أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمرعن زيادة الميزانية المخصصة لتمويل عملياتها الإنسانية في سوريا والبلدان المجاورة زيادةً لا نظير لها، وتعد هذه الزيادة في الميزانية المخصصة لتمويل تلك العمليات الإنسانية أكبر من أية ميزانية أخرى خصّصتها اللجنة الدولية لتمويل عملياتها الإنسانية، وذلك بحسب موقع إذاعة الأمم المتحدة.
وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، هشام حسن ، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:
"تبلغ الميزانية لسوريا وتحديدا في داخل الأراضي السورية أكثر من 140 مليون دولار وهي طبعا أكبر ميزانية للجنة الدولية للصليب الأحمر في العالم خلال الخمس عشرة سنة الماضية. ما قد يوازيها كانت موازنة اللجنة في عام 1999 في البلقان. وعلى مستوى عملياتنا لإغاثة السوريين أو ما نتج عن النزاع في سوريا أي في الدول المجاورة، يتجاوز المئتي مليون دولار فبالتالي هي أيضا أكبر موازنة لعمليات في منطقة معينة إنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر"
ووفقا للصليب الأحمر لا يزال العنف المتواصل في سوريا يلحق الضرر بالملايين من الأشخاص، الذين يكافح الآلاف منهم من أجل البقاء على قيد الحياة فقط.
وباتت الخدمات الأساسية والبُنى التحتية الضرورية في حالة يُرثى لها وهي على وشك الانهيار، وما زال الاقتصاد يعاني من الركود التام، بسبب الدمار الواسع النطاق الناجم عن النزاع الدائر، وكان لا بد للجنة الدولية من المسارعة إلى توسيع نطاق أنشطتها الإنسانية في سوريا وفي البلدان المجاورة من أجل تلبية الإحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً.