قال مسؤولون إن قنبلة زرعها متشددون يشتبه في انهم من حركة طالبان انفجرت في شاحنة تقل جنودا بالمنطقة القبلية في باكستان اليوم الخميس (8 مايو / أيار 2014) مما أسفر عن مقتل تسعة جنود وإصابة ما يربو على 12 آخرين.
وتوقع المسؤولون ارتفاع عدد القتلى.
ويوجه الهجوم وهو أحد أكبر الهجمات على قوات الأمن الباكستانية منذ أشهر ضربة كبيرة للجيش في وقت تتعرض فيه باكستان بالفعل لضغط أمريكي قوي لبذل المزيد من الجهد لاحتواء التمرد على حدودها الغربية.
وقال الجيش إن القنبلة زرعت في شاحنة تحمل جنودا من قوات حرس الحدود الأمنية. وانفجرت القنبلة اثناء سير الشاحنة على الحدود الأفغانية حيث تختبىء جماعات متشددة كثيرة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال مسؤول عسكري كبير في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية "كانت قوات الأمن تقوم بتحركات داخلية على طول الحدود الأفغانية عندما انفجرت عربتهم."
وقال مسؤول عسكري آخر إن عدد القتلى قد يرتفع لأن عدة مصابين في حالة حرجة.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور لكن المسؤولين قالوا إن حركة طالبان الباكستانية مسؤولة عن الهجوم.
ونفذت حركة طالبان هجمات مماثلة ضد الجيش والقوات شبه العسكرية التي تسيطر على المنطقة.
وفي وقت سابق تعهدت حركة طالبان بتكثيف الهجمات على قوات الأمن بعد انتخاب الملا فضل الله زعيما جديدا للحركة في نهاية العام الماضي.
ووعد رئيس الوزراء نواز شريف الذي تولى السلطة العام الماضي بإجراء محادثات سلام مع طالبان وإيجاد حل عن طريق التفاوض لإنهاء القتال المستمر منذ سنوات.
وبدأت المحادثات منذ فبراير شباط لكنها توقفت في الآونة الأخيرة عندما ألغت طالبان وقفا لإطلاق النار.