نشرت وزارة الخارجية الأميركية مقتطفات من تصريحات الرئيس الأميركي أوباما بمعية نظيره الجيبوتي جيله قبيل اجتماعهما، إذ قال أوباما: "لقد أتيحت لي فرصة زيارة جيبوتي عندما كنتُ عضوًا في مجلس الشيوخ، قبل انتخابي رئيسًا، ورأيتُ عن كثب أهمية التعاون بين الولايات المتحدة وجيبوتي. من الواضح أن قاعدة كامب ليمونييه (القاعدة البحرية الأميركية للعمليات الاستطلاعية) ذات أهمية بالغة ليس فقط لعملنا في جميع أنحاء القرن الأفريقي فحسب، إنما في جميع أنحاء المنطقة. إننا نقدر كثيرًا حُسن الضيافة التي تبديها جيبوتي، ولكننا أيضًا نقدر للغاية فرصة الاجتماع مع الرئيس هنا اليوم وتعزيز أواصر هذه العلاقة لأبعد من ذلك.
وأضاف: "اليوم، سوف نناقش طائفة واسعة من القضايا. فبالإضافة إلى التعاون الأمني بيننا، إننا مهتمون للغاية بالعمل مع الرئيس حول التنمية وقضايا القدرة على التوسع في التعليم والرعاية الصحية التي نقوم بها بالفعل مع حكومة جيبوتي. نحن مهتمون للغاية بالقضايا الإقليمية، ونود الإعراب عن تقديرنا العميق للعمل الذي قامت به جيبوتي من خلال بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، وهي منطقة اتسمت باستمرار التهديدات المتنامية ليس فقط ضد الشعب الصومالي، ولكن حركة الشباب قامت بشكل واضح بعمليات في جميع أنحاء شرق أفريقيا، وهناك أعداد كبيرة من الجنود من جيبوتي يشاركون في القوة المتعددة الجنسيات التي تمكنت من دحر حركة الشباب والحد من سيطرتها على أجزاء كبيرة من الصومال".
وأضاف أوباما:"واليوم، وبالإضافة إلى الإعلان عن عقد التأجير الطويل الأجل الذي نحن بصدد توقيعه مع جيبوتي، فإننا نأمل أيضًا أن نتمكن من التباحث حول مؤتمر قمة قادة أفريقيا الذي سأقوم باستضافته هذا العام. ونحن نقدر للرئيس مشاركته، وسوف نتدارس نصائحه حول مجموعة من القضايا التي يمكن أن نعمل عليها معًا. وسنواصل الانخراط مع حكومة جيبوتي حول القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في المنطقة. فالاتجار بالبشر ما زال مصدرًا للقلق. وهناك خطة عمل قدمتها حكومة جيبوتي، ونحن نرغب في أن نجد السبل التي نستطيع من خلالها المساعدة في التنفيذ."
وعلى وجه العموم، فهذا مرفق هام جدًا نحافظ عليه في جيبوتي. وما كان بمقدورنا أن نفعل ذلك من دون تعاون الرئيس. نحن ممتنون له لموافقته على تواجدنا الطويل الأجل هناك. ونتطلع إلى تعميق التعاون الذي يعود بالنفع على شعب جيبوتي فضلا عن شعب الولايات المتحدة الأميركية.