العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ

فعاليات: السلمية صفة بارزة للحراك البحريني...والانحراف عنها خروج عن طبيعة الشعب

أكدت شخصيات سياسية ووطنية ونشطاء وأكاديميون وعلماء وباحثون أن السلمية هي الصفة البارزة لحراك شعب البحرين، ومن غير الصحيح تبديلها أو محاولة حرف الحراك الشعبي عن مساره، الذي تمسك به منذ انطلاقه في (14 فبراير/ شباط 2011) وحتى اليوم.

وخلال فعالية «لماذا يصر شعب البحرين على السلمية في الحراك؟»، التي عقدت بمقر جمعية الوفاق بالمنطقة الغربية مساء الإثنين (5 مايو/ أيار 2014)، شدد المشاركون على أن أي انحراف عن بوصلة السلمية هو خروج عن الإطار العام لشعب البحرين وطبيعته.

من جانبه، أكد المحامي علي محسن الورقاء أن ما يقابل العنف والإرهاب هو السلمية، وللأسف في البحرين ليس هناك قانون يعرّف العنف، وهناك فرق كبير بين الإرهاب والعنف، «الإرهاب أشد من العنف»، وتأتي السلطة وتعكس الآية فتستغل بعض أفعال العنف في الشارع وتتهم المعارضة بالإرهاب، وأما الإرهاب فهو الذي يمارس من الدولة فيُسمى عنف، نحن نشدد على السلمية، وإذا قلنا سلمية فلا يعني ذلك الجلوس في البيت.

بدوره، نوه رئيس مركز الدراسات والبحوث بالوفاق عبدعلي حسن، إلى أن شعب البحرين في حالة صراع سياسي وليس في حالة حرب، وهل يحتاج الصراع السياسي إلى العنف؟ والعقل يقول إن حالة العنف نتيجتها الخراب والدمار، والعالم يقول إن حالة العنف ليس نتيجتها النصر، وإنما السلمية تضمن ذلك ومن تلك الأمثلة سورية ومصر فلم يحقق العنف النصر لكل الأطراف، حل الدمار والبغضاء، ومن الصعب بناء مجتمع متحضر بعدها.

من جانبها، شددت زهراء مهدي على أن السلمية هي أضمن طريق للمطالب وأقل الخسائر، وتساءلت «إذن لماذا السلمية؟ نحن قمعنا.. عذبنا.. قتلنا.. لكن واجبنا أن نقوم بالحراك بغض النظر لما نتعرض له وما نخسره من كلفة».

وتساءل الناشط نادر عبدالإمام «هل من المعقول أن شعب البحرين في 2011 أكثر وعياً من 2014؟! شعب البحرين في 2011 فهم جيداً السلمية، كلنا خرجنا في 14 فبراير وسطرنا مشاهد راقية من السلمية، السلمية مفهومة وبسيطة.. وللأسف اليوم نأتي لنناقش السلمية؟ خرج في ذلك اليوم الكل الأطفال والكبار وكان الجميع يفهم ماذا تعني السلمية والآن نناقشها؟». وأردف عبدالإمام بأن هناك فئات نفَسها قليل لا تستطيع أن تواصل بالسلمية، فترمي عناوين يتلقفها بعض الشباب وينفذها بعنف، فالسلمية أن أخرج في ظل من يقمعني ولا يريد التغيير، نحن مجبرون على السلمية، مهما استخدمت وسائل العنف لن تقدر بها على السلطة، فنحن في منظومة خليجية، كما استخدمت السلطة عدة أبواب فربطتنا بالطائفية وسعت فيها، والعنف ونجحت في جر البعض.

إلى ذلك قال الشيخ عبدالمحسن الجمري: «نحن يجب أن نكون سلميين في كل شيء، ليس فقط في النشاطات، ففي البداية يجب أن تكون السلمية في الهتافات، أصلاً هل تحققت السلمية؟ فالنسبة التي تحققت من السلمية حققت من الإنجازات، ولو كانت السلمية مئة بالمئة لانتهينا منذ زمن، العنف طريقه طويل وشاق بلا نتائج، والسلمية دربها طويل لكن نتائجها مضمونة».

العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:05 ص

      ابراهيم الدوسري

      يا عيني علي سلمية المولوتوف

    • زائر 2 | 4:05 ص

      استماته

      بتذبحون روحكم ،، ترى العالم " ذهل " بسلميتكم ،، خلاص صدقناكم ، انتم اكثر حركة سلمية في التاريخ ، ما شفنا لا حرائق ولا مولوتوف ولا أسفلت ذاب في الشوارع

    • زائر 1 | 3:56 ص

      ام العروس

      يعني ماذا نتوقع من ام العروس ؟؟؟ اكيد بنتها أحلى البنات ، وهكذا ايضا هذا الهذيان !! يعني الى هذا الحد تصتصغرون ما نراه بآم العين ليل نهار منذ ذلك اليوم المشؤوم

اقرأ ايضاً