وصف مستشار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض ابي الشهبندر المحادثات التي اجراها وفد المعارضة السورية مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس بالبناءة.
ويواصل احمد الجربا محادثاته في العاصمة الاميركية واشنطن حتى ١٤ ايار مايو في اول زيارة بهذا المستوى للمعارضة السورية.
وقال الشهبندر ان الوفد المعارض اكد لوزير الخارجية الاميركي كيري “انه اذا كان هناك امل لنجاح الحل السياسي في سورية على الولايات المتحدة تغيير ميزان القوى على الارض.
واذا كان هناك امل لتخفيف من حدة الازمة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري على الولايات المتحدة التعامل مع جذور هذه الازمة ونعني هنا الاسد”
ويركز وفد الائتلاف في زيارته هذه على الكونغرس للضغط على الادارة الاميركية من اجل توسيع تعاونها العسكري مع المعارضة العسكرية المعتدلة.
وقال الشهبندر “استراتيجية الوفد تتمحور حول تقديم رؤية للكونغرس الاميركي بشأن المبادئ التي تقوم عليها المعارضة السورية والتأكيد على ان هناك معتدلون في القتال الدائر وتقارب المصالح بين الولايات المتحدة وقوى الثورة السورية”
وقال ابي الشهبندر إن استراتيجية المعارضة في التعامل مع الكونغرس كانت ناجحة “لقد تلقينا تأكيدات من قبل اعضاء كبار في الكونغرس بانهم سيضاعفون جهودهم باتجاه توفير الوسائل اللازمة للشعب السوري من اجل ضمان الدفاع عن نفسه ضد تنظيم القاعدة ونظام الاسد”.
في سياق متصل، شدد مراقبون هنا في واشنطن على اهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الى الولايات المتحدة رغم استبعادهم نجاح الوفد في تغيير الاستراتيجية الاميركية في سورية.
وقال اندرو تابلر الخبير في الشؤون السورية بمؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الادنى في مقابلة مع العالم الان “سياسياً جنت المعارضة السورية الكثير من خلال لقائها بالسياسيين الاميركيين والحصول على المزيد من المساعدات غير الفتاكة. اما على صعيد المساعدات الفتاكة فأن ما يبحثون عنه هو اسلحة مضادة للطائرات وقد يحصلون على اشياء اخرى”
وقال تابلر إن رسالة واشنطن من خلال استضافة المعارضة السورية هو التأكيد على ان الاسد لن يفرض سيطرته على كامل سوريا من جديد “الوفد المعارض الزائر يحاول الربط بين الازمة الانسانية والقدرة على تحييد سلاح الطيران وابعاد خطر البراميل المتفجرة وحتى الان هذه الاستراتيجية ناجحة”.
وقال المعارض السوري بسام بيطار إن استقبال واشنطن للوفد السوري المعارض “يعتبر تقدماً” و انه “سيحفز دول اخرى على فتح ابوابها للمعارضة السورية ايضاً”
في المقابل قال السفير الاميركي السابق في سوريا رايان كروكر إن المعارضة السورية لم تقدم ما يكفي بشأن اتجاهاتها السياسية وموقفها من الاقليات في البلاد لكنه اكد ان للولايات المتحدة خيارات عديدة للتعامل مع الرئيس السوري بشار الاسد“ من الواضح ان لدينا خيارات. هناك الكثير يجب القيام به على الصعيد الانساني ولمنع تنظيم القاعدة من الانتشار خارج سوريا. الازمة السورية افادت تنظيم القاعدة وهذا خطر استراتيجي على الولايات المتحدة وحلفائها. وقد رأينا تأثير القاعدة في العراق والاردن ولبنان. يجب ان نمنع الحرب الاهلية السورية من التحول الى حرب اقليمية”