يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا الخميس، مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس في مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وسيكون هذا أول لقاء أميركي - فلسطيني منذ انتهاء مهلة مفاوضات السلام الفلسطينية -الإسرائيلية في 29 من الشهر الماضي دون التوصل لاتفاق بين الجانبين.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الجانب الفلسطيني يرحب باستمرار المساعي والجهود الأميركية لإحياء عملية السلام.
واستبعد عبد ربه انسحاب الولايات المتحدة من العملية السياسية في الشرق الأوسط "نظرا للتبعات التي قد تترتب عن مثل هذه الخطوة ليس بالنسبة لإسرائيل وللفلسطينيين فحسب وإنما بالنسبة للدور الأمريكي في المنطقة برمتها ".
وجدد عبد ربه التأكيد على تحميل مسئولية إفشال المفاوضات بسبب تمسكها بالبناء الاستيطاني ورفض مرجعية حل الدولتين القائمة على الحدود المحتلة عام 1967.
في هذه الأثناء أدانت وزارة شؤون الخارجية الفلسطينية ما وصفته "التحريض" الإسرائيلي المتواصل ضد القيادة الفلسطينية.وقالت الوزارة ، في بيان صحفي ، إن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان "يواصل حملته التضليلية المليئة بالافتراءات والكذب ضد القيادة الفلسطينية في محاولة مكشوفة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن إفشال المفاوضات".
وأشارت الوزارة إلى "اختيار الحكومة الإسرائيلية للاحتلال والاستيطان بديلاً عن المفاوضات والسلام، ورفضها لكافة المبادرات والجهود الفلسطينية والدولية التي بذلت من أجل إنجاح المفاوضات، وتمسكها بتصعيد الانتهاكات والعدوان ضد شعبنا".
وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من "خطر الوقوع في هذا الفخ الإعلامي الإسرائيلي الهادف لنقل مسؤولية فشل كل مشاريع التسوية من الجانب الإسرائيلي الذي لم يخف يوماً معاداته لها وعمله الحثيث ضدها، وتحميله الجانب الفلسطيني كل هذا العبء".