ساعة الفيل هي عبارة عن اختراع إسلامي في العصور الوسطى من قبل بديع الزمان أَبو العز بن إسماعيل بن الرزاز الجزري الملقب بـ الجزري (1136-1206)، وتتكون من وزن يعمل على الطاقة المائية على شكل فيل. والعناصر المختلفة للساعة موجودة في بيت على ظهر الفيل. هذه الساعة مصممة لنقل وعمل الصوت كل نصف ساعة.
ويمكن العثور على ساعة مستنسخة حديثة بالحجم الكامل باعتبارها حجر الزاوية في ابن بطوطة مول - مركز تسوق في دبي (الإمارات العربية المتحدة). ويوجد هناك منتج مستنسخ آخر في الخارج في سويسرا وهناك نسخة جديدة غاية في الإتقان في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في جدة.
بالإضافة إلى الابتكارات الميكانيكية، الساعة في حد ذاتها تعتبر مثالا مبتكرا في التعددية الثقافية ممثلة في التكنولوجيا. الفيل يمثل ثقافات الهنود والأفارقة، والتنين يمثل الثقافة الصينية، وطائر الفينيق يمثل الثقافة المصرية القديمة، ويمثل عمل المياه الثقافة اليونانية القديمة، والعمامة تمثل الثقافة الإسلامية.
آلية التوقيت تعتمد على مياه معبأة في دلو مخبأ داخل الفيل. في هذا الدلو وعاء عميق عائم في المياه، لكن مع وجود ثقب صغير في الوسط. الوعاء يأخذ نصف ساعة ليمتلئ من خلال هذا الثقب. في عملية الغرق، الوعاء يسحب سلسلة متصلة بآلية متأرجحة بالبرج على ظهر الفيل هذه يطلق كرة تسقط في فم الثعبان، ما يؤدى إلى دفع الثعبان إلى الأمام، والذي يسحب الوعاء المغمور من المياه عن طريق السلاسل. في الوقت نفسه، نظام من السلاسل يتسبب في ظهور شكل في برج إما من ناحية اليسرى أو اليمنى ويضرب الفيال (سائق الفيل)الطبول. هذا يشير إلى مرور نصف أو ساعة كاملة. ثم يعود الثعبان وتكرر هذه الدورة، مادامت هناك كرات في الخزان العلوي لتساعد في تفريغ الوعاء.
العدد 4261 - الأربعاء 07 مايو 2014م الموافق 08 رجب 1435هـ