قامت مبادرة أفلامنا، أول مبادرة للتمويل الجماعي لدعم المشاريع الإبداعية في العالم العربي، ولأول مرة بإطلاق حملة مباشرة للتمويل الجماعي ضمن فعاليات معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة (MEFCC)، المقام في الفترة من (3 إلى 5 أبريل/ نيسان 2014) في دبي، لصالح المشروع الذي يجرى حاليا تمويله جماعيّاً «يمكننا أن نكون أبطالاً» للمصور المبدع مارتن بك.

وحولت فكرة مارتن مفهوم البطل الخارق رأساً على عقب، إذ هو يحث أشخاصاً عاديين على لعب أدوار البطولة. بدورها ساهمت أفلامنا في تشجيع الضيوف على التقاط صور تذكارية من قبل المصور المحترف مارتن باستخدام خلفيات صور الأبطال القوية المعبرة. واستقطب الحدث ما يقرب من 200 من المشاركين الداعمين للحملة.

وتبنت مبادرة أفلامنا، منذ انطلاقها في يوليو/ تموز 2012، 70 مشروعاً كما جمعت أكثر من 300 ألف دولار. ويأتي آخر مشاريعها المسجّلة «يمكننا أن نكون أبطالاً» كأول معرض للتصوير الفوتوغرافي يجرى تمويله عبر أفلامنا.

ومن بين أحدث النجاحات التي حققها موقع «أفلامنا»، مشروع «بالبال» وهو منبر إلكتروني فريد من نوعه يشكل حلقة وصل بين كل من يرغب في التطوع بخبراته أو وقته أو التبرع بماله لصالح المؤسسات غير الربحية الفلسطينية على الصعيد العالمي وبين «حملة السينما الإماراتية» التي تهدف إلى تسليط الضوء على صناعة السينما الإماراتية الناشئة.

يذكر أن «بالبال» والذي يعد أوّل موقع الإلكتروني يطلق حملة للتمويل الجماعي عن طريق أفلامنا قد تخطى أهدافه حيث نجح في جمع مبلغ 31,200 دولار يخصص لدعم إطلاق موقعها الإلكتروني. في الوقت الذي تمكنت فيه حملة السينما الإماراتية عن طريق أفلامنا من جمع مبلغ 8,570 دولاراً.

وقام بتأسيس مشروع «بالبال» سيدتان من أصل فلسطيني، هما: دانة سلوم ورشا قشقوش وذلك في محاولة لإيجاد وسيلة عملية وفعّالة لدعم المجتمع الفلسطيني.

على صعيد آخر، قام السينمائي الإماراتي نوّاف الجناحي بابتكار مبادرة «حملة السينما الإماراتية» وذلك لإيصال مفهوم السينما الإماراتية إلى الجمهور العريض ونشر الوعي حول السينما الإماراتية الصاعدة، واليوم يهدف هذا المشروع إلى تمكين الدور الهام لصناعة الأفلام في المجتمع الإماراتي والاحتفاء به.