تعليقا على التقرير الأخير الصادر عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ( أونميس) والذي وصف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد بالأفعال التي "ترتكب على نطاق واسع"، أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، على الضرورة القصوى لإنهاء الصراع في البلاد.
وكانت بيلاي قد حذرت بالفعل من خطورة الوضع بعد زيارة إلى جنوب السودان قبل أسبوعين، ولكنها أشارت إلى أن تقرير أونميس يعد دليلا آخرَ على مدى خطورة الوضع في البلاد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة، يقدم التقرير، الذي يستند إلى مقابلات مع أكثر من تسعمائة شخص من الضحايا والشهود وغيرهم، تفاصيل عن عمليات القتل الجماعي على أساس عرقي والهجمات الانتقامية، بما في ذلك القتل المباشر والمتعمد للمدنيين، وعدد هائل من الانتهاكات الخطيرة مثل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، بما في ذلك الاسترقاق الجنسي.
وحثت بيلاي، الرئيس سلفا كير والدكتور رياك مشار، على شجب ما يقوم به المقاتلون أتباعهم من انتهاكات خطيرة وجرائم، وأن يعلنوا بوضوح أن من يقوم بهذه الأفعال سيتم القبض عليه ومحاسبته، مشيرة إلى أنهم كقادة لديهم التزام واضح بمنع أية انتهاكات أخرى ترتكب على أيدي المقاتلين العاملين تحت إمرتهم.