اجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا في واشنطن وأجريا محادثات يوم أمس الخميس (8 مايو/ أيار2014).
تزامنت زيارة الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لواشنطن مع قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بمكاتب الائتلاف المعارض باعتبارها بعثات دبلوماسية لسوريا في الخارج.
وتعتزم الولايات المتحدة زيادة المساعدات غير المميتة التي تقدمها للمعارضة السورية التي تسعى للاطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد بنحو 27 مليون دولار.
وقال كيري ان الولايات المتحدة "اتخذت خطوات عديدة هذا الأسبوع لإظهار...شراكة متنامية مع الائتلاف."
وأضاف "عقدنا اجتماعا هاما اليوم مع الائتلاف السوري المعارض. ويسعدني جدا أن أرحب في وزارة الخارجية بشخص يفهم أفضل من أي شخص آخر الرهان في الصراع في سوريا والحرب على التطرف."
وأردف كيري "ائتلافه..الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي أقامه.. مؤسسة شاملة ومعتدلة ملتزمة بالشعب السوري وبحماية كل الناس وكل الأقليات وكل الحقوق في داخل سوريا.
الائتلاف السوري المعارض صوت لجميع السوريين الذي تعرضوا لقمع النظام على مدى عقود.
اتخذنا عدة خطوات هذا الأسبوع لنوضح شراكتنا المتنامية مع الائتلاف وأتطلع اليوم الى متابعة حوارنا ليشمل كل الأمور التي تهمنا بشكل مشترك في سوريا بما فيها إنهاء العنف ومواجهة النظام وتخفيف الأزمة الانسانية والبناء لليوم الذي نرى فيه حكومة ممثلة بالفعل للشعب وتلبي احتياجات الشعب السوري."
من جانبه وجه الجربا الشكر لكيري والولايات المتحدة على زيارته.
وقال "أولا أود أن أشكركم معالي الصديق الوزير العزيز جون كيري على منحنا هذا الوقت وضيافتكم الكريمة.
ودائما نحب أن نرى هذا الصديق. والتقينا مرات عديدة لكن هذه أول مرة نلتقي في عاصمتكم العزيزة. كما نشكر الولايات المتحدة على دعمها وتأييدها لنضال الشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية ومن أجل رفع الظلم ومحاربة الطغيان والدكتاتورية التي يمثلها نظام بشار الأسد. الشعب السوري يتطلع للدولة الأكبر وصاحبة الدور القيادي في العالم ونحن نتطلع للعمل معكم الآن وفي المستقبل وهدفنا هو دولة مدنية تعددية ديمقراطية عادلة تعيش فيها وتستظل فيها الأكثرية مع الأقليات.. شكرا لكم."
وتستمر زيارة الجربا لواشنطن حتى يوم 14 مايو أيار.
ولاقى أكثر من 150 ألف سوري حتفهم في الصراع الدائرة رحاه في سوريا منذ زهاء ثلاث سنوات. ويُقتل نحو 200 شخص يوميا.