ذكر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن التعثر في انتخاب رئيس جديد للبلاد من شأنه أن يهدد جميع الانجازات السياسية والأمنية والإدارية التي تحققت في عهد حكومته، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس "صنع في لبنان"، في إشارة إلى استبعاد العوامل الإقليمية والدولية عن هذا الاستحقاق.
وأكد سلام في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية نشر اليوم الخميس (8 مايو/ أيار 2014) أن المطلوب "وصول رئيس يتوافق عليه الجميع لأن الظرف الحالي لا يسمح بوصول رئيس صدامي أو رئيس من طرف معين"، داعيا إلى ضرورة توافق القيادات السياسية على انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في 25 أيار/مايو الحالي.
ودعا سلام الجميع إلى "التنازل" من أجل "مصلحة الوطن، لا لمصلحة فريق أو تكتل أو مرجعية". وحذر من أن الشغور الرئاسي "سيضع لبنان مرة أخرى في موقف لا يحسد عليه"، مشيرا إلى وجود استحقاقات أخرى ستتأثر بالشغور، من بينها الانتخابات النيابية المقررة الخريف المقبل.
ورأى أن "ثمة من يلعب سياسة حافة الهاوية، بمعنى عدم التوافق على الانتخاب إلى حين، يكون سقفه 25 أيار/مايو الحالي".
وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أرجأ أمس الاربعاء جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان، إلى الخميس المقبل 15 أيار/مايو الحالي، نتيجة استمرار مقاطعة كتلتي حزب الله والنائب ميشال عون، وبالتالي تعطيل النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة الذي حدده بري بـ86 نائبا.