قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن الأمة الإسلامية لو كانت تقوم على مذهب واحد فقط، لفقدت الثراء الذي تتضمنه اليوم، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية تحتضن المدارس السنية الأربعة المشهورة، ثم تأتي مدرسة الأمام جعفر كمدرسة خامسة لتزيدها إثراء، ثم مدرسة الزيدية في اليمن كمدرسة سادسة، والأباظية في عمان، كمدرسة سابعة، وغيرها من المدارس التي يثري وجودها الأمة الإسلامية.
وأشاد الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة بمنهجية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التي تجسدت في احتضان مبدأ القبول للأخر وتقبل اختلافات الآخرين على كافة الأصعدة، مؤكداً أن شرائع الدين الإسلامي تعني التعددية، وأن قوله تعالى " أن الله بالناس لرؤوف رحيم" ، يشتمل على تأكيد أن رحمة الله بعموم الناس، ولم تقتصر على المؤمنين أو المسلمين.
وأضاف أن مبدأ قبول الأخر يعني قبول كل الاختلافات في الأخر، سواء كانت اختلافات مذهبية أو عرقية، أو في اللون، أو غيرها من الاختلافات، مؤكداً أن هناك تعددية في الرسالات السماوية، وأن هذه التعددية تعمل على إثراء الأمة الإسلامية، وأن مبدأ إلغاء الآخرين نظراً لاختلافنا معهم مرفوض، موضحاً أن عاهل البلاد يرفض إلغاء الآخرين مطبقاً شريعتنا الإسلامية التي تعني أساسنا وأصولنا وثوابتنا الشرعية وجميعها تؤكد على قبول الأخر.