العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ

نص الرسالة الموجهة للمشاركين في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات

أطلقت خلال مؤتمر صحافي شارك فيه مسئول دائرة الرصد والحريات بجمعية الوفاق هادي الموسوي، وعضو مركز البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان، ورئيس المجلس الإسلامي العلمائي سيدمجيد المشعل، رسالة وجهت إلى المشاركين في مؤتمر حوار الحضارات والثقافات.

وجاء في مضمون الرسالة التالي: إنَّنا في البحرين مسلمين شيعة وسنَّة، ومسيحيِّين، ويهود، وبوذيِّين، وغيرهم نعيش في سلام ووئام، وتعارف واحترام، بعيدين كلَّ البعد عن الكراهية والتَّنازع، ولكنَّ السُّلطة السِّياسيَّة في البحرين لها منطق آخر؛ فمن أجل الحفاظ على الوضع السِّياسيِّ والحقوقيِّ على حاله، والإبقاء على حالة الاستفراد والاستئثار المطلق بالسُّلطة والثَّروة، استعملت مختلف وسائل القمع والاضطهاد تجاه المعارضة السِّياسيَّة السِّلميَّة في البلد والحاضنة الشَّعبيَّة لها، حتَّى وصل الأمر بها لاستعمال الدِّين والمذهب والمقدَّسات الدِّينيَّة كوسيلة من وسائل الضَّغط والقمع، وإلى المستوى الذي أصبحت الطَّائفة الشِّيعيَّة – باعتبارها الحاضنة الأساس للمعارضة الشَّعبيَّة – تحت الضَّغط والتَّمييز والاضطهاد في بلدها، فقد هُدِّمت مساجدها، وخُرِّبت المقامات المقدَّسة عندها، واعتُقل علماؤُها، وهُجَّر بعضُهم، وحُكم بإغلاق المجلس الإسلاميِّ العلمائيِّ في سياق التَّضييق والمحاصرة للشَّأن الدِّينيِّ، هذا فضلاً عن التَّمييز تجاه أبناء الطَّائفة الشِّيعيَّة في التوظيف وحقوق المواطنة الأخرى.

إن الحوار بين الأديان والحضارات، وتنظيم المؤتمرات لهذا الشَّأن أمر حسن ومهم، ولكن حتى يكون ذا مصداقيّة، لابدَّ أنْ يأتي بعد حوار داخليٍّ جاد يُؤسِّس لتفاهمات حقيقيَّة ترضي الشَّعب، وتحقِّق مطالبه العادلة، كما أنَّ الطَّبيعي أنْ يأتي كخطوة متقدِّمة ضمن سلسلة خطوات تصبُّ في تكريس المحبَّة والألفة بين أتباع المذاهب والأديان، وتثبيت الاحترام والتَّقدير للمقدَّسات الدِّينيَّة، وتأمين الحرِّيَّات الدِّينيَّة، لا أنْ يأتي بعد سلسلة من الانتهاكات الدِّينيَّة والطَّائفيَّة التي وثَّقها الإعلام العالميُّ والتَّقارير الدوليَّة والمحليَّة وفي مقدِّمتها «تقرير بسيوني» الذي دعت له الحكومة نفسها، فإنَّ ذلك يفقد هذه الخطوة مصداقيَّتها، ويصنِّفها ضمن حَمَلات العلاقات العامّة للتجميل، ونربأ بالشَّخصيَّات الفكريَّة والعلمائيَّة والدِّينيَّة المحترمة أنْ تكون شاهد زور في هذه المحافل الشَّكليَّة، ونأمل منها أنْ تقول كلمة الحقِّ، وتساند الشُّعوب في حقوقها المشروعة والعادلة بغضِّ النَّظر عن انتمائها الدِّينيِّ والمذهبيِّ، ومنها شعب البحرين المظلوم.

العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:09 ص

      مفارقة طريفة

      اليست مفارقة ظريفة ان من أرسل هذا النداء ينحدر من مكون طائفي وسياسي محدد ؟؟ وين راحت بقية المكونات ، من موجبات تغليظ الصالونه يا سادة ان تراعوا التنوع

    • زائر 2 | 11:26 م

      هدهد

      اتمنا ان تعيها ادن واعية

    • زائر 1 | 11:01 م

      خطاب واعي

      فلنحافظ على حضارتنا بالصبر والدعاء وطول البال ..

اقرأ ايضاً