قدم الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي اليوم الخميس (8 مايو / أيار 2014) اعتذارا باسم الدولة إلى ضحايا التعذيب الذن مورس ضدهم طيلة نصف قرن الماضي، داعيا إلى معركة دائمة ضد هذه الظاهرة في ظل الديمقراطية الناشئة.
وتحيي تونس اليوم الوطني لمناهضة التعذيب الذي يوافق يوم الثامن من أيار/مايو وهو تاريخ وفاة المعارض نبيل بركات جراء التعذيب عام 1987.
وقال الرئيس المؤقت في كلمة له "أتوجه باسم هذه الدولة التي ارتكبت هذه الجرائم طيلة خمسين سنة الماضية.
بالاعتذار إلى أهالي الشهداء".وتشمل تلك الفترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ومن بعده الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقال المرزوقي الذي اعترف باستمرار ظاهرة التعذيب بعد الثورة "هذه الدولة يجب أن تجعل من محاربة التعذيب هدفا أساسيا".
وتابع قائلا "السؤال الآن كيف يمكن في ديمقراطية ناشئة مثل تونس وفي مرحلة انتقالية صعبة أن تتعامل مع هذا الداء ونحن نعلم أنه بيننا وفينا وداخلنا".
كان وزير الداخلية في الحكومة الحالية لطفي بن جدو وهو قاض مستقل، تعهد في وقت سابق بالدفع بإصلاحات داخل الأجهزة الأمنية والعمل على ترسيخ حقوق الإنسان غير أن عدة تقارير لمنظمات من المجتمع المدني لا تزال تتحدث عن استمرار حالات التعذيب على نطاق واسع في السجون ومراكز الإيقاف.
وطالب المرزوقي بالقيام بتشخيص للظاهرة في إطار الدولة الديمقراطية وما إذا كان هناك أطراف داخل الأمن مستمرة في ممارسة القمع والتعذيب.
وقال المرزوقي الرئيس الفخري للرابطة التونسية لحقوق الإنسان إن "المعركة ضد التعذيب لا تربح وإنما هي معركة متواجدة كل الوقت".
وأضاف "هي معركة مستديمة لا تنتهي أبدا، ومن يفهم عكس ذلك هو لا يعلم شيئا في السياسة والطبيعة البشرية".
شلون تعتذر وتطلق سراح وزير الداخلية آتذاك
تونس تطلق سراح وزير الداخلية المسؤول عن قمع الثوار الذين اطاحوا ببن علي وبعدين يعتذر لغز هو يريد له حل