العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ

رئيس الورزاء:رجال الصحافة في البحرين أثبتوا بوقفتهم المخلصة تجاه وطنهم أنهم على قدر المسئولية

كرم 124 من رواد الصحافة والاعلام في البحرين

لدى رعاية سموه احتفال تكريم رواد الصحافة والاعلام، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن توحد الكلمة والموقف في مواجهة ما يهدد أمن الوطن وهويته هو الضمان لحماية المنجز الوطني والحفاظ على وحدة المجتمع واستقراره.

ودعا سموه رجال الصحافة والإعلام إلى التحرك بفكر واع ومستنير لاستنهاض روح العمل والبناء وتعزيز وحدة الصف وروح التلاحم والتكاتف التي كانت ومازالت أهم السمات التي تميز بها المجتمع البحريني.

وحث سموه الكتاب والصحفيين على تبني رؤية مغايرة تواكب العصر وتعمل على ازدهار الوطن وتقدمه من خلال رسالة تجمع ولا تفرق، لاسيما في ظل ما يتهدد الوطن من تحديات تستهدف أمنه واستقراره.

وكان سمو رئيس الوزراء قد فشمل برعايته الكريمة وحضوره الحفل الذي أقامته جمعية الصحفيين البحرينية صباح اليوم الأربعاء (7 مايو / أيار 2014) في فندق الريتز كارلتون لتكريم رواد الصحافة والإعلام في البحرين.

ولدى وصول سموه إلى موقع الاحتفال كان في استقباله رئيس جمعية الصحفيين مؤنس المردي، ورئيس تحرير صحيفة أخبار الخليج أنور عبدالرحمن، وعدد من رؤساء التحرير والكتاب بالصحف العربية والأجنبية.

وأشاد سمو رئيس الوزراء برجال الصحافة والإعلام البحرينيين وما يقدمونه من فكر مستنيرة أسهم في الارتقاء بالعمل الصحفي في المملكة، مستذكرا سموه الدور التاريخي الذي قام به رواد الصحافة البحرينية الذين حملوا على عاتقهم مسئولية ترسيخ أسس مدرسة صحفية رصينة تفاعلت مع قضايا الوطن والمواطنين عبر السنين.

وأكد سموه ان تكريم رواد العمل الصحافي البحرين اليوم يشكل مناسبة مهمة لتوجيه الشكر والتقدير إليهم على ما قدموه، ولا يزالون، من كتابات متعددة الاتجاهات وبصماتهم التي شكلت معينا لا ينضب في فنون الابداع الفكري.

ونوه سموه إلى أن مناخ الحرية والانفتاح الصحفي والاعلامي في مملكة البحرين شهد طفرات كبيرة بفضل رؤية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مما اتاح العديد من القنوات والمنابر الإعلامية التي تكفل طرح الرؤى والأفكار بكل حرية ومسئولية وفقا لما تقتضيه المصلحة العليا للوطن طبقا للدستور والقانون.

وأشار سموه إلى أن دعوة العاهل إلى اعتماد يوم للصحافة البحرينية يُمثل تقديرا من جلالته لأهمية دور الصحافة في دعم أسس البناء والتحديث في مملكة البحرين، واعترافًا بجهود أجيالها المتعاقبة فيما وصلت إليه المملكة من نهضة وتطور.

وأضاف سموه "إن من يحمل أمانة الكلمة سواء كان مؤسسة أو فردا، فإن عليه أن يمارس دورا مسئولا تحكمه النزاهة والموضوعية، فالكلمة يصل صداها للعالم أجمع، وتأثيرها يتجاوز الحدود، و لا توجد في أي من بلدان العالم حرية دون أطر أو معايير تحكمها".

وقال سموه "إن مملكة البحرين عرفت بموروثاتها الثقافية والتراثية ولم يغب الأمل يوما عن تطلعاتها نحو الأفضل بإرادة ووعي شعبها، وأنها سوف تخطو دائما نحو الأفضل بجهود أبنائها".

وقال سموه: "إن وطننا يستحق من كل أبناءه المزيد من التضحية والإنجاز، ورجال الصحافة في البحرين أثبتوا بوقفتهم المخلصة تجاه وطنهم أنهم على قدر المسئولية، ونحن نشدّ على أيديهم وندعمهم، ونقف إلى جانبهم".

وأكد سموه أن البحرين تحتاج إلى تضافر جهود جميع أبنائها من الصحفيين والاعلامين، وأن يسخروا أقلامهم في مواجه كل دعاوى التزييف والتشويه التي تحاول النيل من أمن الوطن واستقراره.

وشدد سموه على أن حرية الرأي والتعبير في البحرين مصانة بنصوص الدستور والقانون، ويجب ألا تستغل هذه الحرية في الترويج للأفكار أو المواقف التي تزرع الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وإنما من أجل قيادة الرأي العام إلى كل ما يحقق للوطن نماءه وازدهاره.

وأثني سموه على ما يقوم به أبناء البحرين وشبابها من دور فعال وإيجابي في ساحات وفضاءات الإعلام الاجتماعي والإلكتروني لتصحيح الأفكار والمعلومات المغلوطة التي يروجها البعض عن البحرين بهدف قلب وتشويه الحقائق.

وأعرب سموه عن تقديره لقيمة العمل الصحفي لتأثيره الكبير على تنوير المجتمع وإزدهاره عبر ما تطرحه من أفكار وتصورات تلامس احتياجات الناس، وتسلط الضوء على ما يتطلع إليه من آمال في غد أفضل على كافة المستويات.

وكان حفل التكريم قد بدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم عُرض فيلمٌ وثائقيٌ يتحدث عن دعم سمو رئيس الوزراء للصحافة البحرينية.

تلى ذلك، كلمة لرئيس جمعية الصحفيين البحرينيين مؤنس المردي، رفع فيها نيابة عن الصحفيين والصحفيات أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشريف سموه لهذا الحفل لتكريم الصحفيين الرواد، قائلا: "هذا فيض من غيض دعمكم وإسنادكم للأسرة الصحفية منذ بزوغ فجر الصحافة في مملكة البحرين".

وأكد أن الصحافة البحرينية حلقت بقوة وترسخت مكانتها في سماء الصحافة العالمية بفضل حرص سمو رئيس الوزراء على توفير الأرضية الصلبة والبيئة الخصبة للصحافة الحرة التي من شأنها إيصال صوت الحق والحقيقية بدون حواجز أو معوقات.

وأشار إلى أن الصحافة البحرينية مرت بمراحل تطور مختلفة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن من حرية كبيرة تعبر عن نفسها بمظاهر متعددة كمية وكيفية، إلا أن القاسم المشترك في جميع مراحل تطورها هو سمو رئيس الوزراء، إذ كان خير نصير لها ومدافعًا عن حريتها ومبادرًا إلى حل أزماتها وحاثًا على التعاون معها كي تؤدي دورها التوعوي بكفاءة وترسي دورها التنموي باقتدار.

وقال:" لقد بذلتم يا صاحب السمو ومازلتم جهداً كبيراً في تطوير الحركة الصحفية في البلاد كي تكون مواكبة لما يمر به المجتمع من تطورات وما تواجهه الدولة من تحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي وكي تكون الصحافة فاعلة في تقوية الصف الوطني ومجابهة العالم الخارجي بقوة وصلابة تمكن المملكة من تحقيق أهدافها والدفاع عن مصالحها".

وأكد أن رعاية سموه للأسرة الصحفية وحرصه على القرب من الصحفيين وفتح أبواب النقاشات معهم في جميع القضايا التي يريدونها والهموم التي يحملونها جعل من سموه صمام الأمان لاستمرار حرية الصحافة، وفي المقابل يفرض على الصحفيين أن يكونوا دومًا أهلاً لتلك الثقة السامية، وعلى قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم كي يعبروا بشفافية ونزاهة ويكتبوا بحرية ومصداقية ويطرحوا بوطنية وإخلاص للحفاظ على ما يتحقق من منجزات ومكتسبات والدفاع عن حياض الوطن في جميع المحافل والمناسبات.

ثم، ألقى رئيس تحرير صحيفة اخبار الخليج انور عبدالرحمن، كلمة نيابة عن المكرمين، توجه فيها بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على هذه اللفتة الكريمة وهذا التكريم الغالي الذي يمثل وساما عاليا على صدور الصحفيين ومصدرا للفخر والاعتزاز.

ونوه إلى أن تكريم الصحفيين هو نهج دائم لسموه الذي لم يتوقف يومًا عن إشادته بجهودِ رجالِ الصحافةِ وعطائِهم وإعلاءِ قدرِهِم، تأكيدًا لمعرفة سموه بحقيقةِ دورِهِم، وعَظَمَةِ رسالتِهِم، وحجمِ معاناتِهِم، مشيرا إلى أن سموه لم ينسَ رجالَ الصحافةِ أبدًا في كُلِّ موقِف وفي كلِّ مناسبة، وقد وصفهم في رسالته إلى العالمِ في يومِ حريّةِ الصحافةِ بأنَّهُم أصحابُ معرفةٍ متميزة، ولهُم دورُهُم الفاعلُ في توعيةِ الشعوبِ وغرسِ قيمِ الخيرِ والانتماء، وأنّهُم الأكثرُ قدرةً على رصدِ وتتبُّعِ حركةِ المجتمع.

وأكد أنَّ الصحافة البحرينيَّة على مدى العقودِ الأربعةِ الفائتةِ شهدَت تنوُّعًا وتبلوُرًا وتقدُّمًا إلى الأمام وصعودًا إلى الأعلى بفضلِ سمو رئيس الوزراء الذي وهبَهُ اللهُ للصحافةِ ورجالِها متابعًا ومقدّرًا وشاكرًا ولصيقًا للمنتمينَ إليها، لافتا إلى أن سموه نفعَ الصحفيين كثيرًا بفتحِ مجلِسِهِ أمامَهُم بحضورِ المسئولينَ وممثلي قطاعاتِ المجتمعِ كافّة، فعَظُمَت استفادَتُهُم وتوسَّعَت مدارِكُهُم بأوضاعِ المجتمع، فضلا عن أحاديثِ سموه المتدفّقةِ التي ملؤها الصراحةُ والحقيقةُ والوضوح.

وأشار إلى أن الحريةَ التي تتحلّى وتتمتَّعُ بِها الصحافة البحرينيَّةُ اليومَ كبيرةٌ للغاية، والدليلُ على ذلكَ أنّه لا يتم اختيار أو انتقاء لكُتّابِ الأعمدةِ ما يكتُبون ولا يفرضُ عليهِم أسلوبًا معينًا، فحريةُ التفكيرِ والتعبيرِ والاختيارِ متروكةٌ لضمائرِهِم ورؤاهُم وقناعاتِهم الفكريّةِ وحتى الوطنيَّة.

ونوه إلى أن سمو رئيس الوزراء حريص على الصحافةِ ورجالِها وعلى أن تبقى دائمًا المعبرةَ عن حقيقةِ مستوى هذا الشعبِ الأبيِّ وأصالتِهِ ونقاءِ مَعدِنِ، وأن سموه هو الداعمُ والمساندُ والحريصُ على ضمانِ إبحارِ سفينةِ الوطنِ وصحافتِهِ إلى بَرِّ الأمان.

ثم بدأت مراسم التكريم، إذ قام سمو رئيس الوزراء بتكريم 124 من رواد الصحافة والاعلام في البحرين، تقديرا لعطاءاتهم ودورهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين وريادتها في المجال الصحفي عبر عقود من الزمان.

بعدها، قام رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الصحفيين والمكرمون والحضور بالسلام على سمو رئيس الوزراء، ثم غادر سموه موقع الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً