العدد 4259 - الإثنين 05 مايو 2014م الموافق 06 رجب 1435هـ

وزير الصحة يبحث آخر مستجدات مجابهة "كرونا"

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

ترأس صادق عبدالكريم الشهابي اليوم الثلثاء (6 مايو/ أيار 2014) اجتماع فريق عمل مجابهة فيروس كرونا وذلك للوقوف على أخر الجهود المبذولة من جانب وزارة الصحة في مجال منع دخول المرض إلى مملكة البحرين وذلك بحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم عذبي الجلاهمة وعدد من المسئولين الصحيين من داخل وخارج الوزارة.

وفي مستهل اللقاء رحب الوزير بالفريق وموجهاً جزيل شكره وتقديره للجهود التي بذلها حتى الآن في فحص جميع الحالات والتأكد من سلامتها وحرصه على طمأنة المواطنين من خلو مملكة البحرين من فيروس كرونا حتى الآن، مؤكداً بمتابعة وإهتمام الحكومة وعلى رأسها سمو رئيس الوزراء وتوجيهه لرفع درجة الترصد الوبائي بالمملكة من أجل الإستعداد لمواجهة الكورونا، كما أكد لجميع المسئولين بضرورة التأكد من سير الترصد الوبائي لمرض فيروس الكورونا بكافة مرافق وزارة الصحة ، والتشديد على مراقبة مدى إلتزام المؤسسات الصحية بإجراءات الترصد الوبائي وإجراءات أخذ العينات وتجويل الحلات المشتبه بها ومعايير مكافحة العدوى.

وأكد الوزير خلال الاجتماع على أن مملكة البحرين ولله الحمد ما زلت خالية من فيروس "كورونا - وبأن الاستعدادات للتصدي للمرض ومواجهته تجري على قدم وساق من أجل احتوائه في حال ظهوره لا سمح الله، والحد من انتشاره، من خلال التجهيزات الاحترازية والوقائية بالمستشفيات الحكومية والتنسيق مع المستشفيات الخاصة.

بعد ذلك استمع وزير الصحة إلى مريم الجلاهمة، إذ استعرضت الإجراءات والخطوات المتخذة حتى الآن واستعراضها لتقرير موجز حول التوضع الصحي إذ أنه تم التواصل مع العاملين الصحيين من خلال تشكيل فريق متكامل لمجابهة المرض ومن مهامه وضع استراتيجية لمجابهة الفايروس ووضع الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذها والتنسيق مع جميع الأقسام والدوائر المعنية بالوزارة أو الجهات الطبية المختصة الأخرى، والتعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة لتنفيذ استراتيجية وزارة الصحة والعمل على تذليل كل المعوقات التي تصادف التنفيذ إلى جانب وضع خطة إلعامية للتواصل مع الجمهور.

وتابعت الجلاهمة وضمن الإجراءات التي قام الفريق باتخاذها القيام بالتواصل مع الخبراء المعنيين بمنظمة الصحة العامة للاطلاع على آخر المستجدات والارشادات اللازم اتخاذها والتوال مع المسئولين الإقليميين الصحيين بدول الجوار خصوصا المملكة العربية السعودية للاطلاع على عدد الحالات والإجراءات اللازم اتخاذها.

من جهتها أوضحت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري للوزير أن الفريق قد قام بإصدار خطة شاملة للعالمين الصحيين تضمنت التعريف بمرض كورونا والخطوات الاحترازية مع الإجراءات الوقائية وكيفية أخذ العينات والتعاطي مع المخالطين والتوعية والوقاية، كما قام الفريق باطلاع العاملين الصحيين على الوضع الوبائي للمرض عالمياً وإقليماً ومحليا عن طريق إصدار التعاميم الخاصة بذلك بصورة دورية وأعطاء المحاضرات، واجتماع القيادة العليا بالوزارة مع المستشفيات الخاصة واطلاعهم على خطط الوزارة للتعاطي مع هذه المشكلة.

وأضافت: "أن الفريق قد قام بالتأكيد على جميع العاملين الصحيين للالتزام بقواعد مكافحة العدوى كغسل اليدين ولبس الكمامات عند معاينة المرضى وغيرها، كما قام بإرسال تعاميم إلى جميع المستشفيات الحكومية والخاصة عن كيفية الاشتباه بالحالات والتعامل معها وكذلك شرح مفصل حول طريقة أخذ العينات للتحليل المختبري وطريقة نقل هذه العينات، إلى جانب تقوية نظام الترصد للأمراض التنفسية الحادة في المستشفيات عن طريق تسجيل الحالات التنفيسية الحادة بملء استمارة خاصة بذلك مع أرسلها إلى قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة، والتواصل مع المستشفيات الحكومية والخاصة بصورة يومية سواء بالزيارة أو بالاتصال من قبل اخصائي الصحة العامة للتأكد من وجود حالات مشتبه بها بامراض تنفسية والتأكيد على الخطوات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، وأخذ عينات عشوائية للحالات المصابة بأمراض تنفسية لمعرفة أنواع الفيروسات المسببة لها إلى جانب وضع أرقام الخط الساخن لجميع العامليين الصحيين وذلك للتوصل مع قسم مكافحة العدوى في إدارة الصحة العامة مباشرة في حال كانت لديهم أي استفسارات بشأن تشخيص المرض أو فحص العينات."

وحول الأعراض قالت مريم الهاجري أن الحالات المشتبه إصابتها بمرض كورونا تظهر عليها أعراض لالتهاب في الجهاز التنفسي مع درجة حرارة تصل إلى أكثر من 38 درجة وسعال شديد يترافق معها صعوبة في التنفس مع وجود دلائل على وجود التهاب رئوي عن طريق الكشف عنه بواسطة الأشعة السينية، وتحتاج هذه الحالة إلى إدخال بالمستشفى أما الحالات المؤكدة فقد يتم أخذ عينة عميقة من البلعوم.

بعد ذلك اطلعت رئيسة مختبر الصحة العامة أمجاد غانم الوزير على الجهود المبذولة في المختبر من خلال إجراء 522 عينة منذ عام 2012م منها 238 عينة تم تحليلها في عام 2014م وجميع النتائج جاءت سلبية مع الإشارة إلى أن هذه الفحوصات لا تقتصر على كورونا ولكن لجميع أنواع الأنفلونزا الموسمية.

وتابعت: "يتوفر لدينا مخزون لإجراء 5500 تحليل وبالإمكان القيام بمزيد من التحاليل ، مع الإشارة إلى قيام منظمة الصحة العالمية بفحص مختبر إدارة الصحة العامة والتأكد من استيفائه لكافة الشروط الخاصة لفحص مرض كورونا، وإن هناك 5 من المؤهلين من حملة شهادات البكالورويوس والماجستير لعمل فحوصات الكورونا وهم على أهبة الاستعداد لعمل التحليل متى ما اقتضت الحاجة إليهم."

بعد ذلك استمع وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي إلى رئيسة قسم مكافحة العدوى بالوزارة هدى الإنصاري والتي أوضحت إجراءات مكافحة العدوى التي يتبعها مجمع السلمانية الطبي من خلال توفير غرف للعزل في قسم الطوارىء وتخصيص الجناح الخاص للعزل وتوفير أجهزة حديثة تساهم في تنقية الهواء ومنع انتقاله إلى الأقسام الأخرى في المجمع، كما أكدت على وجود الكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة القادرة على التعامل مع مثل هذه الأمراض وعمل محاضرات توعوية لهم لبيان طريقة التعامل مع الحالات المصابة وطريقة سحب العينة والإجراءات الوقائية.

وكان السيد الوزير قد أكد فيما يتعلق بتجهيزات مجمع السلمانية الطبي على ضرورة نشر التوعوية بأقصى درجاتها لجميع الكوادر الطبية والتمريضية مع التأكد من إتباعهم لإرشادات مكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبه بها.

بعد ذلك قدمت مديرة إدارة العلاقات العامة والدولية أنيسة الحويحي نبذة حول الخطة الإعلامية الخاصة بتوعية الجمهور بمرض كورونا مؤكدة استمرار الحملة الإعلامية وتقديم المعلومات الأولية والمستجدات الخاصة بالمرض إلى الجمهور أولا بأول. كما وقدمت الدكتورة امل الجودر مديرة إدارة تعزيز الصحة الخطة التوعوية والتثقيفية التي قامت بها، كما واستعرضت الدكتورة كبرى ناصر رئيسة وحدة الأمراض المعدية أبرز مستجدات المرض على المستوى الدولي.

ومن الجدير بالذكر أن فريق عمل وضع وتنفيذ استراتيجية مجابهة فيروس الكورونا قد صدر بقرار من الدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة في 19 مايو 2013م برئاسة الدكتورة مريم الجلاهمة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة وعضوية ممثلين عن كافة القطاعات الصحية الحكومية وممثل عن القطاع الخاص. وتتمثل مهمة الفريق وضع وتحديث خطة الترصد الوبائي بالمملكة ومتابعة كل ما يصدر عن منظمة الصحة العالمية وتوحيد الإجراءات في القطاعات الصحية، ووضع الإجراءات الإحترازية بها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً