العدد 4261 - الأربعاء 07 مايو 2014م الموافق 08 رجب 1435هـ

عاهل البلاد يوجّه إلى المزيد من الاهتمام بتقديم الرعاية المتميزة للأيتام والأرامل والمواطنين الأكثر حاجة

جلالة الملك مستقبلاً سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة و عدد من الأيتام بحضور شيخ الأزهر - بنا
جلالة الملك مستقبلاً سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة و عدد من الأيتام بحضور شيخ الأزهر - بنا

ثمّن عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الجهود التي تبذلها المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والدور الكبير الذي يقوم به جميع أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية والعاملين فيها، في سبيل تقديم الارتقاء بالعمل الخيري والإنساني والتنموي في البحرين ومساعدة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة في الدول المنكوبة، مشيداً جلالته بما تم تحقيقه من إنجازات على المستوى المحلي والخارجي، منوهاً بما تقوم به المؤسسة من خدمات وبرامج في سبيل تقديم الرعاية والاهتمام بالأيتام وتهيئة أفضل السبل أمامهم لتوفر لهم الراحة والاطمئنان المادي والمعنوي وتؤهلهم لمستقبل واعد لخدمة البحرين ومن أجل مستقبل أبنائها.

ووجّه جلالته إلى المزيد من الاهتمام بتقديم الرعاية المتميزة للأيتام والأرامل وجميع المواطنين الأكثر حاجة والتركيز على جودة الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية والمساندة المادية لهم، وأعرب عن تطلعه إلى أن يسهم أبناؤنا وبناتنا في نهضة البحرين وبناء مستقبلها المشرق ودفع عجلة التنمية والارتقاء بها لخدمة وطنهم.

جاء ذلك خلال استقباله في قصر الصافرية أمس الأربعاء (7 مايو/ أيار 2014)، بحضور شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وعدداً من المسئولين في المؤسسة ومجموعة من الأيتام البحرينيين، الذين رفعوا إلى المقام السامي أصدق آيات الشكر والامتنان والعرفان على دعم جلالة الملك الدائم لهم وحرصه على الاهتمام المتواصل بهم وبتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية لتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات المحتاجة، وتقديم الرعاية المتميزة والشاملة لهذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن وبناته.

وفي مستهل اللقاء قدمت مجموعة من الأيتام باقات زهور إلى جلالة الملك وإلى فضيلة شيخ الأزهر الشريف.

ورحب جلالة الملك بفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شاكراً لفضيلته مشاركته في احتفال المؤسسة الخيرية الملكية، مشيداً بجهود فضيلة شيخ الأزهر وبجهود الأزهر الشريف في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ودورهما في إعداد مختلف الدراسات والأبحاث المتعلقة بالشئون الدينية والإسلامية، مؤكداً جلالته أن الأزهر الشريف سيظل منارةً للعلم والمعرفة.

بعد ذلك ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، كلمة جاء فيها “أتشرف يا سيدي أن أقف بين يدي جلالتكم الكريمة وبحضور مبارك لفضيلة الإمام الأكبر فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

ويشرفني أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي باسمي وأعضاء مجلس الأمناء ونيابة عن جميع منتسبي المؤسسة الخيرية الملكية خالص آيات الشكر والولاء والعرفان والامتنان على ما تولونه جلالتكم من اهتمام ورعاية بالمؤسسة الخيرية الملكية وحرص جلالتكم على تطوير الخدمات المقدمة للأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم.

كما يسرني أن أبارك لجلالتكم نجاح مؤتمر حوار الحضارات والثقافات الذي يجسد رؤية جلالتكم لتدعيم عناصر التواصل الحضاري والإنساني والثقافي بأسس من الحوار القائم على التعاون والاحترام المتبادل للمساهمة في ترسيخ أسمى قيم العيش المشترك والتسامح على جميع المستويات ونشر السلام بين شعوب العالم.

سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة أن ما يحظى به الأيتام والأرامل في مملكتنا الغالية من رعاية أبوية كريمة وحرص كبير من جلالتكم على هذه اللقاءات الأبوية المستمرة للاطمئنان عليهم وعلى الخدمات التي تقدم لهم لهو أكبر دليل على ما ينعم به جميع المواطنين الكرام من رعاية واهتمام من قبل جلالتكم، وأن هذا الاهتمام والرعاية الأبوية الكبيرة من جلالتكم وتشجيعكم المستمر يدفعنا جميعاً إلى مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العمل المخلص والعطاء الصادق لتوفير كل أنواع الرعاية الشاملة للأيتام في مملكة البحرين.

سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة لقد استطاعت المؤسسة الخيرية الملكية بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم الرعاية الكريمة من جلالتكم أن تحقق العديد من الإنجازات المتميزة ليس على المستوى المحلي والدولي فعلى صعيد كفالة الأيتام والأرامل تقوم المؤسسة بكفالة نحو عشرة آلاف يتيم وأرملة من جميع محافظات مملكة البحرين تقدم لهم مختلف أنواع الرعاية من كفالة مادية واجتماعية وصحية وتعليمية.

ووفقاً لرؤية جلالتكم فقد عملنا على تنمية موارد المؤسسة المالية لتقديم المزيد من الرعاية للأيتام والأرامل والمحتاجين، فبالأمس وقعنا اتفاقية لبناء برجين استثماريين بدعم كريم من جلالتكم بالإضافة إلى مشروع فلل الجسرة ومبنى الحد الاستثماري الذي تم افتتاحه مؤخراً.

كما عملت المؤسسة على تقديم المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر والأفراد المحتاجين في مملكتنا الغالية بالإضافة إلى تقديم المساعدات الموسمية للأرامل والأيتام والأسر المستحقة وذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى.

كما عملنا على ترسيخ مبدأ التكافل والشراكة المجتمعية بين جميع أفراد الشعب من خلال الحملة الوطنية (البحرين تتكافل) التي كان لجلالتكم اليد البيضاء فيها. كما قمنا مساء أمس بافتتاح أكاديمية ريال مدريد الخيرية لكرة القدم لتجسد روح العمل الخيري ودرس في الشراكة المجتمعية بين الجميع، حيث تضم الأكاديمية أبناء المؤسسة الخيرية الملكية من الأيتام مع الأطفال من الأسر الميسورة ليكونوا أبطال العالم في المستقبل.

وأما على الصعيد الخارجي، فقد حظيت المؤسسة بالإشادة والتقدير من مختلف الجهات والمنظمات الدولية والعالمية لدورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة من الدول الشقيقة والصديقة، فبالإضافة إلى مشاريعنا في سورية والقدس وغزة في فلسطين وفي باكستان والصومال وتركيا فقد عملنا على إغاثة المتضررين من الفيضانات في الفلبين بإنشاء مجمع سكني ومركزين للتدريب المهني، والعديد من المشاريع الأخرى التي نوضحها بجلاء في الكتاب الذي نهديه لجلالتكم اليوم، فجلالتكم للخير نبع مستمر ونشكركم على إعطائنا شرف المشاركة في تحقيق أهدافكم الإنسانية النبيلة.

سيدي حضرة صاحب الجلالة إن جميع هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق المولى عز وجل ومن ثم الدعم والاهتمام والرعاية الكبيرة التي تولونها جلالتكم للمؤسسة الخيرية الملكية، والتي هي إحدى مشاريع جلالتكم الإنسانية التي قدمتموها ليس للبحرين فحسب، وإنما للعالم أجمع. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالتكم وأن يجزيكم على ذلك خير الجزاء.

وختاماً يا صاحب الجلالة أكرر خالص الشكر والتقدير لجلالتكم على تشريفنا بهذا اللقاء مما يبين بجلاء ما يحظى به الجميع في مملكة البحرين من حرص أبوي كريم على الرعاية والاهتمام باعتبار جلالتكم أباً للجميع يحرص على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وسوف نعمل بكل فخر واعتزاز لتنفيذ توجيهات جلالتكم الكريمة وكلماتكم الحكيمة، والتي ستكون نبراساً للجميع يضيء لنا الطريق، واستراتيجية نعمل من خلالها في تقديم الرعاية المتميزة للبحرينيين وجميع الفئات المستحقة في مملكتنا الغالية، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالتكم خير الجزاء وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه، ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة وأن يرزقكم مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة مصداقاً لقوله عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين)، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما”.

ومن جهتها، ألقت الطالبة أمينة فؤاد مصطفى، قصيدة بعنوان (أبوي أنت يا بوسلمان) من كلمات عادل جمعة المحميد.

وفي ختام اللقاء، قدم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هدية تذكارية لجلالة الملك، وكتاباً حول العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية التي قدمتها المؤسسة بتوجيهات جلالة الملك للشعوب والدول الصديقة والشقيقة، ثم تشرف أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية والهيئة الإدارية والأيتام بالسلام على جلالة الملك.

العدد 4261 - الأربعاء 07 مايو 2014م الموافق 08 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً