أعلنت السلطات الإيطالية اليوم الأربعاء (7 مايو/ أيار 2014) أنها أنقذت أكثر من ألف مهاجر جنوبي البحر المتوسط ، من بينهم شخص توفي خلال الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر القادمة من شمال أفريقيا.وكان من المقرر نقل الشخص إلى ميناء بوزالو في الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة صقلية مع حوالي 300 مهاجر آخرين.
ونقل 300 من المهاجرين الاخرين إلى مدينة كاتانيا (في صقلية أيضا) ، فيما وصل 468 إلى بلدة إيمبيدوكل في الجزيرة نفسها الليلة الماضية.
وبعد غرق سفينتين في تشرين أول/أكتوبر الماضي في حادثين أوديا بحياة أكثر من 400 شخص ، نشرت إيطاليا دوريات في البحر لتجنب مزيد من الوفيات . واعترف مسؤول حكومي الشهر الماضي بأنه بالتقليل من خطورة الرحلات البحرية ، شجعت الدوريات تدفقات المهاجرين.
وقالت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي في مناقشة برلمانية في روما، ان ايطاليا قد اعترضت طريق 27790 مهاجرا منذ إطلاق دوريات القوارب.
وقالت إن ثلثي هؤلاء مؤهلين لطلب اللجوء، و93 في المئة منهم من ليبيا. وقال ماتيو سالفيني، زعيم حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف خلال زيارة لمركز شبيه بسجن في روما لعدد من الاشخاص بانتظار ترحيلهم، "في ايطاليا ليس لدينا مكان لشخص أخر". وادعى أن مهاجرين أفريقيا يمكن أن يتسببوا في انتشار فيروس إيبولا.
ويريد حزب رابطة الشمال وقف عمليات إنقاذ المهاجرين في عرض البحر.
وقد رفضت الحكومة تلك الدعوات، إلا انها اشتكت من ارتفاع تكلفة دوريات القوارب، وتقدمت بطلب مزيد من المساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي.
وقالت بينوتي "سيتعين على أوروبا أن تلعب دورها"، مشيرة إلى أن وزارتها كانت تنفق 3ر9 مليون يورو (13 مليون دولار) في الشهر في مهمة دورية القارب، والمعروفة باسم "ماري نوستروم" (بحرنا باللاتينية).
وتفيد التقديرات بأن ما يقرب من 30 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا عبر البحر منذ أول كانون ثان/يناير الماضي، في زيادة حادة عن العام الماضي .
ويمثل السوريون عددا كبيرا من المهاجرين، وتقول السلطات الإيطالية إنه لم يعد لديها منشآت لاستقبال اللاجئين.