قال رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود، لـ «الوسط» على هامش ختام فعاليات مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، معلقاً على اعتراض الجمعيات السياسية المعارضة والمجلس الإسلامي العلمائي لإقامة المؤتمر إنهم رافضون للتعايش المجتمعي.

وفي تعليقه على حديث الجمعيات السياسية عن وجود تمييز طائفي في البحرين وضرورة إصلاح الخلل الداخلي في بادئ الأمر قال: «نعم هناك تمييز وهم من عمله، فهم من قسموا المجتمع إلى سنة وشيعة، يزيديين وحسينيين ومؤمنين وغير مؤمنين وهذه أطروحاتهم منذ أكثر من ثلاثين سنة».

وبشأن رفضهم لإقامة المؤتمر، بين أنهم من عناهم الشاعر القديم: وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا، موضحاً أن «الإنسان الذي يحب شيئاً يتجاوز عن كل مساوئه، ومن يكره الشيء لا ينظر إلا لمساوئه وهؤلاء رافضون للتعايش مع المجتمع وكل شي ليس في صالحهم هو سيئ وأسود».

وأشار إلى أنه عندما بدأت المشاكل تحدث عن وجود مشكلة كبيرة وهي ما وصفه بالانفلاق في المجتمع وروح الكراهية التي بثوها، منوهاً إلى أنهم طالبوا آنذلك بأن يكون هناك مؤتمر يعالج أسباب هذا الاحتقان الطائفي ومعالجته ولم يوجد صدى لدعواتهم على حد قولهم.

وفيما يتعلق بؤتمر حوار الحضارات والثقافات، ذكر أنه إذا نظرنا للمؤتمر يمكن تقسيمه لقسمين، الأول كلمات الضيوف والكلمات العامة والتي استغرقت فترة طويلة امتدت جلستها الأولى إلى خمس ساعات، مضيفاً أن القسم الثاني شمل مناقشة القضايا التي تهم العالم من أجل تحقيق السلام وتتحدث عن اللقاء بين الأديان والكراهية وما يتعلق بالحضارات وغيرها.

ورأى أن كل قسم له طريقة إدارة، فالأول يعتمد على الاستماع والثاني على المناقشة بعرض أوراق العمل والبحث والتعقيب عليها فضلاً عن مداخلات الحضور.

وبين أن القسم الثاني له أثر كبير في معالجة القضايا التي تحتاج لها البشرية والنظرة المستقبلية لمستقبل زاهر وأفضل لمعيشة الإنسان في أخوة وتعايش.

وفيما يتعلق بمخرجات الحوار وتوصياته ومدى تعويله عليها لحلحلة الأزمة السياسية التي تمر بها مملكة البحرين، ذكر أن مثل هذه المؤتمرات عادة ما تخرج بتوصيات، لكنها أحياناً لا تكون إلا على نطاق ضيق، منوهاً إلى أن الأهم في هذا السياق هو تلك الرؤى التي تتجدد لدى المشاركين فيها وهو ما يتيح المجال لتغير الأفكار وإيجاد روح المحبة والسلام بين الحاضرين ولاسيما أن الذين يحضرون هذه الحوارات قيادات دينية وفكرية وثقافية وتكون هذه الجلسات معينة لهم لنشر الرسالة التي من أجلها وضعت محاور المؤتمر.

أما بالنسبة للبحرين، فقد قال: «اشترك بعض المعنيين من السياسيين والدينين ولاشك أن هذه الرؤى سيكون لها مجال في تفكيرهم وتخطيطهم وتوجهاتهم».