الخبر الأهم هذا الأسبوع، هو تفاعلات العملية «الجهادية» الكبرى التي نفّذتها جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، باختطاف 276 طالبة من مدرستهن في ولاية بورنو منتصف أبريل الماضي.
فقد أعلن زعيم التنظيم بوبكر شيكاو في شريط فيديو بثته «فرانس برس» الاثنين الماضي (5 مايو 2014)، أنّه ستجرى معاملة الفتيات المختطفات على أنهن «سبايا»، وسيتم بيعهن في السوق وتزويجهن بالقوة! وخاطب أسر الفتيات بوقاحةٍ غير مسبوقة: «لقد خطفت بناتكم، وسأبيعهن في السوق بمشيئة الله»!
شيكاو هو الرجل الثاني في هذه الجماعة المتطرفة، وحين تخضع تصريحاته للتحليل، يظهر ما بها من كميةٍ كبيرةٍ من الجهل والصلافة والغرور. فهو يقول عن ضحاياه: «الله يقول إنه يجب عليّ أن أبيعهن...! لقد قلت إن التربية الغربية يجب أن تتوقف. على الفتيات ترك المدرسة والزواج»!
نيجيريا من أكبر البلدان الأفريقية من ناحية السكان، ومن الدول المصدرة للنفط، (عضو في «أوبك»)، ويعيش فيها أكبر شعب مسلم في القارة السوداء. وحضرته يريد منع النساء من التعليم في عصر ثورة المعلومات، ومن تخالف رغبته سيقوم باختطافها كأيّ قاطع طريق من العصور الوسطى، وبيعها في سوق الرقيق!
الجماعة اشتهرت منذ تأسيسها قبل ستة أعوام، بتنفيذ عمليات دموية، راح ضحيتها آلاف النيجيريين، ولم توفّر في استهدافها المسلمين والمسيحيين، حيث طالت هجماتها المدارس والمساجد والكنائس وأفراد الجيش النيجيري. وهي تطالب بإقامة «دولة إسلامية» في شمال نيجيريا حيث الغالبية من المسلمين، والمأساة أن اسمها وحده يختزل كارثةً في التفكير: «التعليم الغربي ممنوع». فالغرب اليوم هو الذي يقود قاطرة الحضارة المعاصرة –شئنا أو كرهنا- بفضل تقدّمه العلمي، ولم تعد بلاد المسلمين تصدّر غير المواد الخام، والأفكار المتخلفة، والنرجسيين الذين يكفّرون بقية خلق الله، بما فيهم غالبية المسلمين. ولو أمسك أصحاب هذا الفكر العقيم بزمام العالم الإسلامي لأعادوه إلى عصر السبايا والرقيق!
سيجموند فرويد ركّز في نظرياته على محورية الجنس في حياة الإنسان، وهو ما كانت ترفضه المدارس الفكرية الإسلامية المختلفة طوال القرن الماضي. إلا أن بروز مثل هذه الجماعات مطلع القرن الحادي والعشرين، يعود ليعطي أتباع فرويد دليلاً على صحة نظريات أستاذهم العبقري! فزعيم هذا التنظيم المتطرف أعلن في الفيديو الأخير: «سأتزوّج فتاةً في الثانية عشرة، وسأتزوّج فتاةً أخرى في التاسعة»، ما يؤكّد وجود ميول خاصة لديه باتجاه الفتيات صغيرات السن، وهي إحدى العقد الجنسية التي تناولها فرويد في بحوثه المعمّقة!
الفتيات المختطفات مسيحيات ومسلمات، وقد استطاعت 53 منهن الفرار من قبضة الخاطفين، فيما بقيت 223 أسيرات، وقد تم نقلهن إلى دولٍ أخرى مجاورة تمهيداً لتطبيق التهديد ببيعهن سبايا في سوق الرقيق.
في القرن الماضي كان الكتاب الإسلاميون يتتبعون كتابات المستشرقين عن الإسلام ليثبتوا كيدهم وعداءهم للإسلام... أما في هذا القرن فليس هناك من أساء وشوّه وجه الدين الحنيف أكثر مما فعله هؤلاء البرابرة المتخلّفون.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4262 - الخميس 08 مايو 2014م الموافق 09 رجب 1435هـ
دعاء
نسألكم الدعاء سيد
محرقي بحريني
أتمنى يا استاذ قاسم أن يخلوا العالم ويتم القضاء على التنظيمات الارهابية المتطرفة مثل هذه جماعه بوكوحرام وداعش والقاعدة وحزب الله وعصائب أهل الحق وغيرها لينعم العالم بالسلام
ضحك غلى الذقون
المرات القليلة التي اموت فيها ضحكا عندما اقرأ موضوع يضع اللوم على بوكا حرام او حتى حلال. افكارهم وافعالهم ليست وليدة الساعة بل موجوده في كتب رائحة النفط والعفن تفوح منها. تطبع وتوزع مجانا وبكل اللغات وفوقها هديه وكلها تدعوا الى الكراهية والتكفير والقتل. المشكلة ليست في سيجموند فرويد ولا المستشرقين اقرأ كتاب أدارة التوحش لأبي بكر ناجي مثلا وسوف تعرف لماذا تم خطف الطالبات ولماذا يتم وضع طابوق على نوافذ المساجد بل لماذا داعش في المقام الاول
تباع النساء هنا ك وتسجن هنا وتنتهك بيوتها
تلك من المرديات تباع وتسبى وتسجن النساء وكل دلك باسم الدبن المبتدع ااضال وهنا تهدم المساجد وتنتهك الحرمات وتسرق الثروات و...........؟؟؟؟؟؟؟؟
.
لعنه الله على كل التفكيريين داعش و النصره و بوكو حرام .
اقوووووول
عندنا وعندهم خير….وهذا كله نابع من الفكر التكفيري والاقصائي المتحجر… الذي لايتحمل فكر مخالف لفكره… مع انه متخلف ويسيئ للاسلام ايما اسائه… لو يقطع رأس الافعى وهو منبع الفكر التكفيري لكنا في احسن حال وامان ولعلى شأن الاسلام… والعاقل يفهم.
هذا الفكر منذ ان ظهر بمساعدة الاستعمار البريطاني و الامة في بلاء
منذ ان نشأ هذا الفكر والأمة تعاني من الذبح باسم الدين و ادعاء نشر عقيدة التوحيد و الجهاد فاينما تدير وجهك سترى الارهابيون ينتمون لمدرسة فكرية واحدة و هناك من بيننا من فيه ارهاب كامن يتحين الفرص لاظهارة بالشكل المتاح
7
كأني اقرأ سيناريو فيلم هندي .. هل وصل الانسان الى هذه الحقارة .. وهذه الخسة .. صارت الحياة للاسف بيع في بيع ..ثمة من يبيع الوطن .. وثمة من يبيع مبادئه .. من اجل حفنة من الدنانير ..
إعتذار ...
نعتذر لسبط الرسول الإمام الحسين "ع" على تكملة ضرب مشروعه الإصلاحي في الأمة الإسلامية سنة 61 للهجرة " خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي" .
تصلح داعش ام النصرة ام القاعدة وأخيرا بوكو حرام. ...
العجيب
العجيب ، كل من يريد تطبيق نزواته يتحدث باسم الخالق و إرادته. بصورة غير مباشرة يقدمون أنفسهم كأصحاب الوحي و الاتصال الرباني و كأنهم يقضون يومهم في حضور الله. هناك جهلة مرضي يصدقونهم.
أبو علاء
سود الله وجهه ووجه أتباعه ومؤديه ومن سار في ركبه.
من هو ممولهم الفكري
هذا مازرعه الغرب المستعمر لذلك الفكر المتطرف بتمكينه من حكم دولة اصبحت بعدها ذات إمكانيات مادية كبيرة صدرت التشدد عن طريق مجموعة متشددة تدير شأنها الديني لن يكون مستبعدا استهداف هذه الدولة من قبل الغرب كونها منبت تفكير التشدد