ذكرالنائب الشيخ جواد بوحسين أن «التطوير المستمر للمناهج التعليمية وتضمينها فصولاً عن المواطنة والسلم الأهلي ونبذ العنف باختلاف أشكاله، واحترام الآخر لزرع مبادئ التسامح في الطلبة منذ الصغر من شأنه تطوير الحوار بين الحضارات إلى مستوى التحالف».

وقدم بوحسين في ورقته التي قدمها أمس الأربعاء (7 مايو 2014) في جلسات مؤتمر حوار الحضارات بفندق الخليج بعنوان «التعددية الحضارية وواجبات المواطنة» عدداً من الاقتراحات للدفع بـ «مسيرة حوار الحضارات إلى مستوى التحالف»، مقترحاً «تنظيم لقاءات وندوات مستمرة لطلبة المدارس للقاء مختلف مكونات المجتمع ومد جسور التواصل والتقارب بينهم. وتكثيف المشاركات الخارجية في المؤتمرات الخاصة بحوار الحضارات، والتأكيد على ضرورة نقل الأفكار المطروحة في هذه المؤتمرات محلياً ودراستها والعمل على تطبيق المتاح منها، وعمل أفلام ومنشورات تصور التجربة البحرينية في التعايش والتسامح وتنقل التاريخ البحريني في التعايش ليتم عرضها في مقار المنظمات الإقليمية والدولية»، وتابع «وحث الأمم المتحدة على العمل محلياً في الدول التي تشهد مظاهراً حادة للتعصب والعنصرية وتنظيم ورش عمل وندوات عن التقارب والتسامح وحوار الحضارات. وإمكانية تنظيم فعاليات مشابهة لمنتدى حوار الحضارات الذي تنظمه الأمم المتحدة على نحو مصغر مع مراعاة تنظيمه بصورة أكبر وعلى نحو أوسع إقليمياً ودولياً. وحث جميع برلمانات العالم عبر الاتحاد البرلماني الدولي على تجريم العنصرية والإساءة للأديان والأقليات وتشديد العقوبات في هذا المجال».

وأكد بوحسين على «الحاجة إلى مشروع نهضوي عالمي يوحد طاقات الحضارة الإنسانية من أجل الأهداف والقواسم المشتركة بين الحضارات والثقافات. كما أن من الضروري أن يكون عندنا نهضة فنية ثقافية إسلامية عبر المسارح الإسلامية يطرح فيها الفن بالوسائل الإسلامية والأخلاق الإسلامية نستخدم كل ما جاء به العصر الحديث من مبتكرات ومن مكتشفات، نبحث عن أفضل الأساليب التربوية وعن أفضل الوسائل التربوية والتثقيفية إذا أردنا أن ننطلق نحو روح العصر».