أكد وزير الصحة صادق الشهابي خلو البحرين من مرض كورونا، وأن الوزارة لم تسجل أية إصابة حتى تاريخه، فيما أشارت مديرة إدارة الصحة العامة بالوزارة مريم الهاجري إلى أن مختبر الصحة العامة قام منذ بداية العام 2014 حتى اليوم بفحص 298 عينة مشتبهاً بإصابتها بالكورونا، وكانت جميعها سليمة من المرض.

جاء ذلك خلال قيام الوزير، يوم الخميس الماضي (8 مايو/ أيار 2014)، بزيارة تفقدية إلى مختبرات الصحة العامة للوقوف على الاستعدادات التقنية كافة والكوادر البشرية لإجراء مختلف الفحوصات، وخصوصاً فحص العينات المشتبه إصابتها بفايروس الكورونا.

واستمع الشهابي إلى شرح مفصل من رئيس المختبر أمجاد غانم، بشأن الإجراءات والخطوات كافة التي يقوم بها قسم مكافحة الأمراض المعدية ومختبر الصحة العامة في فحص العينات منذ وصولها إلى المختبر وطريقة فصلها وإجراء الفحص على العينات لحين ظهور النتائج وتسجيلها، حيث يعتبر مختبر الصحة العامة المختبر الوحيد في مملكة البحرين الذي يقوم بفحص عينات كورونا التي يستقبلها من مختلف المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة.

واطلع الوزير الشهابي على المركز الوطني للانفلونزا، والذي يُعتبر من أهم المراكز لفحص الانفلونزا في البحرين، وهو مركز معترف به دولياً وحاصل على ترخيص واعتماد من منظمة الصحة العالمية، ويضم موظفين متخصصين ومدربين ومؤهلين لإجراء الفحوصات كافة، ويقوم هذا المركز بالاتصال بمنظمة الصحة العالمية وتزويدها بالعينات حتى يتم تكوين المناعة من خلال التطعيمات الجديدة، وليصبح بذلك جزءاً من المنظمة.

وتعليقاً على الزيارة، قال الشهابي «وقفت من خلال الزيارة على الاستعداد التام لاستقبال العينات وفحصها بأحدث الأجهزة المعتمدة عالمياً والسرعة الفائقة لإجراء التحاليل والفحوصات»، مشدداً على أن وزارة الصحة ستبقى ساهرة لرصد حالات كورونا، حيث تعمل بكل جهد منذ ظهور المرض في العالم والدول المجاورة لمنع وصول الفايروس من خلال التثقيف والحث على الوقاية.

وتقدم الشهابي بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على تواصلهم وجهودهم بهذا الشأن مع البحرين، مضيفاً «الشكر موصول إلى المكتب التنفيذي، ومنظمة الصحة العالمية وجميع الطواقم الطبية العاملة لمكافحة هذا المرض والحد من انتشاره، وإلى جميع العاملين في قسم مكافحة الأمراض المعدية ومختبرات الصحة العامة الذين يقومون بدورهم على أكمل وجه».

ونوه بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة واهتمامه وحثه لأخذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لأي طارئ لهذا المرض، ولفت إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والتأهب لاستقبال أية حالة مشتبه بها وعزلها بالطرق المتبعة لمنع انتشار المرض في حال ظهوره في البحرين.

من جانبها، قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم الجلاهمة إن مختبرات الصحة العامة لديها نوعان من الأجهزة، الأول يقوم بفحص العينات المشتبه إصابتها بمختلف فيروسات الأنفلونزا، وبعد ظهور النتيجة سالبة يتم إدخالها في جهاز آخر خاص بفحص الكورونا وهي أجهزة معتمدة من منظمة الصحة العالمية.

وأضافت «اجتمع وزير الصحة مع لجنة مكافحة مرض الكورونا بالوزارة لبحث مستجدات المرض، ومناقشة المستجدات على الصعيد الدولي، كما اطلع على الخطة الاحترازية التي وضعتها الوزارة تحسبا لأي إصابة، ودعا خلال الاجتماع إلى إضافة جهاز آخر لفحص الكورونا، حيث تم طلبه وسيصل إلى البحرين في غضون ثلاثة أسابيع».

من جهتها، أوضحت رئيسة مختبر الصحة العامة أمجاد الغانم أن فريقاً من خبراء منظمة الصحة العامة زار مختبر الصحة العامة واطلع على إجراءات تحاليل فايروس الكورونا ومدى مطابقتها مع المختبرات العالمية، حيث أكد فريق الخبراء أن مختبر الصحة العامة كامل الجاهزية واعتمدت نتائجه بنسبة 100 في المئة مقارنة بالمختبرات العالمية، لافتةً إلى أن مختبرات الصحة العامة تعمل على مدار 24 ساعة لفحص جميع الحالات المشتبه بها، وأنها قامت منذ العام 2013 حتى الآن بعمل 537 اختبار تحليل وجاءت النتائج جميعها سلبية وثبت عدم إصابتها بالمرض.