العدد 4262 - الخميس 08 مايو 2014م الموافق 09 رجب 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

هل مازالت العلوم بصحة جيدة؟

«كل أصحاب العقول المسطحة عشاق الأعماق المجهولة، صفَّقوا بحرارة. وكذلك حصل مع الأغبياء، صفَّقوا كعادتهم لتلك الكيفية التي تجلى لهم فيها الذكاء الألمعي. أما الحكماء فقد التزموا الصمت «يصنف إيريك إيمانويل في النص الآنف الذكر؛ الناس إلى عقول تصفق على ما لا تفهم، وعقول تصمت لكي لا تخالف! وهل كل علم يستحق الإشادة به والسير نحوه أو التصفيق له؟!

كان ومازال الكثير من علماء الإسلامية يحذر مريدي علمي الفلسفة والتصوف لما لهما من أبعاد عميقة يخاف عقباها كما جاء في كتاب التدين والنفاق بلسان القط والفأر للشيخ البهائي إذ يستعرض بالنقد العلمي أشكال السلوك والاعتقاد المعوج ومحاربة الخرافة وتنوير الفكر، فأين دور العلماء الرقابي إزاء العلوم التي تدعو إلى الإلحاد باسم الدين وها قد اختلط السمن بالعسل؟

ما أروم إليه ليس علماً ميتافيزقياً بل علم أصبح اليوم من شبه المسلَّم به، فإن الأغلب من المثقفين يحشدون له ويدعون باسمه. ولأننا أفراد نستورد الفكر كما نستورد كل شيء، فطواعيةً سمحنا لهم بالتلاعب بأفكارنا بكل خنوع، مسلمين لتلك الاعتقادات التي تسمى ظاهراً بأنها علمية مبنية على أسس عقلية واستنادات منطقية. إن هذه العلوم التي ظهرت لنا على السطح علوم ما أنزل الله بها من سلطان هي أشبه بفقاعة تسويقية روّج لها كثيراً فاشتغل الناس بها من باب إن كل علم حصولي صالح للتعلم! وأن الكثير من ما نستورد لهو علم زائف (pseudoscience) وإن اختلفت المسميات وتسترت بدايةً تحت عنوان «السر» فاليوم الكل يدلي بدلوه ليوضح ويستجرئ على التعريف والتفصيل، وبين الأقواس هناك من يدّعي الريادة في مجال تنمية علوم الإنسان مستنجدين بأقوال المفكرين أو بتأويل ظواهر الآيات والأحاديث ذلك لإضفاء نوع من المصداقية. ولا أعلم حقيقة بأي جريحة يتلفظون بأفكارهم! فهم لا يفندون ما هو نقيضها بل يستمرون بالتأكيد عليها وهذا تضعيف لأصل الفكرة.

إن العلوم الدخيلة على المجتمعات العربية والثقافة الإسلامية لن تعود بالنفع العام أكثر من المخاطر التي سنجني الفاسد من ثمارها بعد حين. ولو أن الجميع عمل جاهداً لإعمال خوارقه اللاشعورية أو سعى لتغيير طاقة المكان من حوله أو شغل نفسه بالتوافق ذبذبياً مع الآخرين لساد الكون الفوضى. بل هل من اتزان العقل وسلامة المبدأ حضور دورة بذريعة إنقاص الوزن بدون رجيم! لعمري إنه لضحك على الذقون، إهدار للوقت وسرقة ما في الجيوب جهاراً بملء الإرادة وطيب خاطر ثم يعقبها ضحكة رضا وامتنان كوننا تحت تأثير هذا التخدير المؤقت الذي لابد من أن نخشى عواقبه ونعي ما لهذه التداعيات من مخاطر ستظهر كلما استشرى الداء حيث لا ينفع دواء.

زهراء فاضل العُماني

الجامعة الأهلية


النفاق آفة تنهش الوطن

الأخت مريم الشروقي... في كثير من الأحيان تشير مقالاتك إلى المنافقين، فقد ورد ذكر ذلك فى مقالك المنشور بتاريخ 24 أبريل 2014 تحت عنوان «يا الجذاب لا تجذب» فى الجملة الأخيرة «هؤلاء هم أول المعاول فى هدم الأوطان! كفانا رؤية هذا الوطن الغالي ينزف نزفاً من دون بوادر حلول للأزمة القائمة فى الأفق القريب، وأول أسبابه «الجذاب» ونضيف إليه «المنافقين» في كل الميادين».

نعم أتفق معك بأن الوضع فى البحرين يشكل مرتعاً خصباً للمنافقين، فالمنافق بعكس الإنسان المستقيم الذى لا يحيد عن طريق الحق، يغير مساره حسب مصالحه الشخصية، مهما بلغ اعوجاج هذا الطريق، بل بالعكس فالمنافق يكره الاستقامة كرهاً شديداً، خاصة إذا كانت الاستقامة هي السائدة أما إذا كان النفاق سائداً فالمنافق يتمتع بفرحته الكبرى ويصول ويجول فى هذا الجو المقيت.

والمنافق السعيد هو الذي إذا رأى ناراً لا يحاول إطفاءه بل يزيد الطين بلة بتحريك الهواء على النار لنشره وتوسيعه بدلاً من سكب الماء للقضاء عليه. وقد ورد فى القرآن الكريم خمس وعشرون مرة ذكر المنافقين بالقدح والذم ووضعهم فى مصاف المشركين ومأواهم جهنم وبئس المصير، ومع كل هذا التهديد والوعيد في الآخرة للمنافقين، فإنهم يأوّلون ما يقومون به ويبرّرون مواقفهم ويدعون أنهم على الصراط المستقيم.

وقد سمعنا قصصاً كثيرة عن تصرفات المنافقين منها قصة أن مرؤوساً كان يسير مع رئيسه فى حديقة، وأثناء المشي كان الرئيس يشكو من مغص فى بطنه جراء أكله باذنجاناً فى ذلك اليوم، ولأن المرؤوس كان من المنافقين انضم إلى رئيسه وقام بذم الباذنجان وأن أكله يضر بالصحة ويجلب الوجع.

وبعد أسبوع من هذا الحدث وكان الرئيس والمرؤوس يمشيان فى الحديقة نفسها قال الرئيس إنه أكل الباذنجان هذا اليوم وكان شهياً ولا يحس بأي مغص أو وجع فأيّد المرؤوس كلام رئيسه ومدح الباذنجان وكيف أنه مفيد للصحة وهنا قال له الرئيس مستهزئاً: لقد كنت تذم الباذنجان فى الأسبوع الماضي والآن تمدحه فأين الحقيقة؟ فقال له المرؤوس خاضعاً: سيدي أنت رئيسي وليس الباذنجان!

عبدالعزيز علي حسين


مناجاة وطن

مرافئُ أملٍ تفتح الأبواب على مصراعيها..

وسفنٌ آتيةٌ من بعيدٍ.. تحمل أرجوزةَ الماضي وذكرياتها..

ومراكبُ.. تمخرُ عرض اليم.. تكسرُ الأمواج العاتية بمجاديفها..

الطرق الموحشة.. والعتمة.. ماعدنا نخشاها..

فالتوه فيها.. أمل ويقين..

طوق من الفل والياسمين..

أزاهير وسنديان.. وقنينة عطر من الحنين..

وروح وأنين.. في أزقة البساتين..

إليك يا وطن المحبين..

لم نهجرك يا وطن.. إلا مرغمين..

ربما نرجع.. ونضيء نور العاشقين..

بقلم حنين..

أحمد البدري


المجالس الليلية وفوائدها على ذاكرة الجميع

لقد أصبحت المجالس الليلية المنتشرة في البحرين هي المتنفس المفضل الوحيد لمعظم المواطنين، وخصوصاً المتقاعدين الذين يتقابلون في كل ليلة ويتبادلون الأحاديث الجميلة، والذهاب بذكرياتهم إلى الماضي البعيد، هذه المجالس التي يتفاخر أصحابها بروّادها كلما زاد العدد، تجدهم يزداد حبهم أكثر في التواصل مع كل ضيف جديد يطل عليهم، وخصوصاً إذا كان من منطقة بعيدة تكون المسافة طويلة عن المجلس أو حضور شخصية معروفة، فيكون حديث المجلس شيق، ويزداد تفاعلاً مع الحضور، فاليوم هناك من المحاضرات الدينية، والمحاضرات الثقافية، إضافة إلى تفعيل أنشطة ترفيهية، ومسابقات توزع من خلالها جوائز رمزية للمشاركين، تجرى فيها بين فترة وأخرى، تتجدد الذكريات، ويستفيد منها الحضور بعد الاستماع إلى ذلك المحاضر وتكثر المداخلات في ذلك الموضوع الذي يطرح، فهي فرصة كبيرة لكسب المعلومات من كل جانب، هذه هي فائدة اللحمة والألفة التي تتكرر في كل مجلس، علاقة أخوية وصداقات جديدة وكسب رضا الناس الطيبين.

بالنسبة لي فقد اكتسبت أصدقاء جدد، أعتز بهم وبمعرفتهم، فهم من خيرة الرجال، فاليوم أصبحوا أعز أصدقائي، وبفضلهم تغيرت حياتي إلى الأحسن من فراغ كبير إلى انشغال في أمور مفيده اعتز بها، فلولا المجالس وترددي عليها لأصبح حالي مصيره الوحدة، وأنا لا أحب أن أكون وحيداً وبعيداً عن الناس فهذه ليست من طباعي.

أخي العزيز لديك الوقت الكافي لتستمتع به في مشاركتك وحضورك في المجالس القريبة، من موقع منزلك، فلا تتردد، فهناك ندوات ثقافية، ودينية، وأخبار متواصلة عن وطنك وما يجري فيه، إن حضورك فخر للجميع مع مرتاديها، وستكون صحبتك بهم جميلة، وهي تساعدك على تحسين الذاكرة والحفاظ عليها، وستتذكر الماضي الجميل وكل ذلك هو مكسب لك ولن تكون وحيداً بعد اليوم.

صالح بن علي


ها هوَ الماءُ

ها هوَ الماءُ

قد أتاني حافياً

بقدسيةِ التُّراب

وأيُّ ملقىً؟

هذا المَلقى

وكأنهُ خدرُ الرجلِ

أيَّما فنيَ الرجال!

***

خُذنِي يا عميدَ العِشق!

فلكَم على شواطئك

همتُ.. فيها

ولكَم هامَ فينا

كلما اختبأنا منهُ

ذاكَ الضياء

***

ولكَم كطفل

منتشٍ

رأى أمامه ألعاباً تكبره

اختبلتُ..

أخذتُ ألعبُ

على رمالكَ

وكلما ظعنتُ..

كطفلٍ أرادَ أن يترك بصمةً

كتبتُ على رمالِك

أنا محبٌّ

أنا.. كومةٌ من عشقٍ ضال

***

هُنا

أضأت.. أول شموعِ التوحدِ

في امرأةٍ...

كتبتُ أول حرُوفِ

رسائلي برحيقٍ

يملؤ جسدها، ومددتُ يديَّ

إلى يديها علّهما، تتساويان

فينقسمُ القَلبُ

وكأنني.. أرباعُ أرباع عاشقٍ

وما بقى منِّي، إنسان!

***

كلما رقصَ الموجُ

وجدتُنِي

أتراقصُ معه، أنحنِي

وكأنما

أودُ تقبيله

وأي حصيفٍ

ينحنِي ليقبل الموج؟

غيرُ بدينِ السَّكرة

غيرُ حبيس الهيام

***

على بعدِ مسافةٍ

قريبة!

لم يكُن لي إلا

نظرةٌ، وحسرة

كيفَ ألوذُ بالبحرِ

وحدِي.. وكيفَ غادرَت

أيامُنا / أيامَنا

- على عجلٍ -

وأنا في عجب

أفعل إعصارٍ غلبنا؟!!

أم إنه بات جنيزةً ولَّى

على أدبارها الزمان

حسين منصور الأسود

العدد 4262 - الخميس 08 مايو 2014م الموافق 09 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:40 ص

      دوررات

      نعم كثرت الدورات والناس تركض ورا من هب ودب

    • زائر 1 | 7:25 ص

      هل مازلت العلوم بصحة جيدة

      قلمك رائع وجميل استمري لافض فوك

اقرأ ايضاً