تطلق جامعة الخليج العربي عند الساعة العاشرة من صباح غد (السبت) 10 مايو/ أيار 2014 في مجمع البحرين التجاري (جيان) اليوم التوعوي حول هشاشة العظام ونقص فيتامين (د)، تحت شعار «معاً نقف من أجل محاربة هشاشة العظام ونقص فيتامين (د)».

وقالت الأستاذ المساعد في قسم الباطنية بجامعة الخليج العربي وعضو اللجنة المنظمة للحملة عادلة بكري: «إن ثلثي سكان البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، يعانون من نقص في فيتامين (د)، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية منها لين العظام وخاصة لدى كبار السن والنساء والحوامل والمرضعات وحديثي الولادة، كمرض الكساح وتقوس الأرجل، التأخر في التسنين والتسوس».

وقال الأستاذ المساعد في قسم علم الأدوية في جامعة الخليج العربي ياسين تيم: «إن عوامل الخطورة للإصابة بمرض هشاشة العظام كثيرة ومتعددة وتشمل عدم كفاية الكالسيوم وفيتامين (د) في الوجبات اليومية وهو عامل الخطورة الأهم، كما التدخين والمشروبات المحتوية على الكافيين وشرب الكحول، والافتقار إلى النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة، إلى جانب تناول أدوية معينة مثل السترويدات ومضادات التشنج، ولا نغفل العوامل الوراثية مثل إصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام، أو الدخول المبكر في سن اليأس أو استئصال المبيضين وكذلك ازدياد نشاط الغدة الدرقية».

ولفت تيم إلى أن «العظام تمر طوال الوقت بعمليات هدم وإعادة بناء بمعدل متوازن نسبياً ولكن بعد العقد الثالث من العمر، تفوق عملية الهدم عملية البناء ويفقد الجسم 1 في المئة من كتلة العظام سنوياً». مضيفاً أن «تزداد هذه النسبة في النساء خاصة بعد توقف الطمث، ولكن في كبار السن يتساوى معدل الفقد في كلا الجنسين».

وأشار إلى أن «مرض هشاشة العظام هو مرض روماتيزمي يسبب انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها في الهيكل العظمي ما يعرض الأشخاص المصابين به إلى آلام الظهر المزمنة ومخاطر حدوث كسور في الظهر والأطراف».

ودلت الدراسات العلمية على أن نسبة انتشار مرض هشاشة العظام في العالم العربي وخاصة لدى النساء يفوق كثيراً مثيله في الدول الغربية.

وعن طرق العلاج، قال ياسين تيم إن «تشخيص مرض هشاشة العظام يتم عن طريق استخدام الأشعة السينية مثل جهاز «الـ دكسا»، بالإضافة إلى الفحوصات المختبرية وقياس نسبة فيتامين (د) الذي يساعد في نمو العظام والوقاية من هشاشتها».

من جانبها، قالت عادلة بكري: «إن فيتامين (د) يقوم بوظائف متعددة ومهمة لصحة الإنسان حيث إنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، وإعادة امتصاص الكالسيوم في الكلى وبالتالي يحافظ على ثبات نسبة الكالسيوم والفوسفور في الدم. مضيفة أنه «يساعد على ترسيب عناصر الكالسيوم والفوسفات في العظام والأسنان ما يعمل على تقويتها ونموها الطبيعي. كما يعمل على مقاومة الخلايا السرطانية، وإنضاج خلايا العظم و تنشيط جهاز المناعة».

وبينت أن «فيتامين (د) يكتسب عن طريق التعرض لأشعة الشمس، ويوجد كذلك في مشتقات الحليب (حيث تتم إضافته خلال التصنيع) والأسماك (مثل السالمون والسردين)، وصفار البيض، وزيت كبد الحوت».