دخلت المدارس الخاصة على خط تمديد الدوام المدرسي، وذلك بعد أن قامت وزارة التربية والتعليم بتعميم تمديده على المدارس الثانوية وتطبيقه على طلبة المرحلة الإعدادية العام المقبل، إذ أبلغت إحدى المدارس الخاصة أولياء الأمور أن إدارة المدرسة قررت تمديد الدوام المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية حتى الساعة الثانية وعشر دقائق بدلاً من الساعة الواحدة والثلث، وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل 2014 - 2015.

واستندت المدرسة في قرارها إلى نتائج استطلاع رأي قامت به لأولياء الأمور بشأن الموضوع، وبعد موافقة مجلس إدارة المدرسة وهيئة الآباء والمعلمين وملاقاة القرار قبولاً واستحساناً من قبل أغلبية أولياء الأمور، منوهة إلى أن القرار جاء من منطلق حرص الإدارة على تطوير العملية التعليمية بشكل مستمر، وبهدف تقديم الأفضل إلى الطلبة.

وبيَّنت الإدارة أن تمديد الدوام المدرسي سيمكِّنها من زيادة عدد الحصص والمواد المدرسة باللغة الإنجليزية، ما سيتح مجالاً أوسع للشرح والتحليل والمناقشة، كما سيوفر للطلبة فرصة أفضل للمشاركة والتواصل بفعالية أثناء الدرس، ويسهل عليهم التفاعل بشكل أيسر مع مناهج المرحلتين الإعدادية والثانوية التي تدرّس معظمها باللغة الإنجليزية.

وأضافت المدرسة أنها ستقوم بتوفير برنامج جديد لمادة التربية الفنية، وهو ما يتطلب توفير حصة إضافية على الجدول الأسبوعي، ما يساعد في صقل مواهب الطلبة، فيما أشارت إلى أن الدوام سيبقى أيام الثلثاء حتى الثانية عشرة ظهراً.

وفصلت المدرسة أنها ستقوم بتقسيم الحصص الإضافية وفقاً لجدول مرفق، آملة أن يصب قرارها في مصلحة الطلبة ويساعد إلى حد كبير في تفعيل العملية التربوية بشكل يخدم مصلحتهم، ويتيح لهم فرصاً أفضل للمشاركة والتواصل بفعالية أثناء الحصص الدراسية.

من جانبهم، علق أولياء أمور بالمدرسة بأنهم تسلموا مطلع الفصل الدراسي الجاري استبانة لاستطلاع رأيهم بشأن مشروع تمديد الدوام المدرسي تضمَّنت عدداً من الخانات، إحداها مخصصة للقبول والأخرى للرفض، فضلاً عن مساحة لتوضيح الأسباب ومقترحات أولياء الأمور في ذلك كالمواد المطلوب التركيز عليها، إلى جانب إرفاق المدرسة ورقة مع الاستبانة توضح أسباب رغبتها في تمديد الدوام، محددة وقتاً لتسلم الأوراق التي من المزمع أن تعرض على الإدارة وهيئة الآباء والمعلمين في المدرسة.

وتوقع أولياء الأمور أن يلقى توجه المدرسة قبولاً من أولياء أمور آخرين، فيما لفتوا إلى أن كثيراً من المدارس الخاصة تتجه حالياً لتمديد دوامها، وذلك لمواكبة التطور في التعليم وصعوبة المناهج ومدى حاجتها لمزيد من الوقت للشرح والدراسة.

يذكر أن آخر حصر للمدارس الخاصة في مملكة البحرين للعام 2013 - 2014، بيَّن أن عددها بلغ (74) مدرسة، فيما يشار إلى أنه سبق أن أكدت الوزارة أنها لن تلزم المدارس الخاصة بتمديد دوامها الدراسي، إذ قالت إدارة التعليم الخاص بالوزارة إن المؤسسات التعليمية الخاصة لديها خططها الدراسية الخاصة بها، بما في ذلك تحديد أوقات الحضور والانصراف لطلبتها وموظفيها وإنها غير ملزمة بمطابقة دوامها الرسمي للمؤسسات الحكومية، فيما أوضحت الإدارة أن المدارس الخاصة ملزمة بما ورد في قانون التعليم بشأن الحد الأدنى من أيام التمدرس وهو 180 يوماً دراسيّاً في العام.