مع القطاع الخاص تعزيزاً لدوره في دعم عجلة التنمية العمرانية والاقتصادية في مملكة البحرين.

وبيَّن الكعبي أنه يتم تنفيذ هذا المشروع بالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المحرق كأحد المشاريع التنموية المرفوعة من قبل المجلس ضمن خطته المحلية على أن يكون مشروعاً متكاملاً متضمناً مسطحات خضراء وألعاباً رياضية ومائية واستراحات عائلية ومرافق وخدمات عامة.

وأشاد بوزارة الأشغال التي تتعاون مع القائمين على عمل المشروع بوضع خبراتها من أجل تحقيق السرعة في الانتهاء من خدمات البنى التحتية وتجاوز المشكلات التي تحول دون ذلك، كما تم تفقد انسيابية دخول وخروج المرور من خلال مداخل ومخارج الحديقة لتفادي الزحمة التي قد تنتج من جراء توجه السيارات في الوقت ذاته إلى الحديقة وخصوصاً في أيام الإجازات والمناسبات الوطنية.

يذكر أن عقد اتفاقية تطوير حديقة المحرق الكبرى ينص على أن مدة الانتفاع ثلاثون عاماً، وأن المساحة الإجمالية لأرض المشروع تبلغ نحو 93618 متراً مربعاً، ويبلغ عدد المساحات التأجيرية 37175 متراً مربعاً أي ما يعادل 39.71 في المئة من إجمالي مساحة الأرض، كما أن المساحة الترفيهية للمشروع تبلغ 35783 متراً مربعاً، أي ما يعادل 20.44 في المئة من إجمالي المباني، كما أن مساحة الخدمات تبلغ 18755 متراً مربعاً، وهي تعادل 20 في المئة من مساحة الأرض.

ويتكون المشروع من ثلاثة أجزاء، الاستثماري والترفيهي والخدمي، حيث يشتمل الجزء الاستثماري على مواقع المطاعم والمقاهي وصالة متعددة الأغراض ومجمع مكاتب شركات الطيران، ومركز للأعمال ومكاتب للتأمين وبنوك وعيادات وشركات سياحية والنادي الصحي، فيما يتكون الجزء الترفيهي من صالة داخلية للألعاب وصالة تزحلق على الجليد، وصالة ألعاب سباق للسيارات ومساحات خضراء وبحيرة صناعية وجلسات عائلية وملاعب خارجية، إضافة إلى تخصيص موقع ترفيهي لكبار السن، أما الجزء المتعلق بالخدمات فيشمل مسجداً ومواقف السيارات لمرتادي الحديقة.