قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم الجمعة (9 مايو / أيار 2014) إن دول الاتحاد الأوروبي تسعى جاهدة للاتفاق على نهج موحد لمواجهة الأزمة في أوكرانيا على الرغم من الإدانة الكبيرة لتصرفات روسيا.
وقال باروزو الذي من المقرر أن يترك منصبه بعد ان أمضى عشر سنوات في رئاسة المفوضية إن أزمة أوكرانيا تمثل أكبر تهديد لأمن أوروبا منذ سقوط حائط برلين وان مخاطر زعزعة الاستقرار هي أكبر من حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف باروزو أن الدول الأوروبية قررت دعم أوكرانيا واظهار أن تصرفات روسيا لا بد أن تكون لها عواقب لكنه قال إن التوصل إلى استجابة موحدة "لا يزال جاريا" نظرا لوجهات النظر المختلفة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتتحرك دول الاتحاد الأوروبي ببطء نحو الاتفاق على نهج أكثر صرامة بشأن تطبيق عقوبات على الشركات الروسية لكن تصريحات باروزو تؤكد مدى صعوبة التوصل إلى أي اتفاق.
وقد وقفت الخلافات داخل الكتلة التي ضم 28 عضوا وكثير منهم يعتمد على إمدادات الغاز الروسي في طريق الاتفاق على تشديد العقوبات المحدودة التي فرضت على أعضاء النخبة الروسية.
ودعت ألمانيا وهي أكبر اقتصاد في أوروبا إلى اعطاء بعض الوقت للدبلوماسية في حين ضغط آخرون بما في ذلك بريطانيا وفرنسا من أجل إتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وقال باروزو إنه اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من 20 مرة خلال الفترة التي قضاها في منصبه وتحدث معه كثيرا خلال الأزمة. وأضاف أن طموح بوتين لتعزيز العلاقات مع بعض جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لإقامة اتحاد أوراسي جديد وراء الأزمة.