قالت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري: «إنه يتوافر لدينا مخزون لإجراء 5500 تحليل للتأكد من الإصابة بفيروس «كورونا»، كما أنه بالإمكان القيام بمزيد من التحاليل، وأشير إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بفحص مختبر إدارة الصحة العامة، والتأكد من استيفائه لجميع الشروط الخاصة لفحص مرض كورونا، وأن هناك 5 من المؤهلين من حملة شهادات البكالوريوس والماجستير لعمل فحوصات الكورونا، وهم على أهبة الاستعداد لعمل التحليل متى ما اقتضت الحاجة إليهم».
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الصحة صادق الشهابي أمس الثلثاء (6 مايو/ أيار 2014) اجتماع فريق عمل مجابهة فيروس كورونا للوقوف على آخر الجهود المبذولة من جانب وزارة الصحة في مجال منع دخول المرض إلى مملكة البحرين، وذلك بحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم عذبي الجلاهمة وعدد من المسئولين الصحيين من داخل وخارج الوزارة.
وأكد الوزير لجميع المسئولين ضرورة التأكد من سير الترصد الوبائي لمرض فيروس كورونا بجميع مرافق وزارة الصحة، والتشديد على مراقبة مدى التزام المؤسسات الصحية بإجراءات الترصد الوبائي وإجراءات أخذ العينات وتحويل الحالات المشتبه بها ومعايير مكافحة العدوى.
كما أكد أن البحرين مازالت خالية من فيروس «كورونا»، وأن الاستعدادات للتصدي للمرض ومواجهته تجري على قدم وساق من أجل احتوائه في حال ظهوره لاسمح الله، والحد من انتشاره، من خلال التجهيزات الاحترازية والوقائية بالمستشفيات الحكومية والتنسيق مع المستشفيات الخاصة.
بعد ذلك استمع وزير الصحة إلى الوكيلة الجلاهمة، حيث استعرضت الإجراءات والخطوات المتخذة حتى الآن عبر تقرير موجز عن الوضع الصحي، وقالت: «إنه تم التواصل مع العاملين الصحيين من خلال تشكيل فريق متكامل لمجابهة المرض ومن مهماته وضع استراتيجية لمجابهة الفايروس ووضع الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذها والتنسيق مع جميع الأقسام والدوائر المعنية بالوزارة أو الجهات الطبية المختصة الأخرى، والتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة لتنفيذ استراتيجية وزارة الصحة والعمل على تذليل كل المعوقات التي تصادف التنفيذ إلى جانب وضع خطة إعلامية للتواصل مع الجمهور».
وتابعت «وضمن الإجراءات التي قام الفريق باتخاذها، القيام بالتواصل مع الخبراء المعنيين بمنظمة الصحة العامة للاطلاع على آخر المستجدات والإرشادات اللازم اتخاذها والتواصل مع المسئولين الإقليميين الصحيين بدول الجوار، وخصوصاً المملكة العربية السعودية للاطلاع على عدد الحالات والإجراءات اللازم اتخاذها».
بدورها أوضحت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري أن الفريق قام بإصدار خطة شاملة للعاملين الصحيين تضمنت التعريف بمرض كورونا والخطوات الاحترازية مع الإجراءات الوقائية وكيفية أخذ العينات والتعاطي مع المخالطين والتوعية والوقاية، كما قام الفريق بإطلاع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليمياً ومحلياً عن طريق إصدار التعاميم الخاصة بذلك بصورة دورية وإعطاء المحاضرات، واجتماع القيادة العليا بالوزارة مع المستشفيات الخاصة وإطلاعهم على خطط الوزارة للتعاطي مع هذه المشكلة.
وأضافت أن الفريق قام بالتأكيد على جميع العاملين الصحيين للالتزام بقواعد مكافحة العدوى كغسل اليدين ولبس الكمامات عند معاينة المرضى وغيرها، كما قام بإرسال تعاميم إلى جميع المستشفيات الحكومية والخاصة عن كيفية الاشتباه بالحالات والتعامل معها.
وأردفت «كما تولت الوزارة القيام بعملية الشرح المفصلة عن طريقة أخذ العينات للتحليل المختبري، وطريقة نقل هذه العينات، إلى جانب تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة في المستشفيات عن طريق تسجيل الحالات التنفسية الحادة بملء استمارة خاصة بذلك مع ارسالها إلى قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة، والتواصل مع المستشفيات الحكومية والخاصة بصورة يومية، سواء بالزيارة أو بالاتصال من قبل أخصائي الصحة العامة للتأكد من وجود حالات مشتبه بها بأمراض تنفسية، والتأكيد على الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، وأخذ عينات عشوائية للحالات المصابة بأمراض تنفسية لمعرفة أنواع الفيروسات المسببة لها، إلى جانب وضع أرقام الخط الساخن لجميع العاملين الصحيين، وذلك للتواصل مع قسم مكافحة العدوى في إدارة الصحة العامة مباشرة في حال كانت لديهم أية استفسارات بشأن تشخيص المرض أو فحص العينات».
العدد 4260 - الثلثاء 06 مايو 2014م الموافق 07 رجب 1435هـ