صدرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، تقريرا شاملا حول الإنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، التي ارتكبها جميع الأطراف منذ اندلاع الصراع في البلاد.
وفي مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان هيلدا جونسون: "أظهر التقرير أن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وانتهاكات جسيمة وفظائع تم ارتكابها من قبل طرفي الصراع. إن الجرائم التي ارتكبت ضد هؤلاء الأفراد والعدد القليل من الناجين، أمر مروع تماما."
وقالت جونسون إن الفظائع شملت القتل خارج نطاق القضاء والإختفاء القسري والإغتصاب والعنف الجنسي والهجمات ضد المدنيين، فضلا عن الهجمات على المستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة، كما أن بعض الحوادث تشير إلى درجة من التنسيق والتخطيط.
وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام على أهمية المساءلة في وضع حد للإفلات من العقاب في جنوب السودان، ومنع ارتكاب فظائع مماثلة في المستقبل.
ومن المتوقع أن يجتمع قادة الأطراف المتنازعة، الرئيس سلفا كير والدكتور رياك مشار، في أديس أبابا يوم التاسع من أيار/ مايو لإيجاد حل سلمي للأزمة.
هذا ويعقد مجلس الأمن بعد ظهر اليوم الخميس (8 مايو/ أيار 2014)، جلسة مشاورات حول جنوب السودان يستمع بها إلى وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس، والمستشار العسكري أحمد مقصود من مكتب الشؤون العسكرية في إدارة عمليات حفظ السلام.