اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم القرار رقم 2154 الذي سيستحدث بموجبه "وسام النقيب امباي دياغن للشجاعة منقطعة النظير" ليُمنح إلى الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة وموظفي الأمم المتحدة المدنيين والأفراد المرتبطين بها، الذين يُبْدون شجاعة منقطعة النظير، وهم يواجهون خطرا شديدا أثناء ولاية بعثاتهم أو أداء مهامهم، في سياق خدمة الإنسانية والأمم المتحدة.
المندوب الأردني الدائم لمجلس الأمن، الأمير زيد بن رعد، الذي اقترح فكرة استحداث هذا الوسام، كان له مدخلة أمام جلسة مجلس الأمن أعرب فيها عن أسفه لعدم إرسال الأمم المتحدة إلى أسرة النقيب دياغن، بعد وفاته، أية عبارات تقدير للتضحيات التي قدمها.
وقال عن الوسام الجديد: "من خلال اعتماد القرار 2154، لا يكرم مجلس الأمن فقط ذكرى الكابتن امباي دياغن، ولكن عبر استحداث وسام باسمه للشجاعة الاستثنائية، نحن نعترف علنا لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة بالذين يؤدون انتصارات مذهلة في مواجهة الخطر الشديد نيابة عن الأمم المتحدة والإنسانية. وبالأخص، نحن نأمل في أن يلهم هذا الوسام الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها الذين يكدحون في الحالات الخطرة لمواصلة العمل في الأمم المتحدة بشجاعة."
وبموجب القرار الجديد يُطلب من الأمين العام بان كي مون أن يقوم خلال ستة أشهر، بتحديد شكل الوسام، والطرائق التي ستتتبع في تحديد كيفية ترشيح واختيار من توشَّح صدورهم به.
كما يطلب إلى الأمين العام توشيح صدر الشخص المعني، أو أقرب أقربائه، بهذا الوسام في حفل تدعى إليه جميع الدول الأعضاء.
تجدر الإشارة إلى أن النقيب امباي دياغن، وهو مواطن سنغالي، كان يعمل في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى رواندا. وقبل أن يلقى حتفه، وفيما كان أعزلَ يواجه خطرا شديدا، قام بإنقاذ مئات الروانديين، بل وربما ألفا، من الموت خلال الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا وقتل خلالها أيضا أفراد من الهوتو وغيرهم ممن عارضوا هذه الإبادة.