اعلن المدير السابق لوكالة الامن القومي الاميركي الجنرال كيث الكسندر اليوم الخميس (8 مايو/ أيار 2014) ان السلطات الروسية "تتحكم" بعميل الاستخبارات الاميركي الفار ادوارد سنودن، مضيفا ان التسريبات التي قام بها سنودن يمكن ان تكلف ارواحا.
وقال الكسندر الذي تقاعد من منصبه في اذار/مارس لمجلة "استراليان فايننشال ريفيو" ان روسيا تريد الاستفادة الى اقصى حد من الاضرار التي الحقتها التسريبات التي قام بها سنودن بحق الولايات المتحدة.
واضاف الكسندر "اعتقد ان الاستخبارات الروسية تتحكم به. لا اعلم متى بدا ذلك تماما ولا الى اي مستوى وصل".
وتابع "اظن ان الاستخبارات الروسية هي من يحضه على افعاله. علينا ان ندرك ايضا انهم سيسمحون له فقط بما يعود بالفائدة على روسيا او يمكن ان تزيد من مصداقيته. لن يتركوه يقوم بما يمكن ان يؤذيهم".
وحصل سنودن المتعاقد السابق مع جهاز الامن القومي على حق اللجوء المؤقت الى روسيا في اب/اغسطس 2013 بعد سلسلة من التسريبات كشفت قيام الاستخبارات الاميركية بالتجسس في الداخل والخارج على نطاق واسع.
وتابع الكسندر ان التسريبات التي قام بها سنودت "الحق اكبر ضرر بكل اجهزتنا الاستخباراتية على الاطلاق. اكبر ضرر على الاطلاق وكان له تاثير كبير جدا على قدرة هذه الاجهزة المشتركة على حماية امنتنا وشعبنا".
واضاف "اعتقد ان التسريبات ستكلف اشخاصا حياتهم في نهاية المطاف لاننا لن نكون قادرين على حمايتهم اذ ان قدراتنا لم تعد فعالة بسبب تلك التسريبات".
وقال الكسندر "تذكروا في 1998 عندما تسرب اننا نراقب اتصالات اسامة بن لادن عبر هاتفه العامل بالاقمار الاصطناعية. بعد ذك لم نعد نرصد اتصالاته وتمكن من التحرك والتخطيط لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 بكل حرية".
وحول الامن، قال الكسندر ان التهديد الاكبر هو الارهاب والهجمات الالكترونية ومما يزيد من هذا التهديد "التصدعات الجيوسياسية المتزايدة بوتيرة مقلقة".
واشار الكسندر الى هجوم الكتروني استهدف اجهزة المصارف في كوريا الجنوبية في 2013 ونفت بيونغ يانغ انها قامت بها، مضيفا انه احد الامثلة التي كان يمكن ان تثير ردا اسوا بكثير.
وختم بالقول "لو كان الهجوم اسوا، لما كان بالامكان التكهن بما كان سيكون عليه رد كوريا الجنوبية او اذا كنا سنتمكن من احتواء الموقف".