تنظم موسكو الجمعة (9 مايو / أيار 2014) عرضا عسكريا ضخما في ظل تنامي المشاعر القومية الروسية بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى الأراضي الروسية، ذلك وفق ما نقل موقع البي بي سي .
وستعرض روسيا خلال العرض العسكري المقرر بمناسبة انتصار السوفييت في الحرب العالمية الثانية مزيدا من المعدات العسكرية مقارنة بما تعرضه في العادة.
ودرجت موسكو على تنظيم عرض عسكري في الساحة الحمراء لتخليد هذا الانتصار الذي تتخلله مشاعر قومية.
وقال الرئيس الروسي مخاطبا الحضور "بفضل عزم وتصميم الشعب السوفييتي، نجت أوروبا من الوقوع في براثن العبودية".
وتفيد تقارير غير مؤكدة بأن الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، قد يحضر عرضا عسكريا سينظم في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم.
وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تعليقا على هذه التقارير "من المؤسف" أن "يستخدم" بوتين هذه الاحتفالات لزيارة القرم.
لكن السلطات الأوكرانية لم تشجع على التجمعات العامة في ظل مخاوف من استغلال أنصار روسيا هذه المناسبة للتحريض على الاضطرابات.
وستنظم الاحتفالات في أوكرانيا بشكل هادئ حتى لا تثير مزيدا من الاضطرابات في منطقتي الجنوب والشرق.
وسيقام عرض متواضع في كييف تجنبا لأي اضطرابات محتملة.
وتنفي موسكو أي دور لها في التحريض على الاضطرابات الهادفة إلى الانفصال عن أوكرانيا كما تتهمها الحكومة الأوكرانية.
ويقول مراسل بي بي سي في موسكو، ستيف روزنبيرغ، إن روسيا تعيش هذه الأيام على وقع تنامي المشاعر القومية في أعقاب ضم القرم إلى أراضيها في مارس/آذار الماضي.
ويضيف مراسلنا أن الكرملين يشجع على تنامي هذه المشاعر القومية من خلال قنوات وإذاعات مملوكة للدولة.
وكانت قوات ألمانيا النازية قد غزت الأراضي السوفيتية قبل أن تتصدى لها القوات السوفيتة وتخرجها منها وذلك في أشرس معارك خلال الحرب.
وتشير تقديرات روسية إلى أن نحو 26.6 مليون مواطن سوفيتي لقوا حتفهم خلال الحرب.