دعت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ اليوم الخميس (8 مايو/ أيار 2014) دمشق الى انهاء مهمة نقل الأسلحة الكيميائية في اقرب وقت ممكن، وأقرت في الوقت نفسه بان المستوعبات الأخيرة التي يجب إخراجها "لا يمكن الوصول إليها حاليا لأسباب أمنية".
وأكدت كاغ من جهة أخرى وصول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق حول مزاعم باستخدام الكلور إلى دمشق.
واتهمت واشنطن وباريس دمشق باستخدام غاز الكلور في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة. أما الحكومة السورية فاتهمت مقاتلي المعارضة بذلك.
وتحدثت كاغ أمام الصحافيين بعد لقاء مغلق مع أعضاء مجلس الأمن الدولي حول التطورات في عملية تدمير الأسلحة الكيميائية.
وذكرت بأنه لا يزال على النظام نقل 8% من الترسانة، وهي عبارة عن 16 حاوية موجودة في موقع واحد "لا يمكن الوصول إليه حاليا لأسباب أمنية".
وتابعت انه حين يصبح الوصول إلى الموقع ممكنا، سيكون بالإمكان مواصلة عملية النقل "بسرعة كبيرة". وأشارت إلى أن السفن التي ستنقلها إضافة إلى السفينة الأميركية التي يفترض أن يتم تدمير هذه المنتجات على متنها، ما زالت تنتظر و"الوقت ينفد".
وكانت واشنطن وموسكو توصلتا في ايلول/سبتمبر 2013 إلى اتفاق أقرته الأمم المتحدة قضى بتدمير كامل ترسانة السلاح الكيميائي السوري.
وأشارت كاغ إلى أن عددا من أعضاء مجلس الأمن لا يعتبرون أن مهمة البعثة ستنتهي بإخلاء كافة الترسانة الكيميائية السورية ولا حتى بحلول 30 حزيران/يونيو. وتابعت انه سيتعين أيضا تدمير منشآت تصنيعها ومخازن الأسلحة والاهتمام ببعض "الأخطاء وربما إجراء تعديلات ممكنة"، بعضها تقني، على اللائحة التي قدمتها الحكومة السورية. وتحدثت عن مشاورات تجري مع دمشق حول هذه القضية.
وبحسب دبلوماسيين، قال السفير الفرنسي جيرارد ارو خلال مشاورات في جلسة مغلقة مع كاغ، ان "عمل البعثة لن يتوقف في 30 حزيران/يونيو"، مضيفا ان عليها ان "تبقى في مكانها أطول وقت ممكن" لتسوية القضايا العالقة مع تخفيض عدد أفرادها.
وصرحت كاغ للصحافيين ان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعمل على إعادة تنظيم عمل البعثة، لكنها أشارت الى ان قرار تمديد مهمتها لما بعد 30 حزيران/يونيو يعود لمجلس الأمن الدولي.
وقال دبلوماسيون ان روسيا والصين تطرقتا إلى تعاون النظام السوري في العملية. ودعت موسكو "المعارضة ألا تكون عائقا أمام نقل الأسلحة الكيميائية".