اعلنت اللجنة الامنية العليا الجمعة مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن ويشتبه بتورطه في اعتداءات وخطف اجانب، وذلك في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في صنعاء ليل الخميس الجمعة.
من جهته، اكد وزير الدفاع اليمني في تصريحات صحافية استمرار العمليات الذي اطلقت قبل 11 يوما ضد القاعدة في الجنوب متوعدا ب"كسر شوكة" مقاتلي التنظيم المتطرف الذي قال ان نهايته "محتومة" في اليمن.
واوضح متحدث باسم اللجنة الامنية العليا في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية ان الشبواني هو "احد اخطر عناصر تنظيم القاعدة الارهابي وهو مطلوب امنيا واحد العناصر القيادية التي تقوم بالتخطيط والمشاركة في عمليات خطف واغتيالات في العاصمة طالت رجال امن وعدد من الرعايا الاجانب".
واضاف المتحدث ان قوات الامن تعقبت الشبواني مساء الخميس وحاولت توقيفه في الشارع 45 بالقرب من دار الرئاسة بجنوب صنعاء الا انه فتح النار على الشرطة التي ردت عليه و"نتج عن ذلك مصرعه ومصرع شخص آخر كان برفقته".
وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس ان قوات الامن اوقفت ثلاثة اشخاص اخرين كانوا على متن السيارة مع الشبواني، موضحا ان اثنين منهم اصيبا بجروح خلال عملية المطاردة.
من جهة اخرى، افاد مصدر امني ان سفارة السعودية في صنعاء تعرضت مساء الخميس لاطلاق نار.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته "اطلق مسلحون على متن سيارة النار باتجاه حراس السفارة السعودية قبل ان يلوذوا بالفرار". واضاف ان الهجوم لم يؤد الى ضحايا.
وكانت وزارة الداخلية حذرت من تصعيد الهجمات التي يشنها التنظيم في اليمن بعد الخسائر التي مني بها في جنوب البلاد حيث يقوم الجيش بعملية عسكرية واعلن الخميس انه استعاد السيطرة على مدينة عزان معقل التنظيم في محافظة شبوة الجنوبية.
وعزان من اكبر مدن شبوة وكانت تعد المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في هذه المحافظة.
وكانت السلطات اعلنت مقتل عدة قياديين في القاعدة منذ اطلاق الحملة ضد التنظيم المتطرف في ابين وشبوة في 29 نيسان/ابريل، بينهم عدد من الاجانب، لا سيما جزائري وباكستاني وشيشاني واوزبكي وستة سعوديين من القاعدة في المعارك مع الجيش اليمني.
واعلنت السلطات الخميس مقتل اربعة قياديين بارزين في القاعدة بينهم كويتي.
من جهته، اكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد في تصريحات نشرتها صحيفة عكاظ السعودية ان نهاية القاعدة في اليمن "محتومة".
وتوعد الوزير اليمني الذي يشرف على العمليات ضد القاعدة في الجنوب مقاتلي تنظيم القاعدة ب"كسر شكوتهم" مؤكدا أن "نهايتهم محتومة".
وذكر الوزير ان "الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية (الذين يقاتلون الى جانب القوات الحكومية) في شبوة وأبين والبيضاء يواصلون اجتثاث العناصر المتهاوية لتنظيم القاعدة بعد أن كانت قد تسللت إلى مناطق مختلفة من تلك المحافظات في فترة سابقة".
واكد الوزير "سيطرة الجيش والأمن على غالبية مناطق المحافظات الثلاث التي كانت تتواجد فيها القاعدة".
ولفت إلى أن "قوات الجيش تجري أعمال تمشيط للجيوب المتبقية في وادي ضيقة وعزان (في شبوة)، بعد أن لاذ عديد من القيادات الميدانية لتنظيم القاعدة بالفرار أمام ضربات القوات المسلحة والوحدات الأمنية".
واكد الوزير "استمرار الضربات المكثفة ضد القاعدة" مشددا على "ضرورة مواجهة العناصر التي امتهنت الموت والخراب بالصرامة والشدة" اذ ان "الشعب اليمني يرفض مثل هذه الثقافة المدمرة للمجتمعات" على حد قوله.
وخلص الى القول ان "اليمن وقيادته السياسية والعسكرية مستوعبة تماما حجم ومخاطر الإرهاب القاعدي، ومستوعبة أن سياسات المواجهة معه ومع وسائله وذرائعه الإجرامية تحتاج إلى نفس طويل وحشد قدرات وموارد وإمكانات كل فئات المجتمع".