العدد 4264 - السبت 10 مايو 2014م الموافق 11 رجب 1435هـ

السفير سميرنوف: سعي روسي بحريني لإقامة نظام للأمن الإقليمي

فيكتور سميرنوف
فيكتور سميرنوف

نفى السفير الروسي لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف، قيام روسيا بأي دور للوساطة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، حيث لم يطلب منها أن تلعب دور الوسيط رغم استعدادها للمساعدة.

ووصف السفير في حوار خاص مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، أمس السبت (10 مايو/ أيار 2014)، الزيارة التي قام بها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤخراً إلى موسكو بأنها «مهمة جداً»، واعتبر أن مذكرات التفاهم والتعاون التي تم التوقيع عليها بين الجانبين، تمثل بداية الانطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البحرين وروسيا في جميع المجالات.

وأشار إلى سعي روسيا مع البحرين إلى إقامة نظام للأمن الإقليمي يقوم على إجراءات بناء الثقة حيال الصراعات، بحيث يتم إنشاء «منظومة» للتعاون والأمن، مشدداً على رغبة بلاده في إقامة علاقات متوازنة مع الأطراف كافة على ضفتي الخليج العربي.


نافياً لـ «بنا» قيام موسكو بدور «الوسيط» بين دول الخليج وإيران

السفير سميرنوف: سعي روسي بحريني لإقامة نظام للأمن الإقليمي

المنامة - بنا

وصف السفير الروسي لدى مملكة البحرين فيكتور سميرنوف، الزيارة التي قام بها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤخراً إلى موسكو بأنها “مهمة جداً”، واعتبر أن مذكرات التفاهم والتعاون التي تم التوقيع عليها بين الجانبين، تمثل بداية الانطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البحرين وروسيا في جميع المجالات.

وأشار، في حوار خاص مع وكالة أنباء البحرين “بنا”، أمس السبت (10 مايو/ أيار 2014)، إلى سعي روسيا مع البحرين إلى إقامة نظام للأمن الإقليمي يقوم على إجراءات بناء الثقة حيال الصراعات وبحيث يتم إنشاء “منظومة” للتعاون والأمن، مشدداً على رغبة بلاده في إقامة علاقات متوازنة مع الأطراف كافة على ضفتي الخليج العربي، نافياً في الوقت ذاته قيام روسيا بأي دور للوساطة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، حيث لم يطلب منها أن تلعب دور الوسيط رغم استعدادها للمساعدة.

وقال السفير الروسي إنه خلال المراحل السابقة من عمر العلاقات الثنائية كانت هنالك رغبة وعزيمة وإصرار من جانب قيادات البلدين للوصول بملف التعاون المشترك إلى آفاق أرحب، حيث تم جمع الحقائق والتوجهات في العلاقات من النواحي السياسية والاقتصادية، وقد تكللت هذه المجهودات الآن بالمحادثات التي جرت بين سمو ولي العهد والمسئولين الروس وفي مقدمتهم الرئيس فيلاديمير بوتين.

وأضاف “نحن الآن في مرحلة تنفيذ التوقعات التي كنا نتطلع إليها لتطوير ملف العلاقات المشتركة، وأن منتدى رجال الأعمال البحريني الروسي الذي عقد على هامش زيارة سمو ولي العهد يفتح الباب لمزيد من فرص التعاون، وخاصة في المستقبل”، مؤكداً أن مناقشات مستفيضة جرت بين مسئولي البلدين بشأن المسائل المتعلقة بالطاقة والمواصلات، فضلاً عن التعاون العسكري والفني.

وأشار إلى أن توقيع مذكرات التعاون الخاصة بتعزيز وحماية الاستثمار المشترك ومجال الطيران المدني وغيرها، ما هي إلا مجرد نواة أولية للتعاون يمكن الانطلاق منها في المراحل المقبلة، وأنه سيتلوها التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الأخرى، مؤكداً وجود الحاجة للمزيد من العمل المشترك، وتطلعه لأن تكون زيارة سمو ولي العهد بمثابة الحافز الرئيسي للمزيد من التعاون.

وقال السفير الروسي، الذي قضى نحو ست سنوات في عمله الدبلوماسي في المنامة، إنه سيظل يعمل لتقويم وتطوير العلاقات القائمة بين البلدين التي وصفها بعلاقات الصداقة المتينة، وإن هذه العلاقات معناها الأمن والأمان والشراكة، مضيفاً “اننا نحترم آراء وأفكار الآخرين، ونسعى لتعزيز علاقاتنا مع شركائنا وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأشاد بنظام الحصول على الفيزا في مطار البحرين للمواطنين الروس ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد لمدة أخرى مماثلة مقابل رسوم بسيطة، داعياً رجال الأعمال البحرينيين إلى زيارة بلاده من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما دعا الطلاب البحرينيين إلى الدراسة في الجامعات الروسية، وقال إن الجامعات الروسية تقدم دورات في اللغة الإنجليزية للجميع، ويمكن التواصل معها عبر الانترنت والحصول على مقاعد دراسية فيها.

وتابع قائلاً “إن هنالك فرصاً عديدة للتعاون البحريني الخليجي مع الجانب الروسي على المستوى الاقتصادي، وإن بلاده يمكن أن تسهم في نهضة البحرين الاقتصادية، خاصة في قطاعات البنية الأساسية والتشييد والعمران، وهو الأمر الذي يجب أن يشمل أيضا قطاع المصارف والتبادلات السياحية”، معتبراً أن هنالك حاجة للعمل المستمر والمتواصل لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ورأى أن كثيراً من التطورات في المرحلة القادمة سيتوقف تنفيذها على مدى وسرعة البلدين على المتابعة.

وأكد أن بلاده تريد أن تنعم منطقة الخليج بمزيدٍ من الاستقرار والأمن، مشيراً إلى سعي روسيا مع البحرين إلى إقامة نظام للأمن الإقليمي يقوم على إجراءات بناء الثقة حيال الصراعات وبحيث يتم إنشاء “منظومة” للتعاون والأمن، معتبراً أن هذا هو الطريق إلى المستقبل الذي نراه.

وذكر أن هناك جهوداً مشتركة لتنفيذ مثل هذه المقترحات التي تدعم الأمن الإقليمي، وخاصةً عبر الحوار الاستراتيجي مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن آخر اجتماع بهذا الخصوص تم في الكويت خلال العام الجاري، وقال إن هنالك جملة من التحديات الإقليمية التي تفرض بذل مجهودات من أجل تحقيق الاستقرار وتوفير التفاهم بين الدول.

وأضاف قائلاً “إن بلاده تقيم علاقات متوازنة مع الأطراف كافة على ضفتي الخليج العربي، وانها ستظل تعمل على توطيد الشراكة القائمة مع المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت ودولة قطر وسلطنة عمان، فضلاً عن البحرين، نافياً قيام بلاده بأي دور للوساطة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، كما انه لم يطلب منها أن تلعب دور الوسيط برغم استعدادها للمساعدة.

وأكد السفير الروسي أهمية دور بلاده كعضو دائم بمجلس الأمن لحلحلة الملفات الشائكة في المنطقة والعالم من قبيل إقرار السلام في الشرق الأوسط وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وغيرها، مشيراً إلى أن بلاده تسعى مع الدول المعنية الى التوصل لحلول عبر الحوار، وأوضح أن الأمن بالنسبة لبلاده يعني الحيلولة دون نشوء الصراعات، وذلك بالمشاركة والتعاون مع الأطراف المعنية كل فيما يخصه.

وأشاد بدعم القيادة لتطوير العلاقات الثنائية، كما أشاد بزيارة سمو ولي العهد لروسيا، وقال إنه يتطلع لظهور نجم البحرين الساطع في سماء موسكو، مستذكراً الرحلة التي قامت بها فرقة موسيقى الشرطة البحرينية لموسكو ومشاركاتها الرائعة في مهرجان موسكو الموسيقي.

العدد 4264 - السبت 10 مايو 2014م الموافق 11 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:19 ص

      ابا عبدالله

      ابتعاد الدول الخليجية عن السرب الامريكي يتجلى بتقرب الى الروس
      اعتقد ان الوضع في سوريا يقترب من الحل و ان المنطقة ستغير توجهاتها في القريب العاجل

    • زائر 6 زائر 5 | 2:15 ص

      حسره

      الوضع في سوريا ان الجيش يضيق الخناق على العصابات المسلحه و بالتالي هزيمة الدول الداعمه لهم و خصوصا الخليجيه و التي دفعت المليارات لتسليح هذه العصابات

اقرأ ايضاً