افادت وزارة الصحة السعودية الاربعاء (7 مايو / أيار 2014) ان عدد الوفيات بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية ارتفع الى 117 شخصا من اصل 431 اصابة في المملكة منذ ايلول/سبتمبر 2012.
واكد الموقع الالكتروني للوزارة ان العدد الكلي للاصابات ارتفع الى 431 قضى منهم 117 شخصا، اجانب ومواطنين.
وتعود اخر الوفيات لامرأة (68 عاما) في محافظة جدة، ورجل (60 عاما) في منطقة المدينة المنورة.
واقال وزير الصحة المكلف عادل فقيه مدير مستشفى الملك فهد الذي شكل بؤرة لفيروس كورونا في جدة ما اسفر عن وفيات عدة في صفوف الاطباء والممرضات.
وكان اعلن الاسبوع الماضي ان مجموعة خبراء بحثوا في سلسلة تدابير وقائية لاحتواء تفشي الفيروس، موضحا ان هذه التدابير ستعلن في وقت لاحق.
وكورونا من سلالة فيروس سارس المسبب للالتهاب الرئوي الحاد والذي ادى الى وفاة 800 شخص في العالم العام 2003.
ويسبب هذا الفيروس التهابات في الرئتين مصحوبة بحمى وسعال وصعوبات في التنفس ويؤدي ايضا الى فشل في الكلى.
وليس هناك حاليا اي لقاح ضد هذا الفيروس.
وطلبت وزارة الصحة السعودية تعاون خمس شركات لانتاج الادوية لايجاد لقاح ضد الفيروس.
وافادت دراسة نشرت نهاية شباط/فبراير في الولايات المتحدة واخرى قبل ايام في فيينا، ان الجمال تعتبر ناقلة لفيروس كورونا.
في غضون ذلك، اكدت منظمة الصحة العالمية ان "الدلائل الحالية لا ترجِح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيرا في نمط انتقال الفيروس".
واضافت في بيان ان من "الممكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة، التي قد تكون موسمية" مشيرة الى "ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي" بها المنظمة.
واشارت الى عدم وجود "دليل على انتقال مؤكد للعدوى بين البشر في المجتمع".
واوضحت ان فريقا منها تفقد مستشفيين في جدة والتقى مسؤولين صحيين في الرياض في مهمة عمل استمرت خمسة أيام ساعد خلالها السلطات الصحية في تقييم الزيادة الأخيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا في جدة.
واضافت ان "غالبية حالات انتقال العدوى بين البشر وقعت في المنشآت الصحية. وربع أعداد المصابين هم من العاملين الصحيِين".
واعتبرت ان هناك "حاجة واضحة لتحسين معارف العاملين الصحيين وتوجهاتهم حيال المرض والتطبيق المنتظم للإجراءات التي توصي بها" المنظمة.
واكدت المنظمة ان "سبب الزيادة في أعداد الإصابة الأولية داخل المجتمعات وكذلك مسار العدوى يظلان مجهولين. فثلاثة أرباع حالات الإصابة الأولية بين أفراد المجتمع وقعت بين الذكور، وغالبيتهم فوق الخمسين".
واشارت الى ان "انتقال العدوى في المجتمع وداخل الأسر أقل كثيرا عنها داخل المنشآت الصحية".
وختمت انها "لا توصي في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى موسم الحج القادم" في تشرين الاول/اكتوبر.
بدوره، اطلق وزير الصحة المكلف عادل فقيه حملة لتوعية الجمهور بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية هدفها تزويد المجتمع بالمعلومات والارشادات اللازمة للقيام بدوره في مكافحة الفيروس، بحسب مصدر رسمي.
وتحض الحملة التي ستبدا خلال اسابيع على اتباع العادات الصحية السليمة كغسل اليدين بالماء والصابون دائما واستخدام معقم اليدين، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قبل غسلها.
وكذلك اتخاذ "الاحتياطات القصوى أثناء التعامل مع لحم الإبل النيئ، وبناء على نصائح الخبراء يجب تجنب لحم الإبل النيئ وكبدها وحليبها غير المغلي، كما يجب الابتعاد عن الإبل المريضة".
وتشدد على امكانية تناول لحم الإبل المطهو، وحليبها المغلي.
وقال فقيه أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها لمنع انتشار فيروس كورونا لكنها تحتاج الى مساعدة المجتمع عبر اتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة.
واكد ان الحملة تستند الى "النصائح الطبية من المؤسسات المرموقة وخبراء الرعاية الصحية".
وافاد ان خبراء الصحة والطب من داخل وخارج المملكة تدراسوا في الرياض لبحث الاستراتيجيات اللازمة لمكافحة الفيروس .
وتشمل الاجراءات الاخرى التي تم القيام بها العمل مع خبراء القطاع الطبي لايجاد حل فعال للحد من انتشار الفيروس، بما في ذلك تعيين مجلس طبي استشاري مستقل، وتخصيص ثلاث مستشفيات في كل من جدة والرياض والدمام مراكز لمكافحة كورونا.