قال القائم بأعمال مدير عام الاتصال الخارجي في هيئة شئون الإعلام الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، على هامش ختام فعاليات مؤتمر حوار الحضارات والثقافات: إن مملكة البحرين تعيش طفرة صحافية، معولاً في ذلك بتزايد عدد الصحف المحلية بالتزامن مع انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك 2001 من صحيفتين محليتين إلى 12 صحيفة بمختلف أنواعها، فضلاً عن صدور قانون الصحافة العام 2002.

وأضاف أن حرية التعبير مكفولة وفقاً للدستور، منوها إلى أن العمل جارٍ على إصدار قانون للإعلام والاتصال الجديد، وهو مطروح أمام مجلسي النواب والشورى للتباحث فيه.

وقال في تعليقه على مساحة حرية الانتقاد الممنوحة للصحافيين: «النقد مطلوب وهو جزء من عمل الصحافة ومراقبة جميع السلطات التنفيذية والتشريعية هي أساس عملهم، والمتتبع لما يرد في الصحف المحلية يرى انتقاداً شديداً لأداء الوزارات والوزراء وبعض الأجهزة الرسمية وبعض سياسات الدولة، فالاختلاف موجود في إطار النقد البناء وحرية التعبير عن الرأي مكفولة للجميع».

وفيما يتعلق بتقييمه لمجريات فعاليات مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، بيَّن أن اللجنة حرصت منذ البداية على فتح قنوات التواصل مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية لنقل صورة كاملة عن الفعالية ومن باب التأكيد على أهمية دور الإعلام والصحافة، منوهاً إلى تواجد مركز إعلامي متكامل لخدمة الصحافيين وتسهيل مهمتهم في نقل مجريات الحوار وأهدافه وتوصياته طوال أيام المؤتمر.

ووصف المشاركة بالجيدة، وإيجابية ردود الفعل حوله، فضلاً عن التفاعل الممتاز من الحضور مع الجلسات وأوراق العمل والتي كانت ثرية في طرحها وعميقة، وأتاحت المجال لفتح مدارك جديدة، على حد قوله.

وبيَّن أنه من المزمع أن تصدر اللجنة تقريراً مفصلاً عن فعاليات المؤتمر، مبدياً سعادته البالغة لنجاح الفعالية، ورأى أن المبادرات ليست جديدة على مملكة البحرين، وأن الدعوة لمثل هذه المؤتمرات ستسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، وأمل بأن تستمر مثل هذه الفعاليات لما فيه صالح الجميع.